كيف غطى الإعلام البريطاني حادث الاعتداء على فتيات دار الأيتام في السعودية ؟

تناول الإعلام البريطاني بشكل موسع مقطع فيديو مسربًا يُظهِر اعتداء قوات الأمن بالضرب على فتيات دار الأيتام في السعودية حيث انتشر الفيديو بشكل كبير في وسائل التواصل الاجتماعي.
ونقلت صحيفة التلغراف عن مصدر سعودي أن الفتيات كُنَّ قد دخلن في إضراب عن الطعام؛ احتجاجًا على الظروف المعيشية السيئة في دار الأيتام الواقعة في محافظة خميس مشيط الواقعة في منطقة عسير جنوب السعودية.
وبحسَب ما جاء في موقع الصحيفة البريطانية فقد أثار الفيديو جدلًا واسعًا في السعودية وجميع أنحاء العالم، حيث يظهر فيه بعض الرجال وهم يقتحمون دار الأيتام ويضربون الفتيات بالعصي والأحزمة بالإضافة إلى سحل بعضهن.
وأشارت التلغراف إلى أن الرجال الذين اقتحموا المكان استخدموا مسدسات الصعق الكهربائي وهددوا الفتيات اللاتي سجلن الفيديو.
حادثة فتيات دار الأيتام تثير جدلًا واسعًا
ونقل موقع صحيفة ناشيونال نيوز (National News) عن وكالة الأنباء السعودية أن أمير منطقة عسير تركي بن طلال بن عبد العزيز قد شكَّل لجنة للتحقيق في حادثة الاعتداء على الفتيات، وأن القضية قد أُحيلت إلى التحقيق.
وسلطت الصحيفة الضوء على تفاعل بعض السعوديين الذين يعيشون خارج البلاد مع مقطع الفيديو، حيث غردت إحداهن: “إن هذا الفيديو يُشكِّل دليلًا حيًّا على الطريقة الوحشية التي تُعامَل بها النساء من قبل قوات الأمن في السعودية”.
وبحسَب ما ورد فقد وسَّعت المملكة العربية السعودية حملتها القمعية ضد الناشطات، وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات السعودية تشجع المواطنين على التنصت على مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عبر استخدام أحد التطبيقات للإبلاغ عن الجرائم.
وقالت الصحيفة: إن السعودية واجهت موجة حادة من الانتقادات بعد أن أصدرت حكمًا بالسجن مدة 34 عامًا على الناشطة سلمى الشهاب بعد اعتقالها بسبب انتقادها السلطات السعودية، وذلك أثناء قضاء إجازتها في المملكة العربية السعودية في كانون الأول/ديسمبر 2020، علمًا أن سلمى تدرس في جامعة ليدز.
نشطاء سعوديون يستنكرون ما وصفوه بحملات القمع الوحشية
كما أشارت صحيفة التلغراف عن إصدار السلطات السعودية حكمًا بالسجن مدة 42 عامًا على الناشطة نورة سعيد القحطاني؛ بسبب نشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك نقلًا عن منظمة داون الحقوقية (Dawn).
ونقلت الصحيفة تصريحات مدير المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان طه الحاجي الذي قال: “إن الإفلات من العقاب بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي يؤكد أنه لا يمكن الوثوق بنتائج التحقيقات في الحادثة الأخيرة”.
وفي هذا السياق أعربت المنظمة عن قلقها من أن النساء اللاتي صوَّرن مقاطع الفيديو قد يتعرضن لمحاكمة غير عادلة بتهمة تشويه صورة السعودية.
وبحسَب ما ورد عن صحيفة ميدل إيس آي (Middle East Eye) فقد استنكر الناشطون السعوديون الاعتداء على الفتيات في دار الأيتام، وأشير إلى أنه دليل على القمع الذي يتعرض له الناس في ظل فترة حكم ولي العهد السعودي.
وذكرت الصحيفة أن ولي العهد السعودي واجه معارضيه بحملة اعتقالات واسعة منذ عام 2017، وعلى الرغم من الترويج لنفسه بوصفه زعيمًا إصلاحيًّا، فإن حملات الاعتقال في عهده طالت الناشطات في مجال حقوق المرأة إلى جانب الأقلية الشيعية وغيرهم من قادة المعارضة.
ونقل الموقع تصريحات لينا الهذلول الناشطة السعودية في مجال حقوق المرأة، والتي قالت: “لقد تعرضت الناشطة في حقوق المرأة لجين الهذلول للتعذيب من السلطات السعودية بعد مطالبتها بحقوق المرأة، وهو ما تعرض لهن اليوم فتيات دار الأيتام، إذ يجري إسكاتهن بطريقة وحشية ويُعتدى عليهن بالضرب بعد مطالبتهن بحقوقهن”.
Footage shared on social media shows multiple male security forces attacking women at an orphanage in the city of Khamis Mushait.
Saudi Arabia released a statement on Wednesday saying that it will open an investigation into the incident.#ايتام_خميس_مشيط pic.twitter.com/XDe5cqaXcs
— Middle East Eye (@MiddleEastEye) August 31, 2022
المصدر : Teleraph National News Middle East Eye
اقرأ أيضاً :
تحقيق يكشف تعرض أطفال تحت الرعاية الاجتماعية في بريطانيا للإساءة والاعتداء الجنسي
سجن معلم بريطاني عشر سنوات في الإمارات بعد اعتداءات جنسية على طلبته
الرابط المختصر هنا ⬇