العرب في بريطانيا | قسيس يحذر من حوارات دينية تخدم الاحتلال الإسرائ...

1445 ذو القعدة 11 | 19 مايو 2024

قسيس يحذر من حوارات دينية تخدم الاحتلال الإسرائيلي

قسيس يحذر من حوارات دينية تخدم الاحتلال الإسرائيلي
فريق التحرير June 17, 2022

نظّم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا ندوة لمناقشة “استغلال إسرائيل لفكرة حوار الأديان من أجل تكريس مفهوم التطبيع معها وترويج روايتها حول الصراع العربي الإسرائيلي”

وعقدت الندوة في لندن بالتعاون مع المنتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني (يوروبال) أمس الخميس وشارك فيها عدد من الناشطين والأكاديميين.

وحذر الأكاديميون من ان إسرائيل تحاول التخفيف من حدة الانتقادات الموجهة إليها في الأوساط الدينية في الغرب وذلك عبر تجميل صورتها ضمن مجموعات حوار الأديان Interfaith Groups.

ووجه المنظمون الندوة إلى جمهرة من الباحثين والنشطاء في الحركة التضامنية إلى جانب المنخرطين في مجموعات الحوار الديني وقيادات الجاليات الإسلامية ومدراء المراكز الإسلامية وأئمة المساجد في الغرب عموما وبريطانيا خصوصًا.

كيف تكرّس إسرائيل مفهوم التطبيع عبر حوارات دينية تخدم الاحتلال؟

قسيس يحذر من حوارات دينية تخدم الاحتلال الإسرائيلي
قسيس يحذر من حوارات دينية تخدم الاحتلال الإسرائيلي

وشارك في الندوة كل من الدكتور داوود عبد الله – مدير مرصد الشرق الأوسط في لندن. وكذلك الدكتور رفعت عودة قسيس، المنسق العام لمبادرة مسيحيي فلسطين – الذي أتى من مدينة بيت لحم في فلسطين. (https://primer.com.au/)

وتحدث في الندوة كل من الدكتور داوود عبد الله – مدير مرصد الشرق الأوسط في لندن. وكذلك الدكتور رفعت عودة قسيس، المنسق العام لمبادرة مسيحيي فلسطين – الذي حضر قدم للمشاركة في الندوة من مدينة بيت لحم في فلسطين.

وسلط الدكتور داود عبد الله سلط الضوء على الارتباط الوثيق بين حوار الأديان ونمو حركة مقاطعة إسرائيل وما جلبه ذلك من تجميد للاستثمارات في الأراضي المحتلة إلى جانب فرض العقوبات على إسرائيل.

وأشاد الدكتور داود عبد الله بحركة المقاطعة وتأثيرها على حسابات إسرائيل وداعميها، ما أدى إلى اللوبي الإسرائيلي الذي طالب بالحد من حوار الأديان لما له من دور في تكريس مقاطعة إسرائيل.

وأشار عبد إلى أن فكرة الصراع بين اليهود والمسلمين تفتقر إلى الدقة بل وتتعارض مع الحقائق التاريخية، وذكر عبد الله الحاضرين بالحكم الإسلامي الذي وصل إلى أجزاء من أوروبا حيث كانت المجتمعات اليهودية والإسلامية والمسيحية تعيش معاً.

“المقاومة الفلسطينية ركن أساسي ضمن أي حل للصراع الفلسطيني”

الندوة تؤكّد على الحق الشرعي للمقاومة الفلسطينية
الندوة تؤكّد على الحق الشرعي للمقاومة الفلسطينية

وفي سياق متصل أكد الدكتور رفعت قسيس على أن التعاون هو الحل الوحيد لنزع فتيل الصراعات وتخفيف التوتر الديني، لاسيما الحاصل في فلسطين، وأضاف أنه لابد من تحقيق المزيد من الانسجام بين الدين والحضارة، وتبرز الحاجة إلى التعاون بين المفهومين بالذات عندما يتعلق الأمر بأرض فلسطين المقدسة.

وأوضح قسيس الفارق الكبير بين حوار الأديان ومفهوم التطبيع، مؤكّداً ان العدالة والظلم لا يستويان”.

وقال قسيس :” لا يمكن تجريم المقاومة الفلسطينية بأي شكل من الأشكال، إن أي حوار بين الأديان يجب أن يقوم على الاعتراف بحق الفلسطينيين في مقاومة ممارسة إسرائيل الاستعمارية”.

بدوره حذر زاهر بيراوي رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا من خطورة استخدام إسرائيل لمفهوم “الانسجام والتقارب والحوار بين الأديان” لتكريس ممارستها العنصرية.

وأشار أيضاً إلى أن إسرائيل تعمل على اختراق الجاليات العربية والإسلامية عبر ترويج روايتها الخاصة عن الصراع في فلسطين.

وقال أيضاً :”تحاول إسرائيل إقناع الجاليات المسلمة ومؤسساتها ومساجدها بالتستر على جرائم الاحتلال والانتهاكات المرتكبة في القدس المحتلة، وذلك عبر إقامة علاقات مبنية على المجاملة بين الجاليات المسلمة وسفارات الاحتلال أو وزرة الخارجية الإسرائيلية”.

وقال بيراوي :” ندعم فكرة التعايش والتسامح بين الأديان لكن مع مراعاة احترام عقول الجميع وحقوقهم أيضاً، بعيداً عن النموذج الذي تحاول إسرائيل تكريسه.

“ولابد من نبذ وإدانة الاحتلال وممارساته بحق المسلمين والمسيحيين بكنائسهم ومساجدهم في فلسطين، وإدانة كل أشكال العنصرية”.

اقرأ أيضاً : 

طلبة كامبريدج ينجحون بتعطيل ندوة للسفيرة الإسرائيلية في جامعتهم

كامل حواش: مشروع قانون مناهضة مقاطعة إسرائيل يهدد الديمقراطية البريطانية

مظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية احتجاجًا على اعتداءات المسجد الأقصى