العرب في بريطانيا | علموهم حب أوطانهم - العرب في بريطانيا - AUK

1445 رمضان 19 | 29 مارس 2024

علموهم حب أوطانهم

علّموهم حبّ أوطانهم
ريم العتيبي May 24, 2022

بحكم عملي مع الأطفال العرب في بريطانيا لاحظت ظاهرة أحزنتني فكثير منهم لا يعلمون حتى اسم وطنهم الذي ينتسبون إليه بدمائهم ، لا أُنكر وجود أطفال وُسم حبّ أوطانهم على وجوههم فهم يعرفون الكثير الكثير عن بلادهم، يتحدثون بحبّ وتفاخر يرتدون اللباس التقليديّ بالمناسبات والأعياد والشكر يعود للأهل الذين زرعوا حبّ أوطانهم بقلوب أبنائهم رغم البعد والانشغال.

نصيحتي لكم حاولوا أن تأخذوهم للتجمعات والأنشطة التابعة لجالياتكم والجاليات العربية في بريطانيا وإن أمكن وكان بوسعكم بين فترة وأخرى أن تأخذوهم لزيارة بلدانكم ليتشربوا الطباع والعادات والتقاليد التي تفتقد هنا لاختلاف البيئة الاجتماعية، علموهم بأنّ الوطن مهما ابتعدنا عنه لا بدّ من عودة.

النشاطات التي تقيمها الجاليات العربية في بريطانيا ستزيد من الحبّ والانتماء لأوطانهم وستشعرهم بالدفء ابحثوا عن تلك التجمعات فهي موجودة في أغلب مناطق بريطانيا.

 

علّموهم حبّ أوطانهم
علموهم حب أوطانهم (Unsplash)

 

علموهم أيضًا أنّ الانتماء للوطن واجب و لا يكون فقط بالكلام والإشعار واللباس التقليدي بل يكون بالعمل الدؤوب في سبيل رفعته ووضعه بالمقدمة في كل الأوقات . و بأنّ الانتماء للوطن ليس فقط بالعيش فيه بل بالمحافظة على سمعة تاريخه الحضاريّ وإِرثه الذي تركه الآباء والأجداد؛ بالحديث الدائم عن الحضارات المشرفة التي مر بها وطنهم.

كونوا على ثقة بأنّ الاغتراب لا يؤثر على الانتماء والحب للأوطان بل بالحنين إليه سيزيد ذاك الحبّ والانتماء. عندما يعكس المغترب صورة جميلة عن وطنه بتعامله المليء بالأخلاق الكريمة والمبادئ السامية من صدق، وأمانة، ونظافة، واحترام وكلّ الأخلاق التي أمرنا الله تعالى بها. وأن نكون سفراء لديننا وبلدنا بما يرضي الله عنا.

علموهم بأنّ الطيور تهاجر باحثة عن رزقها لكنها تعود إلى أوطانها.

لاننكر أبداً بأنّ بلدان الاغتراب أعطتنا فرصًا لم نحصل عليها ببلداننا لهذا وجب علينا احترام هذه البلاد ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله لكن لا نريد الانخراط والاندماج دون وعي دينيّ واجتماعيّ ولا حتى على حساب أوطاننا. الوطن الذي بحاجة لنا عندما نكبر وننجح علينا إفادته.

إنَّ غرس حب الأهل والأوطان في أبنائنا سيطرح ثمار الخير علينا كآباء فمن تعلم وتربّى على حبّ الأوطان لن ينكر من علمه هذا الحبّ لن نخاف عليه أن يصبح عاقًا لوالديه لا سمح الله بيوم من الأيام فحبّ الأوطان دفء القلوب.

فالمنتمي والمحب لوطنه لن يخذل والديه أبدا. كما يجب شرح مفهوم الوطنية للأطفال من خلال إدراك بعض الأساسيات مثل:

  • اسم البلد والعاصمة
  • علم البلاد
  • موقع البلد على الخريطة
  • النشيد الوطنيّ
  • أهم الأكلات التقليدية لهذه البلد.

لنزرع حبّ الأوطان بقلوبهم الصغيرة حتى يكبر هذا الحبّ معهم .

 


اقرأ المزيد

سبعة أخطاء يقع بها العرب في بلاد الإنجليز

تحديات الأسرة والطفولة في ‎كندا و ‎السويد وغيرهما وخطاب المعالجة المناسب

6 طرق لتقليل الإنفاق على رعاية الأطفال في بريطانيا