عدد طالبي اللجوء من الأطفال غير المصحوبين بذويهم يرتفع في بريطانيا
ارتفع عدد طالبي اللجوء من الأطفال غير المصحوبين بذويهم في إنجلترا بنحو الثلث خلال عام، وفقًا لأحدث الأرقام.
وأظهرت إحصائيات وزارة التعليم (DfE) تسجيل 7290 طفلًا اعتُني بهم حتى نهاية مارس/آذار كانوا من طالبي اللجوء الأطفال غير المصحوبين بذويهم. وقالت الوزارة إن الزيادة كانت بـ1630 طفلًا – أي بنسبة 29%- مقارنة بعام 2022 وبنسبة 42% مقارنة بعام 2019
ارتفاع عدد طالبي اللجوء من الأطفال الوحيدين في بريطانيا
وصفت منظمة (Action for Children) الأرقام الإجمالية لجميع الأطفال الذين ترعاهم السلطات المحلية في إنجلترا، غير طالبي اللجوء من الأطفال غير المصحوبين بذويهم، بالمقلقة، وقالت إن هذه الأرقام تُظهر نظام رعاية ضعيف ونقص في التمويل، ما عزز الأزمة.
هذا ويُعرَّف ملتمسو اللجوء من الأطفال غير المصحوبين بذويهم بأنهم أشخاص تقدموا بطلبات لجوء منفصلة عن آبائهم أو أي شخص بالغ مسؤول، حيث يقع على عاتق السلطات المحلية واجب توفير السكن لهم.
وتجدر الإشارة إلى أنه في العام المنتهي في مارس، اعتنت كينت بأكبر عدد من طالبي اللجوء الأطفال غير المصحوبين بذويهم برعايتها 445 طفلًا، تليها هامبشاير بـ239 طفلًا، ثم مانشستر بـ172 طفلًا.
وقالت وزارة التعليم إن هذه الفئة من طالبي اللجوء تشكل 9% من مجموع الأطفال الذين يتلقون الرعاية.
من جهة أخرى، كشفت الأرقام الحديثة أن معظم طالبي اللجوء من الأطفال الوحيدين (96%) من الذكور، بعد أن كانت نسبتهم 90% في عام 2019، وكانوا أكبر سنًا بشكل عام من الأطفال الآخرين في دور الرعاية، حيث قالت الإدارة إن نحو 14% منهم تقل أعمارهم عن 16 عامًا، مقارنة بـ 74% من الأطفال الآخرين.
أرقام مثيرة للقلق!
ولأول مرة، أظهرت إحصائيات هذا العام نوع المرافق التي يوضع فيها هؤلاء الأطفال، حيث وُضِعَ ما يقرب من نصفهم (45%) في أماكن شبه مستقلة يمكن الوصول فيها إلى مرافق خاصة مثل المطبخ والحمام تحت رعاية طاقم الإشراف، مقارنة بـ 24% في عام 2019.
اعتنى مقدمو الرعاية بـ 38% من طالبي اللجوء من الأطفال غير المصحوبين بذويهم، مقارنة بنسبة 50% في عام 2019، في حين إن نسبة 16% من طالبي اللجوء من الأطفال الوحيدين يعيشون بشكل مستقل، منخفضة عن 25% في عام 2019.
وعلى ضوء ذلك قالت وزارة التعليم إن إجمالي عدد الأطفال الذين تعتني بهم السلطات المحلية في إنجلترا ارتفع إلى 83.840 طفلًا، بزيادة 2%، في حين انخفض عدد الأطفال الآخرين والأطفال الذين تم تبينهم بنسبة 2% إلى 2960 طفلًا، مما يدعو إلى المزيد من التمويل والإصلاحات في خطط الرعاية الاجتماعية.
تجدر الإشارة أيضًا إلى أنه يجب على السلطات المحلية توفير السكن لهؤلاء الأطفال داخل منطقتها، بينما تشير الإحصائيات إلى وضع خُمس الأطفال (21%) تقريبًا على بعد أكثر من 20 ميلًا من المنزل، الأمر الذي يؤثر سلبًا على تنقلات الأطفال وتعليمهم وحتى على علاقاتهم الاجتماعية.
وكانت هذه النسبة مماثلة خلال السنوات الخمس الماضية.
المصدر: Independent
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇