عمدة لندن يقترح تدريس الأطفال في عمر 4 سنوات مخاطر جرائم كراهية النساء!
اقترح عمدة لندن صادق خان تدريس الأطفال في عمر الأربع سنوات مفاهيم كراهية النساء وتداعياتها الخطيرة في الوقت الذي أطلق فيه حملة لمقاومة الاعتداءات الجنسية والسلوكيات غير اللائقة، وحثّ الرجال على اتخاذ موقف حاسم ضد ظاهرة كراهية النساء المتنامية.
وقد تعهَّدت أندية كرة القدم في لندن بدعم الحملة، وبتثبيت ملصقاتها ورسوماتها في ملاعبها.
وتحمل الحملة التي تدعمها الأندية الرسالة التالية: “يبدأ عنف الذكور ضد النساء والفتيات بالكلمات. وإذا وقع ذلك ففكر مليا، ثم تحاور مع أصدقائك”، وذلك في أعقاب حادثة اختطاف سارة إيفيرارد واغتصابها ثم قتلها العام الماضي، فضلًا عن الاشتباه في قتل جرايسي سبينكس، ومقتل ضابطة الشرطة جوليا جيمس، والمعلمة سابينا نيسا.
Male violence against women and girls starts with words.
If you see it happening, have a word with yourself – then your mates. #HaveAWord https://t.co/8PjeBdkFNZ
— Sadiq Khan (@SadiqKhan) March 14, 2022
هذا وتدخل الحملة الطموحة ضمن استراتيجية العمدة المحدّثة لمعالجة جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات (VAWG)، والمقرر نشرها في الأسابيع المقبلة.
وقد قال خان في حديثه إلى جانب “باتريك فييرا” مدير فريق كريستال بالاس في ملعب سيلهورست بارك بجنوب لندن: “نواجه في لندن وفي جميع أنحاء البلاد وباء العنف الذي يرتكبه الرجال بحق النساء والفتيات، ولا نعتبره سلوكا طبيعيا.
“نحن – الرجال – نحتاج إلى التفكير في الطريقة التي ننظر بها إلى النساء ونتعامل معهنّ. ولهذا السبب فإن هذه الحملة الجديدة تركز على التحدُّث مباشرة إلى الرجال والفتيان؛ لتوصيل الرسالة عبر كلماتها الهادفة، وللقول: إن هناك علاقةً قويّةً بين كراهية النساء والعنف”.
و قال أيضا: “أريد أن نقف جميعًا، ونقاوم التحيُّز الجنسي وكره النساء – سواء أكان ذلك في الشارع أم على الإنترنت في الدردشات الجماعية ، أم في المنزل أم في الحانة -؛ لأننا جميعًا نتحمل مسؤولية إدانة العنف، والمساعدة في الحفاظ على أمن النساء والفتيات. لقد حان الوقت لمنع هذه المواقف والسلوكيات الفاسدة في مدينتنا ومجتمعنا إلى الأبد”.
وأوضح خان سبب إطلاق الحملة قائلًا: “العديد من النساء في جميع أنحاء بلادنا – وكذلك لندن – لا يخرجن في أوقات معينة من اليوم خوفًا على سلامتهن، بل إنهنّ كذلك يرتدين أحذية رياضية؛ للركض بسرعة في حال مطاردتهن، وهناك أماكن من مدينتنا لا تذهب إليها النساء مطلقًا”.
“لا يمكن أن يكون هذا واقعًا في أكثر المدن تقدُّمًا، وأعظم مدينة في العالم”.
العمدة خان يقترح تدريس مخاطر كراهية النساء
وركّز خان على ضرورة غرس هذه الثقافة في الجيل الصاعد قائلًا: “علينا أن نبدأ تعليم البنين أُسُس العلاقات في المدارس الابتدائية. ما العلاقة الصحية؟ وما المواقف والسلوكيات المناسبة وغير المناسبة؟ وسيكون ذلك بالسعي إلى جعل كره النساء جريمة كراهية، وبتصنيف التحرُّش الجنسي بالنساء في مكان عامّ على أنه جناية، والتأكد من عدم التسامح مطلقًا مع أي سلوك أو موقف غير لائق”.
كما قالت الدكتورة أكيما توماس أوبي المؤسسة المشاركة لشبكة النساء والفتيات (WGN): “نرحب برؤية العمدة لمساءلة الرجال بشكل مباشر عن استمرار العنف ضد النساء والفتيات، من خلال العزيمة الثابتة بمعالجة وتجاوز أعراف المجتمع الثقافية التي تسمح بالعنف الذكوري تجاه النساء والفتيات، وتقدّسه، وتشرعنه”.
وأضافت أيضًا: “لفترة طويلة جدًّا ركّزت تفسيرات العنف ضد النساء والفتيات على أن السبب يعود إلى المرأة، وهذا ما أدّى إلى تحويل الأضواء إلى الجانب الخطأ في المعادلة، ومنح امتيازًا كبيراً للذكور؛ ما أسفر عن تعطيل معالجة مصدر الضرر الحقيقي. ستؤدي هذه الحملة إلى إحداث تغيير هيكلي مثير لافت، وإلى توفير ثقافة عادلة ومنصفة في المجتمع”.
اقرأ المزيد
مظاهرة ليلية في لندن للحد من العنف والتحرش
كيف نحمي أنفسنا من الجرائم الإلكترونية
بريطانيا تخطط لجعل عقوبة جرائم العنف ضد المرأة بنفس مرتبة الإرهاب
الرابط المختصر هنا ⬇