أبرز ردود الفعل في بريطانيا على قصف طهران تل أبيب

شهدت بريطانيا ردود فعل واسعة على التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل بعد أن قصفت إيران تل أبيب بصواريخ باليستية، ما أدى إلى تصعيد التوترات في المنطقة.

وأثار القصف الإيراني الأخير على تل أبيب ردود فعل متباينة في بريطانيا، حيث عبّرت شخصيات بارزة عن قلقها بشأن التغطية الإعلامية وردود الفعل الدولية.

وأبرزت الصحف البريطانية مثل “الغارديان”، و”سكاي نيوز”، و”بي بي سي” تفاصيل الهجمات وتداعياتها المختلفة، مع تسليط الضوء على التحركات العسكرية والسياسية من كلا الجانبين.

تعليقات شخصيات بارزة

تتناول التعليقات الصراع الأوسع، وتصوير الأحداث في وسائل الإعلام، والسرديات المتناقضة بشأن العنف المستمر في المنطقة.

حمزة يوسف

سلط الصحفي بموقع (Declassified UK) حمزة يوسف الضوء على الانتقائية في تغطية مراسل شبكة CNN في تل أبيب للصراعات.

وأشار في تغريدة له إلى أن الشبكة قدّمت وصفًا تفصيليًا للضربات الإيرانية التي استهدفت مناطق مكتظة بالسكان في تل أبيب، ما يعرض حياة المدنيين للخطر.

ولفت يوسف إلى أن هذا السياق غالبًا ما يغيب عند تغطية القصف المماثل في غزة ولبنان، مشيرًا إلى احتمال وجود تحيز إعلامي.

ألونسو جورمندي

ذكّر ألونسو جورمندي، الباحث السياسي والأكاديمي، جمهوره بالعدوان المستمر للاحتلال في فلسطين.

وأكد أن الفلسطينيين يتعرضون للقصف منذ 11 شهرًا، حيث بلغ عدد القتلى 40 ألفًا نتيجة ضربات مشابهة.

وتساءل جورمندي عن سبب تجاهل الإعلام الغربي إلى حد كبير الضحايا الفلسطينيين بينما يركز بشكل كبير على التطورات الأخيرة في تل أبيب.

فيليب براودفوت

اتخذ فيليب براودفوت، الناشط السياسي البارز، نظرة أوسع للوضع، منتقدًا الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي لدورهم في دعم إسرائيل التي وصفها بأنها “دولة عرقية ترتكب إبادة جماعية”.

وأشار إلى أن العنف كان من الممكن تجنبه لو لم تدعم الدول الغربية إسرائيل في ارتكاب الجرائم، والتي تضمنت قصف السفارات، وعمليات اغتيال خارج الحدود، ومقتل أكثر من 16 ألف طفل في المنطقة.

كريستال بول

أشارت كريستال بول، الصحفية والمعلقة الإعلامية، إلى التفاوت في الاهتمام الذي أبدته وسائل الإعلام الكبرى مثل CNN.

وانتقدت تركيز وسائل الإعلام على الأضرار التي لحقت بالممتلكات في تل أبيب، بينما كان هناك اهتمام أقل بكثير بأكثر من 1000 شهيد لبناني، بينهم نساء وأطفال، قتلوا في غارات إسرائيلية باستخدام قنابل مزودة من الولايات المتحدة.

ما نشرته الصحف البريطانية

الغارديان

ذكرت صحيفة “الغارديان” أن إسرائيل شنت غارات جوية جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت صباح اليوم الأربعاء، بعد القصف الإيراني لتل أبيب.

وأفادت أن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر بإخلاء عدة مبانٍ في بيروت، بزعم استهداف مواقع لحزب الله.

ووصفت الصحيفة الهجوم الإيراني بأنه تصعيد دراماتيكي قد يقود إلى حرب إقليمية، حيث أطلق الإيرانيون أمس أكثر من 180 صاروخًا على أهداف متعددة في إسرائيل.

في المقابل، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إيران ارتكبت “خطأ فادحًا” وستدفع ثمنه، فيما هدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاجاري، بأن الهجوم “سيكون له عواقب”.

كما ذكرت الصحيفة تصريحات وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي حذر من أن أي تحرك إسرائيلي انتقامي سيقابل برد عنيف من إيران، مع تأكيدات بأن المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، هو من أصدر أوامر الهجوم.

سكاي نيوز

أفادت “سكاي نيوز” أن إيران أطلقت نحو 200 صاروخ على إسرائيل في هجوم وصفه البنتاغون بأنه ضعف نطاق الهجوم الإيراني السابق في أبريل/نيسان الماضي.

وتحدثت الصحيفة عن تفاصيل استخدام إيران صاروخًا جديدًا أسرع من الصوت أطلقت عليه اسم “الفتاح”.

كما ركزت الصحيفة أيضًا على الدور الأميركي في التصعيد، حيث تدخلت القوات العسكرية الأميركية لمساعدة إسرائيل باستخدام نظام الدفاع “القبة الحديدية”، وأشارت إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن أمر بالتدخل لدعم إسرائيل.

كما تناولت الصحيفة النقاشات السياسية في بريطانيا بشأن دورها في هذا الصراع، حيث تجنب زعيم حزب العمال، السير كير ستارمر، الرد على أسئلة بشأن مشاركة القدرات العسكرية البريطانية في الدفاع عن إسرائيل.

وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء البريطاني كان على اتصال هاتفي مع بنيامين نتنياهو خلال الهجوم، ما يشير إلى العلاقات الوثيقة بين البلدين في هذا السياق.

بي بي سي

ذكرت “بي بي سي” أن الهجوم الإيراني أدى إلى إطلاق نحو 180 صاروخًا على إسرائيل، اعتُرض معظمها، إلا أن أحد الصواريخ أصاب مدرسة في وسط إسرائيل ومطعمًا في تل أبيب.

ذكرت الصحيفة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي صرح بأن الهجوم كان “خطأ كبيرًا من قبل إيران”، متوعدًا بأنها ستدفع الثمن.

كما أبرزت دور الولايات المتحدة في اعتراض الصواريخ التي استهدفت إسرائيل، مؤكدة أن واشنطن ستبقى “على اتصال وثيق” مع تل أبيب.
وتطرقت “بي بي سي” إلى التحذيرات الإيرانية من أن طهران مستعدة لأي رد انتقامي من إسرائيل، وأن الهجوم الإيراني كان دفاعًا عن النفس بعد اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله.

كما أشارت الصحيفة إلى الدعوات المتجددة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لوقف إطلاق النار، مع تحديد موعد لاجتماع مجلس الأمن للبحث في التصعيد الأخير.

اقرأ أيضًا:

• الخطوط البريطانية تعلق رحلاتها من تل أبيب وإليها
• القوات الخاصة الأمريكية تسافر سرّا إلى تل أبيب عبر قاعدة بريطانية في قبرص
• إيران تضرب تل أبيب ولندن تتصدى عبر الأجواء العربية