فاراج يعلن تجاوز عضوية “ريفورم” اليميني 270 ألفًا متقدما على العمال
أعلن نايجل فاراج أن عضوية حزبه “ريفورم” اليميني تجاوزت حاجز 270 ألف عضو مسدد للاشتراك، في رقم قال إنه يفوق عدد أعضاء حزب العمال المعلن عنه سابقًا، معتبرًا ذلك مؤشرًا على اتساع قاعدة التأييد الشعبي لحزبه.
وبحسب ما أشار إليه حساب “Fact Check Politics”، يعرض الموقع الرسمي لحزب “ريفورم” عدّادًا مباشرًا يُظهر تجاوز عدد الأعضاء المسددين هذا الرقم. في المقابل، أفادت صحيفة التايمز بأن عدد أعضاء حزب العمال الذين يسددون الاشتراكات انخفض إلى أقل من 250 ألف عضو، دون صدور تأكيد رسمي من الحزب، الذي أوضح أن بيانات العضوية تُنشر مرة واحدة سنويًا فقط.
مقارنة مثيرة للجدل

وأثارت هذه المقارنة جدلًا في الأوساط السياسية والإعلامية، إذ حذّر محللون ومعارضون من الاعتماد على مقارنة مباشرة بين الحزبين، مشيرين إلى اختلاف آليات احتساب العضوية والتحقق منها. كما لفتوا إلى أن العدّاد الإلكتروني الذي يعتمده حزب “ريفورم” لا يخضع حتى الآن لتدقيق مستقل، ما يطرح تساؤلات حول دقة الأرقام المعلنة.
ويأتي هذا الجدل في سياق نقاش أوسع حول صعود التيارات اليمينية الشعبوية في بريطانيا، في مقابل تراجع الثقة بالأحزاب التقليدية، وسط تحولات سياسية واجتماعية متسارعة، واحتدام النقاش حول قضايا الهجرة والاقتصاد والهوية الوطنية.
وترى منصة العرب في بريطانيا أن تضخّم أرقام العضوية في الأحزاب اليمينية الشعبوية يعكس حالة سخط متزايدة لدى شريحة من الناخبين تجاه الأحزاب التقليدية، لكنه لا يشكّل بالضرورة مؤشرًا حاسمًا على تحول عميق في المزاج الانتخابي العام، خصوصًا في ظل غياب تدقيق مستقل للأرقام المعلنة. وتؤكد المنصة أن التحدي الحقيقي أمام هذه الأحزاب يبقى في قدرتها على تقديم حلول واقعية وشاملة لقضايا المعيشة والهجرة والتماسك المجتمعي، لا الاكتفاء بتوظيف الأرقام كأداة دعائية في الصراع السياسي.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
