تفاصيل خروج عشرات الآلاف في مظاهرة ضد العنصرية في لندن
انطلق عشرات الآلاف من المحتجين في مظاهرة ضد العنصرية، نظمتها حركة (Stand up to Racism) قرب مقر الحكومة البريطانية يوم السبت الماضي بتاريخ 26 تشرين الأول/ أكتوبر في وايت هول في لندن.
عشرات الآلاف من جماعة (Stand up to Racism) يحتشدون في لندن
وسارعت الشرطة البريطانية إلى التفريق بين المتظاهرين المناهضين للعنصرية والمناصرين للناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون، مستخدمةً الحواجز الفاصلة.
وكان من بين المشاركين في المظاهرات أقارب بعض الأشخاص الذين توفوا أثناء احتجاز الشرطة لهم. وقد كتب خمسة من ذوي المحتجزين رسالة للشرطة البريطانية لنقلها إلى رئيس الوزراء كير ستارمر، بعد أن سار المئات منهم عبر ميدان ترافلغار، ومن بينهم أحد أقارب كريس كابا، الذي قُتل على يد ضابط في الشرطة البريطانية.
بدورها كشفت الشرطة عن اعتقال ثلاثة متظاهرين بسبب تدافعهم، مؤكدةً إصابة أحد ضباط الشرطة على يد متظاهر من جماعة “Stand up to Racism” الذي قفز متجاوزًا السور المحيط بالمركز التجاري الموجود في المكان.
أما الاعتقالات فكانت بحق أشخاص انتهكوا النظام والسلم العام في المظاهرة التي نظمها أنصار الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون، بعد أن اعتقلته الشرطة البريطانية يوم الجمعة.
وقد يواجه روبنسون اتهامات بخرق أوامر المحكمة، بعد نشره فيلمًا مصورًا عن الاحتجاجات في ميدان ترافلغار في يوليو/تموز الماضي.
وكانت الشرطة قد اقتادت روبنسون إلى مركزها في فولكستون يوم الجمعة، قبل أن يمثل أمام محكمة وولويتش كراون بعد انتهاكه أوامر المحكمة العليا الصادرة عام 2021، بمنع تعرضه للاجئ سوري كان روبنسون قد عمل على تشويه سمعته. وبهذا الصدد، قالت الشرطة في مقاطعة كينت: إن روبنسون لم يكشف عن رموز الدخول إلى هاتفه، في خرق واضح للمادة السابعة من قانون الإرهاب الصادر عام 2000.
مؤيدو اليمين المتطرف يتظاهرون دعمًا لروبنسون
ووفقًا لتقديرات حملة (Hope not Hate)، انضم ما بين 15,000 و20,000 شخص إلى المظاهرة المؤيدة لروبنسون، التي نظمتها حركة (Uniting the UK).
وكان روبنسون قد حرض على الشرطة البريطانية بعد وفاة بيتر لينش، البالغ من العمر 61 عامًا، أثناء احتجاز الشرطة البريطانية له نتيجة مشاركته في أعمال شغب عنيفة اندلعت بالقرب من أحد الفنادق التي تُؤوِي طالبي اللجوء في أغسطس/آب الماضي.
وقد صرخ لينش في وجه عناصر الشرطة قائلًا: “أنتم حثالة وقتلة أطفال”، وحمل لافتة تتهم المحاكم ومنظمة الصحة البريطانية ووكالة ناسا بالفساد.
ووصل أنصار الناشط اليميني المتطرف روبنسون إلى ساحة البرلمان لمشاهدة فيلم وثائقي جديد خاص بروبنسون.
في المقابل استمع المتظاهرون المناهضون للعنصرية إلى خطابات ألقاها بعض المتحدثين ونواب من حزب العمال، مثل ديان أبوت وكيم جونسون. وانضم أقارب كريس كابا، الذي قتلته الشرطة، إلى المظاهرات التي نظمتها مجموعة (اسم المجموعة غير مذكور)، داعين إلى إيصال رسالتهم المكتوبة إلى رئيس الوزراء للتذكير بحق الجميع في الحياة.
وكانت المحكمة البريطانية قد برّأت الضابط بليك من تهمة قتل كريس كابا، بعد أن ظهرت مقاطع فيديو مصورة بكاميرات المراقبة يظهر فيها كابا قبل أيام من إطلاق النار على رجل يقف في حلبة رقص ضمن ملهى ليلي.
وحاولت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر تهدئة غضب عناصر الشرطة بعد خضوع بليك للمحاكمة، وتعهدت بحماية ضباط الشرطة بعد محاكمتهم.
وبهذا الشأن، قالت شيد كوين، ابنة عم كريس كابا: “إن قرارات وزيرة الداخلية إيفيت كوبر بحماية ضباط الشرطة تبدو أشبه بإجراءات عقابية لنا جميعًا”.
كما قالت مارسيا ريج، شقيقة شون ريج الذي قضى أثناء احتجازه في أحد مراكز الشرطة: “نريد تذكير ستارمر بأن للجميع الحق في الحياة، بصرف النظر عما يحدث”.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇