العرب في بريطانيا | علماء ينتقدون " الإلغاء المبكر جدا " ...

1445 رمضان 18 | 28 مارس 2024

علماء ينتقدون ” الإلغاء المبكر جدا ” لقيود كورونا في بريطانيا

علماء ينتقدون " الإلغاء المبكر جدا " لقيود كورونا في بريطانيا (أنسبلاش)
فريق التحرير February 11, 2022

في قرار مفاجئ من شأنه طيّ صفحة جائحة كورونا في بريطانيا، أعلن بوريس جونسون أمام مجلس العموم أنه سيقدّم خطّة إلغاء جميع قيود كورونا. وانتقد العلماء إعلان بوريس جونسون قائلين إن “الإلغاء مبكر جدًا”، خاصةً بعد أن أظهر استطلاع للرأي أن 50 في المائة من الناس يريدون القيود إلى الأبد.

 

انتقادات واسعة لخطة إلغاء قيود كورونا 

 

علماء ينتقدون " الإلغاء المبكر جدا " لقيود كورونا في بريطانيا ( بيكسباي)
علماء ينتقدون ” الإلغاء المبكر جدا ” لقيود كورونا في بريطانيا ( بيكسباي)

وبدأت النقابات بالتحرّك بعد أن كشف رئيس الوزراء البريطاني أنه يعتزم التخلّي عن جميع قيود كورونا المتبقية في غضون أسبوعين، حيث أظهر استطلاع الرأي أيضًا أن ثلاثة من كل أربعة عُمّال قد توقّفوا عن العمل لمُدّة عامين تقريبًا بسبب الإغلاق والقيود ويريدون الاستمرار في العُزلة الذاتيّة.

واتهمت نقابة (Unison) وهي أكبر النقابات البريطانيّة التي تخدم أكثر من 1.3 مليون عضو من القطاع العام، رئيس الوزراء بالتسرُّع حيث أنهم يعتقدون أن الفايروس “لم يختفِ تمامًا” على الرغم من أن الأرقام المُرتبطة بكورونا “باتت مُشجّعة وتُظهر تجاوز الذروة”.

 

ومن جهتهم، حذّر العلماء في المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ (SAGE) أيضًا من “مخاطر” خُطّة رئيس الوزراء لجعل بريطانيا أول دولة في العالم تُلغي جميع قواعد كورونا، بعد أن تبيّن أن السيد جونسون لم يُناقشها مع اللجنة المسؤولة عن التوقعات حول الوباء.

واعترف كبار رجال الأعمال أنهم يسعون جاهدين لإعادة الموظفين إلى المكاتب الخالية التي تُكلّفهم مبالغ طائلة، وأنهم يُكافحون لفعل ذلك لأن العُمّال اعتادوا على العمل من المنزل.

 

وفي السّياق ذاته، أظهر استطلاع جديد لـ (YouGov) شمل ما يقرب من 4500 بريطانيّ أن ثلاثة أرباع الأشخاص يعتقدون أن متطلّبات العُزلة الذاتية بعد اختبار كورونا الإيجابي يجب أن تظلّ سارية. كما اعترف نصف الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع بأنهم يريدون بقاء الشرط القانونيّ في مكانه إلى الأبد.

وقالت كريستينا مكنيا، الأمينة العامّة لاتّحاد القطاع العام (UNISON): “يريد الجميع العودة إلى الحياة الطبيعية، لكن مخاطر كورونا لم تختفِ وما زالت العدوى مُتفشّية في المدارس. وقد يؤدّي السماح بالعودة المُبكرة إلى قفزة أُخرى في الإصابات وتعطيل التعلُّم لآلاف الأطفال والشباب”. (ami.com)

 

حيلة دعائية للتحوّل عن فضيحة الحفلات

 

علماء ينتقدون " الإلغاء المبكر جدا " لقيود كورونا في بريطانيا ( بيكسباي)
علماء ينتقدون ” الإلغاء المبكر جدا ” لقيود كورونا في بريطانيا ( بيكسباي)

وأعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون الأربعاء 9 فبراير/ شباط عن توجهه لإلغاء قيود كورونا بما في ذلك العزل الذاتيّ الإجباريّ للمصابين قبل نهاية شباط/فبراير ،أي يُمكنهم ممارسة حياتهم بشكل عادي والتوجه للعمل، دون أن يكون ذلك مخالفًا للقانون.

وأثار هذا الإعلان إزعاج الحكومات في اسكتلندا وويلز، حيث وصفته إدارة نيكولا ستورجون بأنه حيلة دعائية للتحوّل عن فضيحة الحفلات في داونينغ ستريت التي جعلت رئيس الوزراء يقاتل من أجل وظيفته.

 

وتعهّدت الوزيرة الأولى بالتخلّي عن أقنعة الوجه في الفصول الدراسية في اسكتلندا اعتبارًا من 28 شباط/فبراير- إبقائها في المناطق العامّة – لكنها قالت إنها ستنتظر مشورة الخبراء قبل اتباع نهج بوريس بشأن أي قواعد أخرى.

وكان بوريس جونسون قد تحدّث مرارًا وتكرارًا عن خطته للتعايش مع كورونا مثل الأنفلونزا، ومن المرجّح أن يتمّ الترحيب بالتخلّي عن قواعد العزلة الذاتية باعتباره الخطوة الأخيرة على طريق الحياة الطبيعية.

 

وتجدر الإشارة إلى أن ثلاثة أرباع الأشخاص الذين يُصابون بالإنفلونزا لا تظهر عليهم أي أعراض ومع ذلك ليسوا ملزمين قانونًا بالعزل، كما أنه لا توجد أي برامج اختبار جماعي لاكتشاف الفايروس الذي يمكن أن يقتل ما يصل إلى 300 شخص يوميًا في فصول الشتاء قارصة البرودة.

ولكن البيان الصادر عن رئيس الوزراء في مجلس العموم، وُصف بأنه “محاولة لصرف الانتباه” عن فضيحة حزب المحافظين.

 

وانتقد عالم الأوبئة البروفيسور تيم سبيكتور قرار إلغاء قيود كورونا قائلًا إنه “قرار سياسيّ ”وأن الطريقة “خاطئة تمامًا” لإظهار بريطانيا على أنها تغلّبت على وباء كورونا. ولدى سؤاله عمّا إذا كان تصريح جونسون غير مسؤول، أجاب: “أعتقد أنه كذلك”.

أمّا البروفيسور ديفي سريدهار  خبير الصحة العامة في جامعة إدنبرة، فقال إن خطة إلغاء قيود كورونا تهدف بوضوح إلى جذب اهتمام وسائل الإعلام و”صرف الانتباه عن المشكلات التي يواجهها رئيس الوزراء والتي يبدو أنها انتهكت قواعد الإغلاق”.

 

ومع اعتياد ملايين الأشخاص على العمل من المنزل، حذّر قادة الأعمال من أنه قد يكون من الصعب على المدراء إجبار الموظفين على العودة إلى مكاتبهم أكثر مما يعتقدون.

ويقول الخبراء القانونيون إن الشركات لديها بالفعل واجب رعاية طويل الأمد لحماية صحة موظفيها بغض النظر عن كورونا، وحذّروا من أنه من الممكن أن يتمّ جرّ الشركات إلى مقاضاة الشركات إذا أدى تفشّي المرض في مكان العمل إلى مرض خطير أو وفاة صديق أو قريب معروف لصاحب الشكوى.

 

 

 

المصدر: DailyMail

 


 
اقرأ أيضًا:

29 بلدا لا يزال البريطانيون ممنوعون من دخولها بسبب كورونا

اتهامات لمدارس خاصة باستغلال كورونا لتضخيم درجات طلبتها

دراسة : 1 بين كل 8 أطفال في بريطانيا تعرض للإصابة بكورونا

 

 

أخبار ذات صلة