بيتر أوبورن: قادة بريطانيا يمهِّدون الطريق للتطهير العرقي في غزة
بعد أن بدأت عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية حماس من قطاع غزة، بدأ الاحتلال الإسرائيلي بقصف قطاع غزة وتدمير الأحياء السكنية واستهداف المدنيين، وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 1537 شخصًا وإصابة 6612 آخرين منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
وقد أثارت هذه الأحداث الصادمة أسئلة كثيرة عن موقف العالم ومواقف القادة السياسيين وتصريحاتهم.
وبهذا الشأن كتب بيتر أوبورن مقالًا تحت عنوان: “قادة بريطانيا يمهِّدون الطريق للتطهير العرقي في غزة!”، وحلل فيه مواقف القادة البريطانيين وتصريحاتهم بشأن الحرب في غزة.
وأشار أوبورن إلى تصريحات زعيم حزب العمال كير ستارمر على إذاعة (LBC) يوم الأربعاء بأن الاحتلال الإسرائيلي له “الحق في الدفاع عن نفسه” ضد هجوم حماس. وقد سُئِل عن إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت فرض “حصار كامل” على غزة، حيث قال غالانت: “لا كهرباء، ولا طعام، ولا وقود، ولا ماء، كل شيء محاصر”، وأضاف: “من الجيد أن إسرائيل تحارب “الحيوانات البشرية”!
فأجاب ستارمر: “أعتقد أن إسرائيل لها الحق في هذا، إذ إنه وضع مستمر، ومن الواضح أن كل شيء يجب أن يتم في إطار القانون الدولي”.
قادة بريطانيا يمهِّدون الطريق للتطهير العرقي في غزة!
يجدر التنويه بأن قطع إمدادات المياه والكهرباء عن المدنيين يُعَد عقوبة جماعية غير قانونية بموجب القانون الدولي. ويشير هذا إلى الخطورة المحتملة للتصريحات التي تسمح بارتكاب جرائم حرب في المستقبل.
ومن جهة حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، أعرب رئيس الوزراء ريشي سوناك عن دعمه لـ “إسرائيل”. وأشارت تصريحاته إلى أنه لا يرى بأسًا في أن يهاجم الاحتلال الإسرائيلي بأي طريقة تحلو له خلال الأسابيع القادمة!
من ناحية أخرى، صدر عن منظمات دولية وشخصيات بارزة تصريحات إنسانية ومتزنة في هذا السياق. مارتن غريفيث، نائب الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أصدر بيانًا يحث فيه جميع الأطراف على احترام القوانين الدولية وإحسان معاملة الأسرى، مع التأكيد على أهمية حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال: “طوال مدة الحرب، يجب حماية المدنيين والبنية التحتية، ويجب السماح للمدنيين بالمغادرة إلى مناطق أكثر أمنًا، وعدم منع الإغاثة الإنسانية والخدمات والإمدادات الحيوية لغزة. يجب أن يتوقف العنف”.
دعم التطهير العرقي في غزة!
ومن جهة أخرى في المملكة المتحدة، حذر الزعيم الأيرلندي ليو فارادكار من انهيار التضامن الدولي إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي بقصف غزة.
إضافة إلى ذلك، تعمل وزيرة الداخلية البريطانية، سوالا برافرمان، على تأجيج التوترات الداخلية بتصريحات مثل أن “التلويح بشعار فلسطيني يمكن أن يثير مزيدًا من القلق في البلاد”.
هذا وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الإسرائيلي أن رد الاحتلال الإسرائيلي سيغير منطقة الشرق الأوسط، ما يُبرِز توتر الوضع الحالي. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن غزة لن تعود إلى سابق عهدها، ما يُظهِر حجم التصعيد في المنطقة. في حين صرَّح جنرال إسرائيلي سابق تصريحًا مروعًا، أشار فيه إلى ضرورة إحداث كارثة إنسانية في غزة بالإضرار بنظام المياه!
I told my family in #Gaza to get out when I heard reports the US is coordinating a plan to offer safe passage for civilians out of Gaza into Egypt. My aunty said ‘Do you guarantee we would be allowed to return?’ I couldn’t. I know ethnic cleansing when I see it. She refuses to…
— Samah Sabawi (@gazaheart) October 11, 2023
وتشير تغريدة الكاتبة المسرحية الفلسطينية سماح سبعاوي إلى الواقع المأساوي الذي يعيشه سكان غزة، حيث قالت: “طلبت من أسرتي في #غزة الخروج عندما سمعت تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تنسق خطة لإنشاء ممر آمن للمدنيين خارج غزة إلى مصر. فقالت عمتي: هل تضمنين أنه سيُسمح لنا بالعودة؟ لم أستطع الرد. أعرف التطهير العرقي عندما أراه. إنها ترفض المغادرة. الموت أو اللجوء الأبدي. فماذا تختار؟!”
المصدر: ميدل إيست آي
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇