فلسطينيو بريطانيا يروون كابوس متابعة العدوان عن بُعد

مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، يعيش الفلسطينيون في بريطانيا كابوسًا يوميًا يتمثل في متابعة العدوان الإسرائيلي عن بُعد. تتوالى القصص المؤلمة، حيث يواجه هؤلاء الفلسطينيون مشاعر القلق والعجز وهم يشاهدون عائلاتهم تتعرض للقصف والنزوح.
فلسطينيو بريطانيا يروون كابوس متابعة العدوان عن بُعد

محمد غلايني، البالغ من العمر 45 عامًا، سافر إلى غزة من مانشستر في سبتمبر 2023 لزيارة عائلته. وبدأ بعدها بأكتوبر العدوان الإسرائيلي على غزة ووُجد محمد وعائلته تحت القصف ومعرضين للخطر.
ورغم عودته إلى شمال إنجلترا، لا يزال غلايني يشعر بأن كل يوم يجلب أخبارًا سيئة، سواء عبر رسائل واتساب أو تحديثات فيسبوك، التي أصبحت تشبه “صفحة نعي”.
أما أحمد نجر، الذي وُلِد في غزة، يعاني من حالة مماثلة. إذ يعيش نجر في لندن ويشعر بالقلق الدائم على عائلته، خاصةً بعد أن فقد 51 من أقاربه في العام الماضي. ويطالب نجر الحكومة البريطانية بأن تتبنى موقفًا أكثر جرأة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

أما هديل لوز، لاجئة فلسطينية بريطانية وطالبة دكتوراه، فقد فقدت 13 من أقاربها جراء العدوان الإسرائيلي. وأكدت هديل أن الابتعاد عن عائلتها أمرٌ صعبٌ للغاية، مشيرةً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني لا يكتفي بمحو معالم وطنها، بل يبيد السكان أيضًا.
واضطرت هديل لجمع أكثر من 40,000 باوند لإجلاء والدتها وإخوتها إلى مصر.
تبرعات بريطانية تتجاوز 189 مليون باوند لدعم الفلسطينيين في غزة

ووفقًا لبيانات GoFundMe، تبرع الناس بأكثر من 189 مليون باوند لدعم الفلسطينيين في غزة. ورغم المحاولات التي قامت بها لوز لتأمين إجلاء عائلتها عبر تأشيرة لم الشمل في بريطانيا، إلا أن وزارة الداخلية البريطانية رفضت طلبها.
وفي لندن، قال أسامة قشوع، مؤسس بيت فلسطين، إن مشاهد العنف والإبادة الجماعية أثارت قلق الشباب البريطانيين، الذين أصبحوا فضوليين لمعرفة المزيد عن الثقافة الفلسطينية.
وفي ختام التصريحات، أكد متحدث باسم الحكومة البريطانية أن “الإبادة في غزة أمرٌ لا يمكن تجاهله”، مشددًا على ضرورة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇