بريطانيا قد تكون على أعتاب إيجاد علاج لمرض الزهايمر
قالت الرئيسة التنفيذية لمركز أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة هيلاري إيفانز: إن العالم قد يكون على بعد خطوة واحدة للكشف عن علاج لمرض الزهايمر.
ومع ذلك، فقد حذرت من أن هناك حاجة إلى إصلاح شامل لقطاع رعاية المصابين بالخرف في هيئة الصحة العالمية (NHS)؛ لضمان حصول المرضى على أول دواء فعال لمرض الزهايمر، وأن هذا الدواء يمكن الموافقة عليه في المملكة المتحدة في أقرب وقت ممكن العام المقبل.
علاج لمرض الزهايمر
عينت الحكومة البريطانية إيفانز الشهر الماضي للمشاركة في رئاسة المبادرة الوطنية لعلاج مرض الخرف التابعة لحكومة المملكة المتحدة.
تهدف المبادرة إلى استلهام الدروس من فريق عمل لقاح كوفيد لتسريع الأبحاث الخاصة بمرض الخرف، في ظل خطة لمضاعفة تمويل هذه الأبحاث إلى 160 مليون باوند سنويًّا بحلول 2024-2025.
يأتي ذلك في أعقاب نتائج التجارب المتقدمة خلال العام الماضي، حيث تبين أن (lecanemab) الذي طورته شركة الأدوية اليابانية (Eisai) والشركة الأمريكية بيوجن آيدك (Biogen)، هو أول دواء يبطِّئ التدهور المعرفي لدى مرضى الزهايمر في مراحله المبكرة.
الآثار الجانبية
وقد قوبلت نتائج دواء الخرف ليكانيماب (lecanemab) بردود فعل متباينة، حيث أكد بعض الخبراء أن فوائد الدواء التي تكمن في تبطيء التدهور المعرفي لدى مرضى الزهايمر لبضعة أشهر، يجب موازنتها مع تكلفة الدواء وصعوبات تقديمه لأعداد كبيرة من المرضى، إضافة إلى وجود مخاوف تتعلق بالسلامة.
وأفادت تقارير أن نحو خُمس المرضى الذين شملتهم التجربة السريرية للدواء عانوا من آثار جانبية، منها: تورم الدماغ أو النزيف، كما أُرجِع سبب وفاة ثلاثة أشخاص إلى استخدام العقار.
ومع ذلك، قارنت إيفانز الدواء بعلاجات السرطان أو فيروس نقص المناعة البشرية المبكرة، التي كانت فاعليتها محدودة نسبيًّا وآثارها الجانبية قوية في الغالب، لكنها مهدت الطريق للأدوية التي أحدثت ثورة في النتائج للجيل القادم من المرضى.
وقالت: “إذا نظرت إلى أول علاج من نوعه لمرض السرطان أو فيروس نقص المناعة البشرية، فلا أعتقد أن الإصدارات الأولى منه كانت موفقة تمامًا!”.
قدرة هيئة الصحة الوطنية
وعلى جانب آخر، أعربت إيفانز عن مخاوفها بشأن قدرة هيئة الصحة الوطنية (NHS) على تقديم العلاجات التي يمكن الموافقة عليها للاستخدام السريري من قبل المنظم في المملكة المتحدة في أقرب وقت من العام المقبل.
وأوضحت: “ليس لدينا عدد كبير من ماسحات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، ولا نستطيع إيصال هذه الأدوية إلى المرضى شهريًّا”. وطالبت بإصلاح شامل للطريقة التي يُعالج بها الأشخاص المصابون بالخرف من خلال التشخيص.
وأضافت: “أسوأ شيء يمكن أن يحدث هو أن يتقدم العلم، لكن المرضى لا يحصلون على العلاج”.
المصدر: The Guardian
اقرأ أيضًا:
دراسة: انقطاع الطمث المبكر قد يزيد خطر الإصابة بالخرف لدى النساء
الرابط المختصر هنا ⬇