مظاهرات أمام فروع بنك باركليز في أنحاء بريطانيا
اعتصم مئات المتظاهرين الداعمين للقضية الفلسطينية أمام فروع بنك باركليز يوم السبت، وسط دعوات لمقاطعة البنك بسبب علاقاته بإسرائيل.
ونظمت هذه الاحتجاجات أمام فروع البنك في العاصفة لندن، ومدن داربي وكوفنتري وإيبسويتش وليدز والعديد من البلدات والمدن الأخرى.
بنك باركليز يغلق فرعه في أكسفورد بسبب الاحتجاجات
وأغلق بعض فروع البنك أبوابها نتيجة للاحتجاجات، بما في ذلك فرع مدينة أكسفورد وأصدر بيانًا قال فيه:” نظرًا لبعض الظروف الخارجة عن إرادتنا اضطررنا لإغلاق فرعنا في أكسفورد”.
ودخل عشرات الناشطين إلى فرع البنك في برايتون وهتفوا:” بنك باركليز شريك في جريمة الإبادة الجماعية”.
ونظم 20 ناشطًا احتجاجًا أمام فرع البنك في حي كينسينغتون، على بعد مئات الأمتار من السفارة الإسرائيلية.
ورفعوا لافتات كتب عليها “أموال بنك باركليز ملطخة بدماء الفلسطينيين” و “أوقفوا إطلاق النار”، و”أوقفوا الاستثمار في جرائم إسرائيل ضد الإنسانية”.
بينما عبر سائقو السيارات في الشوارع القريبة من الاحتجاجات عن تضامنهم مع الناشطين، وأطلقوا أبواق السيارات دعمًا للمحتجين.
هذا واتهم المحتجون الحكومة البريطانية وبنك باركليز بالتواطؤ مع جرائم قتل الأطفال في قطاع غزة.
كما أغلق فرع البنك في كنسينغتون عدادات الأموال الرئيسة، لكن الصرافات الآلية ما زالت تعمل.
ودخل عشرات المحتجين إلى فرع البنك في مدينة مانشستر، مطالبين بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
تورط بنك باركليز في تسليح إسرائيل
وفي هذا الصدد قالت حملة التضامن مع فلسطين:” مع استمرار حملة الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على سكان قطاع غزة، تجمع الناشطون يوم السبت 27 كانون الثاني/ يناير لمطالبة السلطات البريطانية بالتوقف عن بيع الأسلحة لإسرائيل.
وأضاف:” يقيم بنك باركليز علاقات مالية قوية مع الشركات التي تبيع الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية لإسرائيل، حيث تستخدم مثل هذه الأسلحة في الهجمات على سكان قطاع غزة”.
وعلقت لجنة التضامن مع فلسطين على ذلك القول:” إن معظم البنوك الكبرى في بريطانيا تمتلك علاقات مالية مع شركات أسلحة متواطئة مع نظام الفصل العنصري في إسرائيل”.
وأضافت:” لقد توصل بحثنا إلى أن بنك باركليز هو الممول الرئيس للشركات التي تبيع الأسلحة لإسرائيل، لذلك فإن حملتنا تستهدف إغلاق فروع بنك باركليز”.
إدارة فروع بنك باركليز ترد على الاتهامات
وردًا على ذلك قال المتحدث باسم بنك باركليز:” إن بنك باركليز يلتزم بمراعاة حقوق الإنسان وفق ما ينص عليه القانون الدولي لحقوق الإنسان،”.
وأضاف:” لقد نشر البنك بيانًا عن سياسات التعاون مع المؤسسات المعنية بشؤون الأمن والدفاع، بما في ذلك زيادة القيود على عمليات تمويل بعض الأنشطة بحسب ما تقتضي الحاجة”.
“وباعتباره أحد البنوك العالمية، فإن بنك باركليز يقدم خدماته للشركات المدرجة في البورصة بما في ذلك شركات الأمن والدفاع”.
“ونتيجة هذه الأنشطة فإن البنك يحتفظ ببعض الأسهم في هذه الشركات، لكن نؤكد أن بنك باركليز لا ينوي الاستثمار على المدى الطويل في الأسهم الخاصة بشركات الأمن والدفاع”.
وكان الحملات المؤيدة لفلسطين قد انطلقت ضد بنك باركليز منذ بدء حملة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث طالب آلاف المحتجين بمقاطعة بنك باركليز الذي سبق وأن واجه حملات مقاطعة في الماضي بسبب علاقاته مع نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا”.
المصدر: ديلي تلغراف
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇