غياب حمزة يوسف عن التصويت على قانون المثليين بين التأييد والمعارضة
يدُعى أن غياب حمزة يوسف، وزير الصحة والرعاية الاجتماعية الاسكتلندي، عن التصويت على قانون زواج المثليين كان بسبب ضغوط من قيادات المجتمع المسلم في اسكتلندا، وأضاف وزير الصحة السابق في الحزب الوطني الاسكتلندي اليكس نيل، إن حمزة يوسف رتب اجتماعًا وزاريًا قبل 19 يومًا لتجنب الاضطرار إلى التصويت لصالح قانون السماح للجنس الواحد في الزواج.
ونفى يوسف تهربه من التصويت، قائلًا إنه اضطر لمقابلة القنصلية الباكستانية بشأن قضية مواطن اسكتلندي محكوم عليه بالإعدام.
ولكن عددا من أعضاء الحزب الوطني الاسكتلندي دعموا أقوال نيل، وصرحوا لصحيفة التيليغراف إن يوسف طلب من آليكس سالموند، رئيس وراء اسكتنلدا آنذاك (2014)، الإذن بالتغيب بعد أن تعرض لانتقادات من بعض الأئمة لتصويته لصالح القانون.
وذُكر أن سالموند وافق على عذر يوسف بعد نقاشٍ مع جو فيتزباتريك، وزير الشؤون البرلمانية في الحزب الوطني الاسكتلندي، باعتبارها مشكلة متعلقة بعقيدة يوسف ونظرًا لأن الغالبية العظمى ما زالت لصالح القانون بالرغم من غيابه.
ازدواجية معايير حمزة يوسف فيما يتعلق بقانون زواج المثليين في اسكتلندا
واتهم حمزة يوسف بازدواجية المعايير لتغيبه عن التصويت، إذ أنه وأثناء حملته الانتخابية انتقد منافسته آنذاك كيت فوربس لاعترافها بأنها لم تكن ستصوت لصالح القانون. ووصف نفسه حينها بأنه غير تقليديّ.
واضطرت فوربس حينها، وهي مسيحية متدينة، إلى إصدار بيان تقول فيه إنها “مثقلة ومرهقة القلب” بشأن رد الفعل العنيف الذي أثارته آراؤها.
اشتد الخلاف مع اغلاق باب الترشيحات للقيادة، مع استيفاء يوسف وفوربس وآش ريغان الحد الأدنى من عدد التصويت المطلوب. وسيتم الإعلان عن الفائز في 27 مارس.
والجدير بالذكر، أنه وفي نوفمبر 2013، صوت حمزة يوسف لصالح مبادئ قانون الزواج والشراكة المدنية للمثليين في مرحلته الأولى، ولكن عندما حان التصويت على القانون في المرحلة الأخيرة، كان يوسف الوزير الوحيد المتغيب، في 4 نوفمبر 2014.
وقال نيل، الذي يدعم فوربس في الانتخابات، لصحيفة هيرالد: “أتذكر بوضوح طلب حمزة يوسف الإذن للتغيب عن جلسة التصويت بسب ضغوط من قادة مسلمين. وسأل حينها عما إذا كان بإمكانه التغيب عن التصويت، فأذن له الوزير الأول بذلك.
وعندما تم سؤال يوسف عما إن كان تغيبه عن جلسة التصويت متعمدًا قال: “لا، كان هنالك اجتماع تم ترتيبه مسبقًا ولا مفر منه (مع القنصلية الباكستانية)” ومن ثم أضاف مهاجمًا: “من الواضح أن السبب الوحيد لطرح هذا السؤال بعد تسعة اعوام هو زعزعة استقرار حملتي الانتخابية”
اقرأ أيضًا
أساقفة كنيسة إنجلترا يرفضون مباركة زواج المثليين جنسيًا
حكومة ريشي سوناك تحظر ممارسات إقناع المثليين بالعدول عن أفكارهم
الرابط المختصر هنا ⬇