فرصة ذهبية للمتخصصين في الذكاء الاصطناعي بعد تخفيف قيود التأشيرات

في خطوة تستهدف تعزيز قطاع الذكاء الاصطناعي ودعم النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة، كشفت الحكومة البريطانية عن خطة جديدة تسعى إلى استقطاب أفضل الكفاءات في هذا المجال من جميع أنحاء العالم. وتأتي هذه الخطوة ضمن “خطة عمل فرص الذكاء الاصطناعي” التي أصدرها رجل الأعمال التقني مات كليفورد يوم الإثنين، والتي تتضمن توصيات بتسهيل إجراءات الهجرة؛ لجذب خريجي الجامعات الرائدة عالميًّا في الذكاء الاصطناعي.
وتسلط الخطة الضوء على الحاجة إلى إدراج خريجي مؤسسات متميزة، مثل المعاهد الهندية للتكنولوجيا وجامعة كارنيجي ميلون الأمريكية، ضمن قائمة تأشيرات الأفراد ذوي الإمكانات العالية. ودعا التقرير إلى تطوير مسارات جديدة للهجرة وتقليل الحواجز التي تعرقل استقطاب المواهب الدولية، ويشمل ذلك تسهيل إجراءات التأشيرات وخفض تكاليفها.
دعم حكومي والتزام سياسي

أعلن السير كير ستارمر، خلال لقائه بشركات الذكاء الاصطناعي، التزام حكومته بتنفيذ التوصيات الواردة في تقرير كليفورد، مؤكدًا عزمه إزالة العقبات التي تعرقل الابتكار. كما وعد بتسريع إصدار تصاريح بناء مراكز البيانات وتحسين الوصول إلى الطاقة، بهدف جذب الشركات العالمية إلى المملكة المتحدة.
في ظل القيود المفروضة سابقًا على التأشيرات والتي استهدفت خفض الهجرة القانونية بمقدار 300 ألف شخص سنويًّا، كشفت بيانات وزارة الداخلية عن انخفاض عدد طلبات التأشيرات من الخارج بنحو 400 ألف طلب خلال عام واحد فقط. وبينما أثرت هذه السياسات سلبًا على بعض القطاعات، تسعى الحكومة الآن إلى مراجعة نهجها لجذب مزيد من الكفاءات الدولية.
رؤية مستقبلية للاقتصاد البريطاني

وفي هذا السياق أكد جون ديكي، الرئيس التنفيذي لمجموعة “بيزنس لندن”، أن الخطة الجديدة تعكس إدراك الحكومة لأهمية الذكاء الاصطناعي بوصفه عاملًا أساسيًّا في تعزيز الاستثمار والإنتاج. وأشار إلى أن تسريع بناء البنية التحتية وتدريب العمالة المحلية على المهارات الرقمية سيُسهم في الحفاظ على ريادة المملكة المتحدة في مجال الابتكار.
تُعد هذه المبادرات خطوة استراتيجية لتحفيز الاقتصاد وتحسين الخدمات العامة، ما يضمن للمملكة المتحدة موقعًا رياديًّا على خارطة التكنولوجيا العالمية.
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇