عائلات صومالية في بريطانيا تشكو العنصرية الممنهجة ضدها
تشكو عائلات صومالية في بريطانيا من ممارسة مجلس لندن المحلي العنصرية الممنهجة ضدها، ومن المتوقع أن تبدأ باتخاذ إجراءات قانونية.
زعمت العائلات الصومالية أنها أزيلت من قوائم انتظار المساكن بسبب عرقها، على الرغم من انتظار بعضها عدة سنوات، في حين وُضِع بعضها الآخر في منازل غير آمنه قد تشكل خطرًا كبيرًا على صحتها.
وبعض المزاعم التي استمعت إليها صحيفة الأوبزرفر تشمل ادعاءات بأن مجلس تاور هامليتس (Tower Hamlets) رفض منح سكن آمن لطفل يبلغ 3 سنوات، مصاب بداء بالقلب يهدد حياته، ونُقلت إحدى الأمهات قسرًا إلى منزل مزدحم بالقرب من المكان الذي تعرضت فيه لسوء المعاملة في مرحلة طفولتها ورفض المجلس إعادة النظر في حالتها، ولم يقتصر على ذلك فقط بل هددها بفقد الخدمات الاجتماعية إذا تقدمت بالشكوى!
عائلات صومالية تشكو من العنصرية
وزعم ضحايا العنف المنزلي، والأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون أو النساء المشردات، الذين يجب أن يكون لهم أولوية قصوى في الحصول على سكن ملائم لهم خلال أشهر، أنهم انتظروا عدة سنوات أو أنهم أزيلوا من قوائم الانتظار، وأن المنازل التي مُنِحت لهم يعيش في الغرفة الواحدة منها نحو سبعة أشخاص، ويحيط بهذه الغرفة العفن والرطوبة من كل جانب، ما أدى بطبيعة الحال إلى اعتلال صحة بعضهم وإصابتهم بأمراض مزمنة.
وبهذا الصدد قال متحدث باسم مجلس تاور هامليتس: “إن هذه المزاعم تُؤخَذ على محمل الجد، وقد فتحنا تحقيقًا في تلك الحالات”. وحث الأسر المتضررة على إرسال شكاوى رسمية لتلقي كامل التفاصيل والأدلة.
يُذكَر أن الأوبزرفر استمعت إلى ادعاءات العائلات التي طلب منها مسؤولو المجلس أو الغرباء الذين وصفوا أنفسهم بأنهم ضباط، دفع أموال في مقابل رفع أسمائها في قائمة الانتظار.
وفي هذا السياق قالت مريم، وهي إحدى النساء المتضررات: إنها مدرجة على قائمة انتظار السكن منذ 15 عامًا، وزعمت أنها استُبعِدت من القائمة بشكل تعسفي عدة مرات، وأن أطفالها الأربعة أمضوا السنوات الأربع الماضية في سكن مؤقت تملَأُه الرطوبة والعفن، على الرغم من كونهم يندرجون تحت قائمة مَن لهم الأولوية القصوى في المساعدة والحصول على سكن مناسب. وأضافت: إن أطفالها يعانون من مرض الربو، وإن الأطباء يحذرون من بقائها في هذا المنزل.
وقالت للأوبزرفر: “إنهم يُعاملوننا بعنصرية مقيتة وكأننا لا ننتمي إلى هذا البلد!”.
🇸🇴🇸🇴🇸🇴
The UK Turned Upside Down
Some waiting more than a decade!
Dozens of Somali families who have been waiting for social housing for several years, sometimes even decades, are set to take legal action against a London council, accusing it of corruption and racism. pic.twitter.com/QcKvIdt2ya
— 'Seeing is believing' (@dave24144975) May 7, 2023
وفي أواخر العام الماضي، نقل المجلس المحلي أريشا، التي كانت ضحية سابقة للعنف المنزلي وإساءة معاملة الطفولة، إلى منزل مؤلَّف من غرفتي نوم في سيدكب (قرية في إنجلترا)، حيث يتعين عليها اقتسام هاتين الغرفتين مع أطفالها الخمسة، إضافة إلى أن المنزل الجديد كان على بُعد دقائق قليلة من المنزل الذي تعرضت فيه للإيذاء عندما كانت طفلة.
وتدعي أريشا أن المنزل سيء البنية لدرجة أنها تضطر إلى إنفاق 200 باوند شهريًّا على فواتير التدفئة وحدها، وتضطر إلى الذهاب إلى بنك الطعام لإطعام أسرتها، وقالت: “إنه ليس منزلًا أبدًا، إنه أشبه بتعذيب! إنه يذكرني بسوء المعاملة التي عانيت منها في طفولتي ويبث الألم والذعر الشديد في نفسي!”.
وعندما شرحت للمجلس سبب عدم أخذها الممتلكات الجديدة، قالت: إنها “ستتعمد جعل نفسها بلا مأوى”، ومن ثَمّ ستفقد كل سبل الحصول على دعم المجلس.
وزعمت أنها عندما طلبت المساعدة تعرضت للتهديد بالشرطة وفقد الخدمات الاجتماعية إذا استمرت في إحداث المشكلات.
هذا وأضاف متحدث باسم مجلس تاور هامليتس: “يُعَد الإسكان أولوية قصوى، ونعمل على توفير أكبر عدد ممكن من المنازل، ولكن يوجد آلاف الأشخاص في سجل الإسكان لدينا أي أكثر من المنازل المتاحة”.
المصدر : الغارديان
إقرأ أيضًا “
خبراء هجرة يتهمون الداخلية البريطانية بممارسة العنصرية تجاه السودانيين
تعليق عضوية نائبة بارزة في حزب العمال بسبب العنصرية
التحقيق مع 150 ضابط شرطة في بريطانيا حول العنصرية وسوء السلوك
الرابط المختصر هنا ⬇