عمدة لندن يحذر من ارتفاع جرائم العنف مع المعاناة الاقتصادية
حذر عمدة لندن صادق خان من أن أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة المستمرة قد تؤدي إلى ارتفاع كبير في جرائم العنف.
ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي تُظهِر فيه الأرقام أن “جرائم السكاكين” في العاصمة تراجعت بنسبة 7 في المئة في عام 2021، في حين انخفضت جرائم السلاح بنسبة 18 في المئة.
The Met has been pivotal in our work to drive out violence from our communities.
It was great to be joined by Commander Alex Murray to discuss why it is essential that the Govt invests in supporting those who are struggling most and why it would help make our city safer. pic.twitter.com/8it9unSGTT
— Mayor of London (@MayorofLondon) June 9, 2022
وشهد النصف الأول من عام 2022 أيضًا عددًا أقل من جرائم قتل المراهقين مقارنة بالأرقام القياسية للعام الماضي.
وفي هذا الصدد يقول مكتب العمدة: إن ذلك جاء نتيجة لنهج العمدة “الصارم في التعامل مع الجريمة، والتعامل مع أسبابها”.
ومع ذلك حذر خان من أن مستوى جرائم العنف لا يزال مرتفعًا للغاية، وأن افتقار شباب لندن إلى الفرص والأموال يمكن أن يكون بمنزلة دوافع للعنف.
تحذير من ارتفاع جرائم العنف
في ذات السياق يسلط تحليل مجلس المدينة (City Hall) الجديد الضوء على أسباب العنف والروابط بين الحرمان والفقر والتعرض للجريمة.
فقد تصدرت 6 أحياء من أصل 10 في لندن قائمة أعلى عشرة أحياء فيها جرائم عنف، وهي الأعلى في نسب البطالة خلال فترة الوباء.
كذلك تقع 7 من الأحياء التي شهدت أكبر زيادة في الطلب على السلات الغذائية من (Trussell Trust) في 2020/ 2021 أيضًا ضمن قائمة المراكز العشرة للمناطق الأعلى في جرائم العنف.
وفي هذا الصدد يقول العمدة: إنه استثمر مبالغ “قياسية” في شرطة ميت (Met) منذ توليه منصبه في عام 2016 – بتمويل نقدي من مجلس المدينة – للدفع بـ 1,300 ضابط شرطة إضافي إلى السيطرة على العنف في المناطق المحلية.
إذ وصلت أعداد ضباط شرطة (Met) حتى الآن إلى أعلى مستوياتها في التاريخ بعدد بلغ 34,542 ضابطًا، على الرغم من أن الزيادة لم تُنسَّق وفقًا لارتفاع عدد سكان لندن.
أنشأت إدارة العمل في لندن أول وحدة للحد من العنف (VRU) في إنجلترا وويلز في عام 2019؛ للضغط من أجل الوقاية والتدخل المبكر في معالجة العنف.
ويعتقد مجلس المدينة (City Hall) أن الاستبعاد من المدارس قد يكون له دور مهم في دفع الشباب إلى الجريمة.
قال السيد خان: “إن التصدي للعنف وجعل مدينتنا أكثر أمانًا هما في مقدمة أولوياتنا في لندن. نحن نتصدى لجرائم العنف مباشرة من خلال كوننا صارمين في التعامل مع الجريمة، وحازمين في التعامل مع دوافعها”.
وقال القائد أليكس موراي قائد فريق شرطة (Met) لمكافحة الجرائم: “إن التصدي لجرائم العنف ودوافعها هو الأولوية القصوى بالنسبة لنا جميعًا في Met”.
وأضاف قائلًا: “نحن نعلم أننا قد نواجه تحديات مع اقترابنا من أشهر الصيف، لكننا سنواصل البناء على النجاحات التي حققناها؛ لخفض مستويات العنف، وحماية سكان لندن، والحفاظ على أمن المجتمعات الذي يُعَد في طليعة اهتماماتنا”.
اقرأ أيضًا:
مسيرة نسائية في أنحاء لندن للمطالبة بوضع حدّ لجرائم العنف ضدّ النساء
جرائم الطعن في لندن .. بريطانية ترسل ابنها إلى الشرطة لهذا السبب !
الرابط المختصر هنا ⬇