أبناء غزة من فلسطينيي بريطانيا يتحدثون عن معاناة عائلاتهم
تحدث فلسطينيون بريطانيا من أبناء غزة عن معاناة عائلاتهم في القطاع المحاصر، بعد أن طلب الاحتلال من نصف السكان إخلاء مناطقهم.
وفي هذا الصدد قال فادي أبو سيدو مستشار تطوير الأعمال في مدينة واريك البريطانية، إنه يخشى من وقوع أي مكروه لأبناء عمومته المحاصرين في القطاع، وأشار إلى أنه قلق جدًا على وضعهم ولم يتلقَ منهم أي اتصال منذ صدور توجيهات الاحتلال لسكان الاحتلال بإخلاء بعض المناطق.
“محاصرون في قطاع غزة”
يأتي ذلك بعد أن أصدر جيش الاحتلال بيانًا يطلب فيه من سكان شمال قطاع غزة البالغ عددهم 1.1 مليون نسمة الانتقال إلى المناطق الجنوبية في غضون 24 ساعة، وهو أمر مستحيل الحصول بحسب ما أكد مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
وقال أبو سيدو:” ليس لدي أي معلومة عن أبناء عمومتي المحاصرين في القطاع، لقد حاولت الاتصال بهم دون جدوى”.
“ما زلت أنتظر اتصالهم، وأرجو أن يكون تأخرهم ناتجًا عن ضعف شبكة الاتصالات، أخشى أن يكونوا من بين ضحايا القصف.
وقال باحث بريطاني من أصول فلسطينية إنه عائلته محاصرة في غزة، بمن فيهم أخواه إلى جانب أخته وثلاثة من أبناء أخيه، ومن بينهم طفل يبغ من العمر ثلاثة أشهر.
وأشار الباحث إلى أنه تحدث مع شقيقه المحاصر في القطاع والذي كان يبكي بسبب سوء الأوضاع في القطاع المحاصر، وقد أخبره شقيقه أنه لا يعرف ماذا يفعل أو أين يذهب خاصةً أنه يخشى على حياة طفله الصغير.
وكان أشقاؤه الثلاثة يعيشون مع أطفالهم شمال غزة قبل أن ينتقلوا إلى منطقة أخرى بعد أن سوى القصف الإسرائيلي منطقتهم بالأرض.
“تردي الأوضاع المعيشية وانقطاع الاتصالات”
ورفض الباحث الكشف عن اسمه خوفًا من مشاعر العنصرية والكراهية التي يواجهها الفلسطينيون، وقال البحاث إن أخته الحامل طلبت منه رعاية أطفالها في حال أصابها بأي مكروه”.
وأكد أن أفراد أسرته يقيمون حاليًا في جنوب غزة ضمن شقة مكونة من ثلاث غرف نوم، وتؤوي حوالي 75 شخصًا.
وقال إن أفراد أسرته يقننون استهلاك الطعام، ويحتضنون أطفالهم أثناء النوم في ظل استمرار القصف وغارات الاحتلال على القطاع المحاصر.
ويخشى الباحث الفلسطيني على حياة عمته المقعدة والبالغة من العمر ثمانين عامًا والتي ما زالت محاصرة أيضًا في القطاع.
وقال في هذا الصدد:” لا أعرف بالضبط من بقي على قيد الحياة من أفراد أسرتي، لقد تشتت شملهم ويبدو أن مصير العديد منهم ما زال مجهولًا”.
“إن أفراد عائلتي يحاولون الفرار من منطقة إلى أخرى للنجاة بحياتهم، لكن الاحتلال يطاردهم ويعمل على إبادتهم وقتلهم”.
وبدوره قال الفلسطيني البريطاني محمد عوض إن عائلته رفضت إخلاء منزلها في شمال القطاع المحاصر، وأشار إلى أن والديه وإخوته وأقاربه يعيشون في حالة من الرعب في جباليا.
“صمت مخزي”
وأضاف عوض:” الذي يدرس اللغة الإنجليزي في إحدى مدارس كامبريدج:” إن أفراد أسرتي معزولون عن العالم، وليس لديهم ما يكفي من الماء والطعام ليبقوا على قيد الحياة”.
“أخشى أنهم لن يستطيعوا الاتصال بي بعد الآن، إذ يهدد الاحتلال بقصف مناطق شمال غزة وتسويتها بالأرض”.
وأضاف:” لقد حطم ذلك قلبي، أنا أخشى على سلامة عائلتي وسلامة جميع سكان القطاع المحاصر”.
وأردف:” إن الصمت المخزي على ما يجري في غزة والتواطؤ الأمريكي مع جرائم الاحتلال ودعمه سياسيًا وعسكريًا يكشف الوجه الحقيقي لأولئك الذين يدعون الإنسانية والأخلاق”.
“يجب أن يعلموا أن حياة الفلسطينيين من المسلمين والمسيحيين ليست أقل أهمية من حياة اليهود”.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد تحدثت عن استشهاد 1530 شخصًا منذ أن صعد الاحتلال حملته ضد القطاع ومن بين الضحايا 500 طفل.
المصدر: Shropshire Star
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇