غلاسكو: الأهالي قد يغرّمون ماليًا إذا تغيب أبناؤهم للمشاركة باعتصامات المناخ

دعا وزير التعليم المراهقين للمشاركة باعتصامات التوعية بالتغيير المناخي في عطلة نهاية الأسبوع وعدم التغييب عن المدرسة للمشاركة بها.
حيث شارك العديد من النشطاء البيئين في الاعتصامات في شوارع غلاسكو يوم الجمعة أمام قمة COP26، من بينهم كانت الناشطة البيئية جريتا ثونبرج، 18 عامًا، التي اكتسبت شهرتها من بعد إضرابها عن المدرسة لتسليط الضوء على أزمة المناخ.
وعند سؤال وزير التعليم نديم الزهاوي إن كان يؤيد مشاركة الشباب والمراهقين في الاحتجاجات البيئية أجاب بالرفض وقال: “من الأفضل مشاركتهم يومي السبت والأحد”
وحذر الوزير من أن الأهالي قد يواجهون غرامات مالية إن تغيب أبناءهم عن المدارس للمشاركة في الاعتصامات في قمة المناخ COP26.
#COP26 #Glasgow pic.twitter.com/UrUg0h4ee8
— Stuart Gibson (@stuart_gibson) November 5, 2021
حيث صرح قائلًا: “ستستمر قمة COP26 لمدة أسبوعين على الأقل، ولذلك أنصح الطلاب بعدم التغيب عن المدرسة، كي لا تضطر المدارس لفرض غرامات مالية على الأهالي.”
وأضاف أنه يشجع الطلبة والشباب على التفكير بحياتهم المهنية في مجال العلوم والابتكار لإيجاد حلولًا لأزمة المناخ ومواجهة التغير المناخي بدلًا من الاحتجاج في الشوارع.
طلبت وزارة التعليم من المعلمين عدم تشجيع الطلبة للإنضمام إلى مجموعات الناشطين البيئين مثل (Extinction Rebellion) و (Insulate Britain) والمشاركة في الاحتجاجات البيئية، واصفة ذلك “بالغير أخلاقي” وفقًا لوثيقة رسمية نشرتها الوزارة.
حيث أن الحكومة تهدف إلى إضافة حلول مستدامة لأزمة المناخ وأدلة على التغير المناخي في المناهج المدرسية لزيادة الوعي لدى الطلبة.
وذُكر بالوثيقة أيضًا أن على المعلمين التصرف بحيادية عند تدريس الطلبة حول التغيير المناخي وإضافة الأدلة العلمية على ذلك، وعدم ذكر مواقف سياسية وتشجيع الطلبة على المشاركة بالاحتجاجات والحملات البيئية.
وأضافت الوثيقة أن هنالك قضايا سياسية تتعلق بالتغير المناخي من المهم ذكرها، كالتأثير الاقتصادي والاجتماعي على التغير المناخي، ولكن على المعلمين المحافظة على موقفهم الحيادي بشأن الأمور السياسة خلال الحصة.
وأكد نائب الأمين العام لاتحاد المدارس، نيك بروك، أن مدراء المدارس على علم بمدى شغف شباب اليوم بأزمة التغير المناخي، وعن رغبتهم بدعم الطلبة للمشاركة في القضايا التي تهمهم. إلا أن نيك بلاوك أضاف أن المدراء يعملون على إيجاد توازن بين مشاركة الطلبة بالقضايا المجتمعية دون التأثير على دراستهم ومسيرتهم العلمية.
الرابط المختصر هنا ⬇