عدد قياسي من نواب حزب المحافظين يعلنون عدم ترشحهم للانتخابات

بينما تستعد بريطانيا لإجراء انتخابات عامة مبكرة، يواجه رئيس الوزراء ريشي سوناك أزمة داخل حزب المحافظين الذي يتزعمه، إذ انسحب عدد قياسي من أعضاء البرلمان من دوائر انتخابية مختلفة من الترشح للانتخابات. فيما يعد أكبر انسحاب مسجل منذ عام 1997.

فحتى الآن، أعلن 77 عضوًا من أعضاء حزب المحافظين عدم ترشحهم للانتخابات العامة، من بينهم شخصيات بارزة مثل تيريزا ماي، وساجد جاويد، وبن والاس، ومات هانكوك.

ويتيح القانون للنواب المنسحبين، حتى 7 يونيو المقبل، العدول عن قرارهم والترشح عن دوائرهم.

وعدد الأعضاء الذين استقالوا من حزب المحافظين قد تجاوز الرقم القياسي السابق لعام 1997، حيث استقال 72 عضوًا من حزب العمّال قبل إعلان انتصار توني بلير بالانتخابات.

وقد ساهم قرار ريشي سوناك إجراء الانتخابات مبكرًا بالصيف بانسحاب كثير من النواب الذين كانوا يتوقعون أن تُجرى الانتخابات في الخريف.

وكان كريغ ماكينلي من بين أحدث النواب الذين أعلنوا استقالتهم. إذ قال إنه بعد “36 ساعة من التفكر” عقب إعلان رئيس الوزراء عن الانتخابات المفاجئة، قرر تقديم استقالته.

ويتخلف حزب المحافظين بفارق 20 نقطة خلف حزب العمال في استطلاعات الرأي، مع قلق العديدين من أعضاء الحزب بشأن فقدان وظائفهم.

ولكن على الرغم من نتائج استطلاعات الرأي الإيجابية ومؤشرات الانتخابات المحلية الجيدة، يواجه حزب العمال تحديات كبيرة. تتمثل في خسارة بعض الأعضاء البارزين في دوائرهم الانتخابية، مثل زعيم الحزب السابق جيرمي كوربين، الذي أعلن ترشحه لدائرته مستقلًا عن الحزب.

وتراجعت شعبية الحزب في بريطانيا لعدة أسباب، من بينها دعم الحزب وزعيمه كير ستارمر للاحتلال الإسرائيلي بالرغم من استمرار العدوان الغاشم على قطاع غزة.

وقد اعترف الحزب بخسارته منطقة أولد هام في شمال إنجلترا بسبب دعمه لـ”إسرائيل”، والتي تضم جالية مسلمة كبيرة.

وأشارت مصادر حزبية بريطانية إلى زيادة إقبال الناخبين على الأحزاب الأخرى مثل الأحرار الديمقراطيين والمستقلين. ومع ذلك، فإن الوقت لا يزال مبكرًا لمعرفة المرشحين للحملات الانتخابية ونتائجها.

هذا وأُعلن عن موعد الانتخابات العامة يوم الخميس، 4 يوليو 2024.