العرب في بريطانيا | قاعة رياضية خاصة بالنساء في كارديف قد تغلق بسبب...

1446 ذو الحجة 19 | 16 يونيو 2025

قاعة رياضية خاصة بالنساء في كارديف قد تغلق بسبب نقص الدعم!

صالة رياضية خاصة بالنساء في كارديف قد تغلق لنقص الدعم
فريق التحرير February 14, 2022

تُقدم إحدى القاعات الرياضية المخصصة للنساء مكانًا مناسبًا للتدريب وممارسة التمارين في مدينة كارديف.

 

 

وقد أُسِّس النادي الموجود في زقاق إيرل من قِبل المدربة شونا دريسكول في آب/أغسطس العام الماضي.

 

 

ويفتح النادي أبوابه مدة أربعة أيام في الأسبوع، ويتيح العديد من جلسات اللياقة البدنية معتمدًا في تمويله على صندوق ويلز الخيري، ويتمرن في النادي حوالي 40 مشتركة من أعراق وثقافات وأعمار مختلفة.

 

 

تنوع ثقافي، ومراعاة للمعتقدات الدينية

 

 

 

صالة رياضية خاصة بالنساء في كارديف قد تغلق لنقص الدعم
صالة رياضية خاصة بالنساء في كارديف قد تغلق لنقص الدعم (أنسبلاش)

 

 

ويشتمل النادي على النساء اللاتي لا يستطعن التدرب في النوادي المختلطة لأسباب دينية أو ثقافية، أو اللاتي يُرِدن التدرّب في بيئة خاصة وآمنة بعيدًا عن المضايقات، والنظرات الفضولية.

 

 

ويأتي ذلك في ظل تصاعد الحديث عن سلامة النساء خلال العام الماضي؛ حيث حصلت بعض الأحداث المأساوية.

 

 

وقد شهد العام الماضي – الذي وُصف بأنه “تاريخ فاصل” فيما يتعلق بسلامة النساء – مقتل سارة إيفيرارد وسابينا نيسا.

 

 

كما قُتلت المعلمة الأيرلندية آشلينج مورفي البالغة من العمر 23 عامًا عندما كانت تمارس رياضة الجري في كانون الثاني/ يناير من هذا العام.

 

 

وتعتقد شونا أنه يحق للجميع التدرب خارج المنزل دون أن يتعرض للأذى إلا أن هذه الأمور ليست بهذه السهولة بالنسبة للنساء.

 

 

وقالت شونا التي تعمل محاضرة أيضًا: “أعتقد أن وجود نوادٍ رياضية مخصصة للنساء يوفر مساحة آمنة لهن”.

 

 

وأضافت قائلةً: “لا يوجد الكثير من المساحة الآمنة للنساء، وأعتقد أن الكثير من المشتركات اللواتي يأتين للنادي لا يشعرن بالأمان في أماكن أخرى.

 

 

“ولأنهن لن يشعرن بالحماس، والدافع الحقيقي للتدرب في منازلهن نظرًا لعدم وجود نساء أخريات معهن، فإن هذا النادي يشكل مكانًا جيدًا لهن”.

 

 

وقد قررت شونا إنشاء النادي، ومساعدة النساء الأخريات بعد أن عانت كثيرًا خلال فترة الإغلاق.

 

 

ولطالما واظبت شونا على التمارين، ولكنها كانت تشعر بالإحباط والتوتر خلال انتشار الجائحة، ولم تذهب إلى النوادي الرياضية في ذلك الوقت.

 

 

وقد أسست شونا النادي بعد أن أصبحت مدربة شخصية، وهي تجمع بين قدراتها التعليمية وشغفها بالرياضة.

 

 

“تمكين النساء” يعزز أمنهن الاجتماعي

 

 

 

صالة رياضية خاصة بالنساء في كارديف قد تغلق لنقص الدعم
صالة رياضية خاصة بالنساء في كارديف قد تغلق لنقص الدعم (أنسبلاش)

 

 

 

وقالت شونا مضيفة: “أعتقد أنني بهذه الطريقة أحافظ على لياقتي البدنية، وعلى صحتي النفسية عبر مساعدة النساء الأخريات”.

 

 

وأضافت أيضًا: “أعلم أن بعض النساء لا يمتلكن ثقة كافية بالنفس للالتحاق بالنوادي الرياضية، كما أنهن لا يعلمن أهمية ذلك”.

 

 

“كوني مدربة لياقة بدنية، ولأنني أمتلك الخبرة الكافية فأنا أعتقد أن من الضروري أن أمنح فرصة للنساء لكي يتدربن”.

 

 

“وخاصةً أن هذا النادي مخصص للنساء اللاتي لا يستطعن التدرب في الأماكن المختلطة بسبب ظروفهن الاجتماعية والدينية، لذلك فيمكنهن أن يتدربن في هذا النادي، ويحافظن على لياقتهن، وعلى تعاليمهن الدينية والثقافية في نفس الوقت”.

 

 

“لا شيء يضاهي الإلهام والتحفيز الذي أشعر به عندما أساعد النساء الأخريات على تحقيق أهدافهن، وجعلهن فخورات بأنفسهن”.

 

 

“أعتقد أن هذا الشيء هو الذي أخرجني من الاكتئاب الذي مررت به، وهذا الشيء هو مساعدة النساء”.

 

 

“وإلى جانب كونه مكانًا آمنًا ومريحًا لتدرب السيدات فهو مجاني”.

 

 

وتقول آنا بيريرا المشتركة في النادي: إنها تشعر بالامتنان؛ لكونها تتمرن في وقت يحصل فيه ابنها على التدريب أيضًا في النادي الموجود في الطابق الذي يليها”.

 

 

وقالت مضيفة: “إن المزج بين نادٍ للأمهات وآخر للأطفال هو أمر جيد جدًّا، ومن الرائع كونه مجانيًّا”.

 

 

” وهو أمر مريح للغاية؛ لأنه ينبغي على النساء العزباوات أن يُكنّ حريصات في إنفاقهن”.

 

 

وقد انتقلت آنا إلى كارديف منذ سبعة أشهر، ووجدت إعلان النادي على فيسبوك.

 

 

وتشعر آنا بأن التمرين يزيد من طاقتها، ويخفف من عزلتها؛ بسبب الصداقة الحميمة بين المشتركات.

 

 

وقالت آنا: “قبل اشتراكي بالنادي لم أعرف الكثير من الأشخاص. لقد كنت أشعر بالخمول الشديد أيضًا، واعتدت أن آخذ قيلولة عندما لم يكن لدي أيّ شيء لأفعله. وكنت أشعر بالوهن دائمًا”. (outdoorelementsusa.com)

 

 

“إنه لأمر رائع أن نتبادل الأحاديث النسائية، ونتكلم عن العلاقات التي خضناها سابقًا”.

 

 

 

“أشعر بأنني أنتمي إلى هذه المجموعة، وهذا يجعلني أفضل بكثير”.

 

 

وقد تدربت آنا سابقًا في النوادي المختلطة، ولكنها لم تشعر بالراحة؛ نظرًا للمضايقات، والنظرات الفضولية التي تعرّضت لها.

 

 

وأضافت قائلة: “لقد كان الرجال يحاولون التقرب مني باستمرار، ويعرضون عليّ المساعدة في التمرين، وكنت أشعر بنظرات فضولية؛ ولذلك لم أستمر في التمرين لأكثر من أسبوعين لأنني لم أشعر بالراحة”.

 

 

“لقد واظبت على التمرين في نادي شونا لمدة شهر من الآن، وسأتابع معها”.

 

 

وقالت الطالبة نيمو ليبان: إن انضمامها إلى نادي شونا كان أفضل قرار اتخذته على الإطلاق.

 

 

وكانت الفتاة تتمرن في المنزل لمدة عامين من أجل إنقاص وزنها، وأكدت أنها كانت تبحث عن النادي المناسب، وكان يناسبها أن تشترك في نادٍ رياضي مخصص للنساء لكونها مسلمة.

 

 

وقالت نيمو: “لقد عزز النادي من ثقتي بنفسي، ومنحني الكثير من الفرص والراحة التي لم أكن لأحصل عليها في النوادي المختلطة”.

 

 

“بإمكاني نزع حجابي في النادي الخاص بالنساء، والتمرن براحتي”.

 

 

وأضافت قائلة: لقد كان من الجيد الالتقاء بنساء مسلمات أخريات يشاركنني تجاربهن.

 

 

وتتدرب نيمو على كيس ملاكمة لكونها لاعبة كاراتيه؛ حيث عبرت عن سعادتها لكونها تستطيع التمرّن دون دفع المزيد من النقود.

 

 

وأكدت شيلا كيرلي إحدى المشتركات في النادي أنها شعرت برغبة لممارسة التمارين في هذه القاعة بشكل خاص، واشتركت بالنادي لكونه يضم مشتركات من ثقافات وخلفيات مختلفة.

 

 

سمعة جيدة ومستقبل مجهول!

 

 

 

صالة رياضية خاصة بالنساء في كارديف قد تغلق لنقص الدعم
صالة رياضية خاصة بالنساء في كارديف قد تغلق لنقص الدعم (أنسبلاش)

 

 

وقالت كيرلي: “أعتقد أن التحدث مع نساء أخريات من ثقافات مختلفة يمنح المرأة شعورًا بالأمان، كما أنهن يقمن بما يردنه دون أيّة مشاكل أو تبعات”.

 

 

وأضافت قائلة: “إن إتاحة الاشتراك في نادٍ خاص بالنساء يساهم في تمكينهن اجتماعيًا خاصة أن معظم النوادي الرياضية ينتشر فيها الرجال”.

 

 

ورحبت كيرلي بالجو العام للنادي، وقالت: “إن المدربة شونا المسؤولة عن النادي ترحب بالجميع، وهي لطيفة للغاية”.

 

 

“أعتقد أن كل ما نحتاجه بالفعل هو مكان كهذا؛ حيث إن الجميع فيه يعرفونك، كما تشعرين فيه بالأمان”.

 

 

وبالرغم من السمعة الجيدة التي حققها النادي إلا أن مستقبله يبدو غير معروف؛ لأن صندوق الدعم الخاص به أوشك على النفاد.

 

 

وقالت المدربة شونا: “إذا لم نقم بتغطية نفقات الكهرباء والغاز فلن نستطيع الاستمرار”.

 

 

هذا وتتطلع شونا إلى تمويل النادي على نفقتها الخاصة عبر ترويجها للعلامة التجارية المتعلقة بالثياب الرياضية الخاصة بها “هير إمباير فتنس”؛ حيث ستسعى إلى تكبير وتوسيع القاعة الرياضية ضمن نطاق أعمالها.

 

 

المصدر: www.walesonline.co.uk


 

 

اقرأ أيضاً :

نادي كريكت: إجبار فتاة مسلمة على ارتداء شورت قصير للمشاركة بتمرين رياضي

نادي رقص “ديسكو” يتسبب بـ 170 إصابة كوفيد!

اتحاد كرة القدم يسعى لتحقيق المساواة العرقية في الرياضة

 

loader-image
london
London, GB
4:45 am, Jun 16, 2025
temperature icon 14°C
clear sky
86 %
1027 mb
1 mph
Wind Gust 1 mph
Clouds 2%
Visibility 10 km
Sunrise 4:42 am
Sunset 9:19 pm