ندوة عرب بريطانيا: يجب أن نعاقب كل من دعم استمرار الإبادة في غزة

الدعوة لمعاقبة كل نائب في بريطانيا لم يصوت لوقف إطلاق النار في غزة غدت مطلبًا مشتركًا للمتحدثين في ندوة العرب البريطانيين والدور المطلوب في الانتخابات القادمة والتي نظمتها منصة العرب في بريطانيا السبت 24 فبراير 2024 في بي21 جاليري وسط لندن ضمن سلسلة ندواتها الشهرية.
رئيس جمعية المحامين العرب صباح المختار كان أول من تحدث في الندوة مقدمًا لمحة تاريخية عن الأحزاب السياسية في بريطانيا وديناميكية عملها، مؤكدًا أن هناك فرقًا بين أن نتحدث عن المبادئ وأن نمارسها، وأتى ذلك في سياق حديثه عن الأغلبية البرلمانية التي تتشدق دائمًا بالمبادئ والقيم، وتصوّت في الوقت ذاته ضد وقف إطلاق النار في غزّة، وتجلت هذه السقطة أيضًا عند قبول البرلمان مقترح حزب العمال لوقف إطلاق النار والذي يخلو من إدانة إسرائيل.
غزة في السياسة البريطانية
وقال المختار إن التأثير الفلسطيني ألقى بظلاله على البرلمان البريطاني مستشهدًا بما حدث من انسحابات لنواب حزبي المحافظين والقومي الاسكتلندي عقب المهزلة التي بدرت عن رئيس البرلمان الذي اعتذر متلعثمًا عن تقديم مقترح العمال بعكس البروتوكول، وهذا يثبت أن عدالة القضية الفلسطينية دفعت هؤلاء للانسحاب.
أما الباحث إيهاب عمر فقدم بلغة الأرقام إثباتات تؤكد أن العرب يمكنهم ضمن المحيط المسلم التناغم على التأثير في الانتخابات، فبعض الدوائر الانتخابية مثل برادفورد وسط بيرمنغهام يتجاوز بها حضور الأقليات نسبة خمسين بالمئة وهناك عشرات الدوائر الانتخابية التي يتجاوز فيها حضور العرب والمسلمين نسبة عشرة بالمئة، و أضاف عمر: هناك أكثر من 40 بالمئة من العرب يتواجدون في لندن وحدها، و13% في مانشستر وعليه هما أكثر مدينتين يمكن أن يكون الأثر العربي بهما بارزًا.
الكاتب والصحفي علاء بيومي قدم مداخلة قال فيها إن “قضية فلسطين ليست قضية إسلامية أو عربية فحسب بل هي قضية إنسانية عادلة، وهكذا يجب أن نصفها للعالم عندما نتحدث عن غزة”.
وأضاف بيومي: “أؤمن بأن الأجيال العربية القادمة ستكون أكثر انخراطًا في العملية السياسية،حيث أرى تحسنًا واضحًا في دور العرب المقيمين في بريطانيا ومساهمة واضحة بصنع القرار، حتى وإن كانت أعدادهم في البرلمان ما زالت قليلة لكن دورهم فاعل وسيكون أكثر فاعلية في المستقبل”.
وتابع قائلا: “الأجيال العربية الناشئة باتت أكثر اهتمامًا بالقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وذلك بسبب تأثرها بوسائل التواصل الاجتماعي التي بيّنت لهم الحقيقة وصنعت لهم هدفًا وقضية يدافعون عنها”.
رئيس منصة العرب في بريطانيا عدنان حميدان دعا في مداخلته الراغبين والراغبات ليكونوا ضمن فريق عربي تنسيقي يعمل بحملة ليكون الصوت العربي في الانتخابات أكثر تأثيرًا، مع تسخير المنصة كل إمكانياتها في سبيل ذلك.
وأضاف حميدان: “نعلم حتى الآن عن أربعة مرشحين عرب في الانتخابات القادمة وهم كامل حواش وليان محمد وحلمي الحراحشة ومنى آدم، ونحن حريصون على دعمهم وتقديم السند اللازم لهم”.
مديرة الندوة الإعلامية ريم خبازي بدأت الندوة بالدعاء بالرحمة للشهداء في غزة والشفاء للجرحى مذكرة أن معاناة غزة هي الحدث الأبرز الذي نتوقف عنده جميعًا ويدفعنا إلى التفكير استراتيجيًا لأجله مع أهمية الحشد والضغط والتظاهر والتفاعل الذي يتم حاليًا على المدى القصير، وختمت بشكر المتحدثين و الحضور على تفاعلهم.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇