هيئة مراقبة المساواة في بريطانيا تحذّر المدارس من التدخل في قصات شعر الطلبة

فريق التحرير October 28, 2022

حذرت هيئة مراقبة المساواة المدارس في بريطانيا العظمى من التدخل في قصات شعر الطلبة, وقالت: إن الزي المدرسي وسياسات المظهر التي تحظر تسريحات شعر معينة دون السماح باستثناءات لأسباب عرقية ودينية من المحتمل أن تكون غير قانونية.

تحذيرات من التدخل في قصات شعر الطلبة

لذا حثت الهيئة المدارس على مراجعة سياساتها وممارساتها الحالية؛ لضمان امتثالها لقانون المساواة لعام 2010.

وقالت لجنة المساواة وحقوق الإنسان: إن أصحاب تسريحة شعر الأفرو من الفتيان والفتيات قد تأثروا بالتمييز، وحذرت من أن هذا الأمر قد يكون له عواقب وخيمة وطويلة الأمد عليهم وعلى عائلاتهم.

وأضافت: نريد أن نضع حدًّا لتمييز التلاميذ ومعاملتهم معاملة غير عادلة بسبب ظهورهم بتسريحة شعر مختلفة في المدارس. يستحق كل طفل أن يُحتفى به على حقيقته، وأن يستمر في المدرسة دونما قلق بشأن تغيير مظهره ليناسب سياسة تمييزية محتملة”.

ووفقًا للجنة حقوق الإنسان الأوروبية، يتنوع التمييز بين وصف تسريحة شعر أحد الأشخاص بأنها غير مناسبة أو غريبة والاستقواء. ويشتكي كثير من الأطفال المتضررين من أن مدارسهم تفتقر إلى فهم خاصية الشعر الإفريقي والرعاية التي يحتاج إليها.

وبهذا الصدد موَّلت هيئة حقوق الإنسان في أوروبا سابقًا الإجراءات القانونية في قضايا التمييز المزعوم في الشعر. وفي عام 2020 فازت روبي ويليامز بمبلغ 8500 باوند في تسوية خارج المحكمة ضد مدرسة أورزويك في هاكني شرق لندن؛ بعد إعادتها مرارًا وتكرارًا إلى المنزل بسبب شعرها الأفرو.

التدخل في قصات شعر الطلبة يعد تصرف عنصري و غير قانوني

وفي هذا السياق قالت لميا شيراي مؤسسة ومنسقة المجموعة البرلمانية المكونة من جميع الأحزاب للمساواة بين الأعراق في التعليم، والتي دعمت تطوير التوجيه الجديد: “نريد أن يعرف الأطفال السود في جميع أنحاء المملكة المتحدة أنه يمكنهم الافتخار بهُوِيتهم، فلن يُعاقبوا عليها. يجب أن تكون المدارس بيئات آمنة وداعمة لجميع الطلاب، ويجب أن تكون المساواة بين الأعراق في التعليم أولوية عند جميع المعلمين”.

وقالت ميشيل دي ليون مؤسسة اليوم العالمي للأفرو والرئيسة التنفيذية له: “نأمل أن تكون هذه الموارد أداة فعالة لتوضيح قانون المساواة للمعلمين، والمساعدة في منع التمييز ضد الشعر الإفريقي الذي أصبح متأصلًا في بعض أجزاء نظام التعليم”.

وقالت محامية التعليم تيريزا كير من وينكوورث شيروود: “هذه الإرشادات الصادرة عن لجنة حقوق الإنسان هي تذكير مرحب به للمدارس، ويشمل ذلك السياسات المتعلقة بتصفيفات الشعر التي يمكن أن تكون تمييزية بصفة غير مباشرة ومن ثَمّ غير قانونية. وفي ضوء هذا التوجيه الجديد، نوصي مديري المدارس بمراجعة سياساتهم وممارساتهم؛ لضمان عدم تعرض أي تلميذ للخطر بسبب عرقه أو دينه أو أي خاصية أخرى”.

وقال متحدث باسم وزارة التعليم: “لا مكان للتمييز في مدارسنا أو مجتمعنا، ومن غير القانوني التمييز بين التلاميذ على أساس العرق”.

“لقد قدمنا للمدارس إرشادات في العام الماضي؛ لمساعدتها على الالتزام بقانون المساواة فيما يتعلق بمظهر التلاميذ، ومن تلك الإرشادات أن مديري المدارس يجب أن يكونوا متنبهين لاحتياجات الثقافات والأعراق والأديان المختلفة، وأن يتصرفوا بشكل معقول في تلبية هذه الاحتياجات”.