ارتفعت فواتير الأسر البريطانية بنسبة 80 في المئة خلال عامين فقط، أي أكثر من 1300 باوند هذا العام. ويكشف هذا البحث الجديد -نقلًا عن صحيفة تلغراف- عن الحجم الحقيقي لأزمة تكلفة المعيشة.
أشارت هيئة تنظيم الطاقة في بريطانيا “أوفجيم” إلى أن “الارتفاع يعكس الزيادة المستمرة في أسعار الجملة العالمية للغاز، التي بدأت مع قيود الإغلاق بسبب كورونا، ثم ارتفعت إلى مستويات قياسية بعدما قطعت روسيا إمدادات الغاز عن أوروبا”.
ووفقًا لحسابات مقارنة السوق، فقد أنفقت الأسرة البريطانية 3280 باوند على الطاقة والسيارات والتأمين على المنزل في تشرين الثاني/نوفمبر من هذا العام، مقارنة بـ1964 باوند في عام 2021.
أزمة الطاقة
ارتفاع فواتير الأسر البريطانية مع احتداد أزمة الطاقة
وتعود الزيادة الحادة في التكاليف المنزلية السنوية إلى حد كبير إلى أزمة الطاقة. وعلى الرغم من أن “ضمان سعر الطاقة” الذي تقدمه الحكومة يعني أن متوسط فاتورة الطاقة السنوية للأسرة سيبلغ 2500 باوند تقريبًا، فإن هذا يمثل زيادة بنسبة 95 في المئة مقارنة بسقف أسعار الطاقة الذي حددته هيئة تنظيم الطاقة في بريطانيا العام الماضي.
ارتفاع فواتير الأسر البريطانية
زيادة مرتقبة على فواتير الطاقة في بريطانيا بداية العام الجديد
وفي هذا السياق قالت شركة كومارز ذا ماركت: نتوقع ارتفاع التكاليف الأخرى؛ تماشيًا مع التضخم، ويشمل ذلك فواتير التلفاز والهاتف.
وبحسَب بحث موقع المقارنة، فإن متوسط تكلفة التأمين على السيارات ارتفع بمقدار 76 باوند مقارنة بالعام الماضي -من 553 باوند إلى 669 باوند- بما يعادل 14 في المئة.
وكذلك ازدادت أقساط التأمين على المنازل؛ بسبب التضخم الذي أدى إلى ارتفاع قيمة محتويات المنازل. وارتفع متوسط تكلفة التأمين على المنازل بنسبة 13 في المئة مقارنة بعام 2020، من 134 باوند سنويًّا إلى 151 باوند.
وبهذا الصدد قالت هيلين بارنز من شركة كومبيرت ذا ماركت: إن كثيرًا من الأسر ستواجه “صدمة كبيرة” في عام 2023 عندما ترتفع الأسعار أكثر.
وأضافت: “يتعين على الأسر التحقق من جميع فواتيرها العادية؛ لمعرفة أين وكيف يمكنها توفير المال”.
7°C