فلسطينيتان تؤديان عملًا فنيًّا خيريًّا في لندن لدعم تعليم الموسيقى في فلسطين
نظّمت فرقة ميرا لامار الفلسطينية حفلًا موسيقيًّا في لندن؛ دعمًا لمعهد إدوارد سعيد ومؤسسة (Pal Music) الخيرية البريطانية، التي تعلم الشباب والأطفال الفلسطينيين الموسيقى.
وأسست فرقةَ ميرا لامار الفتاتان الفلسطينيتان لامار إلياس البالغة 24 عامًا، وميرا أبو الزلوف البالغة 31 عامًا.
استمرار دروس الموسيقى في غزة رغم الحرب
وعرضت الفرقة صورة للبيانو الوحيد المتبقي في غزة، حيث يستمر معهد إدوارد سعيد الموسيقي بإعطاء الدروس في مخيمات اللاجئين والمدارس التي استقبلتهم شمال غزة.
ويمتلك المعهد عدة فروع في غزة وبيت لحم ورام الله والقدس الشرقية.
وكانت الفتاتان قد التقتا للمرة الأولى في فرع المعهد في بيت لحم، قبل أن تلتقيا مرة أخرى في معهد رايونمنت الموسيقي في مدينة تولوز الفرنسية، حيث تتابعان دراستهما.
وبهذا الصدد قالت سال شيرات مديرة مؤسسة (Pal Music): “لم يسبق أن يمر معهد إدوارد سعيد بمثل هذه الضائقة”، وأشارت إلى أن الموسيقى هي أحد أشكال التعاون والصداقة، وتُعَد متنفسًا ومنارةً للأمل.
وقالت أيضًا: “يستمر تعليم الموسيقى رغم استمرار المأساة في قطاع غزة. إننا نشهد مأساة كبيرة هناك، وقد تتفاقم معاناة الموسيقيين، ما لم نقدم لهم مزيدًا من الدعم”.
وأوضحت عازفة الكمان وقائدة الفرقة الموسيقية لامار إلياس أنها عانت من فكرة كون الموسيقى جزءًا من هُويتها الفلسطينية، فقالت: “في البداية كان الأمر صعبًا، وكنت أتساءل دائمًا: لماذا يجب على المرء أن يحمل رسالة معينة؟!”.
وأكدت إلياس أن إيصال الرسالة عبر الحفل الموسيقي الذي أحيته في لندن كان أمرًا في غاية الصعوبة.
القضية الفلسطينية حاضرة في حفل موسيقي بلندن
وأشارت إلى أنه مع مرور الوقت أصبح طرح القضية الفلسطينية أمرًا مهمًّا عند أداء الحفلات الموسيقية، ودخلت إلياس التاريخ في سن الـ23، بوصفها أول فلسطينية تتولى قيادة فرقة موسيقية، بعد تعيينها قائدةً لأوركسترا تولوز السيمفونية في فرنسا.
وبهذا الشأن قالت إلياس: “إن الموسيقى هي الطريقة الوحيدة لنثبت أننا بشر، وليس هذا فحسب، بل لإثبات أننا أكثر إنسانية مما يتخيلون، فضلًا عن أن الموسيقى هي أقوى طريقة لنروي قصتنا”.
ومع دخول الحرب في غزة منعطفًا خطيرًا، فإن رسالتنا أصبحت أكثر أهمية؛ لأن الموسيقى هي أفضل طريقة للتعبير، ليس فقط عن فلسطين، بل عما يواجهه الشعب الفلسطيني من محاولات لتجريده من إنسانيته.
هذا ويُبرِز الثنائي ميرا ولامار موسيقاهما عبر مزيج من الأساليب، من بينها الجاز والموسيقى الكلاسيكية والموسيقى العربية، وستقيمان حفلًا في مهرجان برايتون فرينج يوم السبت.
وافتتح الثنائي حفلهما في لندن بقطعة موسيقية مهداة إلى شواطئ غزة، وقد أُلِّفت القطعة قبل الحرب بوقت طويل، لإعطاء الجمهور صورًا خاصة عن غزة.
وقالت إلياس: “تُعَد القطعة مزيجًا من الارتجال مع موسيقى الجاز، إنها أشبه برقصة لاتينية، وتصور هذه المقطوعة سكان غزة وهم يستمتعون بوقتهم على الشاطئ، في رسالة واضحة تؤكد أن سكان القطاع لم يفقدوا حسهم الإنساني بالحياة”.
المصدر: The National News
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇