لاجئ من السودان يشرح معاناته في مركز مانستون للمهاجرين في بريطانيا
لطالما كانت المعاناة عنوان قصص اللاجئين الذين فروا من بلدانهم إلى بريطانيا بحثًا عن فرصة عيش أفضل. وفي هذا السياق يشرح لاجئ سوداني الظروف السيئة التي عاشها خلال وجوده في مركز مانستون للمهاجرين.
أمضى أحمد، الذي غُيِّر اسمه لحمايته، 25 يومًا في مركز مانستون للمهاجرين في كنت، المركز الذي استحوذ على اهتمام الصحف المحلية العام الماضي؛ لسوء سمعته ومزاعم الاكتظاظ وتفشي الأمراض فيه.
وكان أحمد من بين آلاف الأشخاص الذين دخلوا المركز، وقد وصف المدة التي قضاها هناك بأنها “أسوأ أيام” حياته، وقال: إنه عانى من “الجوع والإهانة والمرض”، وحُرم من أبسط حقوقه الإنسانية.
ما حقيقة سوء سمعة مركز مانستون للمهاجرين؟
تعرض مركز مانستون للمهاجرين بكنت إلى انتقادات شديدة العام الماضي؛ بعد ظهور تقارير عن الاكتظاظ وحالات مرض الخناق والجرب. وورد في وقت سابق أن نحو 4000 شخص محتجزون في المركز الذي يتسع لـ1600 شخص فقط كحد أقصى.
وعلى ضوء ذلك قال أحمد الذي فر من السودان لـ(KentLive): وصلنا في أكتوبر، وبقينا في مركز مانستون 25 يومًا، كانت أسوأ أيام حياتي؛ ففي السودان كنت أتمتع بحقوقي مع أن حياتي كانت مهددة، وتمنيت أن أجد بعض حقوقي هنا في بريطانيا، لكن لم أجد شيئًا!”.
وأفاد أحمد أن موظفي المركز أساؤوا معاملة المهاجرين بالتجاهل وعدم الإصغاء لهم، وكانوا لا يظهرون إلا في الحالات الطارئة فقط، وعندما أصيب أحد المحتجزين في المركز بكورونا لم يُعزَل عن الآخرين! وأُعطي في البداية دواء إيبوبروفين فقط. ولم تتمكن المنظمات الوطنية والدولية لحقوق الإنسان من تحديد مواقعهم عندما نشرت وسائل الإعلام خبر تفشي المرض في المركز. (Zolpidem)
هذا وقد نُصبت خيام كبيرة في المركز؛ لتقليل الاكتظاظ، ما جعل بعض طالبي اللجوء يحاولون الفرار!
“رأيت 60 شخصًا يحاولون الفرار من الخيام، وحاول بعضهم الانتحار بقطع شرايينهم؛ لأنهم يئسوا من الوضع! إذ كنا لا نستطيع الاستحمام أو تغيير ملابسنا، ولم نُصلِّ طوال فترة احتجازنا!”.
نُقل أحمد وطالبو لجوء آخرون إلى فندق في هيثرو لبضعة أيام، حيث تتوفر خدمات أفضل قبل نقلهم إلى فندق آخر في ساسكس.
من جهة أخرى قال متحدث باسم وزارة الداخلية لـ(KentLive): تأخذ الداخلية سلامة المهاجرين ومعيشتهم على محمل الجد. وقد أجرت تحسينات كبيرة في مرافق مركز مانستون في الأشهر الأخيرة، ولا يزال الموقع مزودًا بكل ما يحتاج إليه طالبو اللجوء في المستقبل من طعام وملابس وأغطية، إضافة إلى الرعاية الطبية على مدار 24 ساعة.
اقرأ أيضًا:
8 آلاف باوند تكلفة ترحيل أي طالب لجوء في بريطانيا “دراسة”
بالأرقام الرسمية.. إحصائيات طالبي اللجوء في بريطانيا في 2022 ؟
منظمات تناشد السماح لطالبي اللجوء في بريطانيا بالعمل وسط أزمة غلاء المعيشة
الرابط المختصر هنا ⬇