“ظننت أنها نهاية العالم”.. غضب بريطانيين من تنبيه الطوارئ رغم التحذيرات المسبقة

شهدت بريطانيا عند الساعة الثالثة من عصر اليوم (7 سبتمبر) ثاني اختبار وطني لنظام تنبيهات الطوارئ، حيث تلقّى ملايين الأشخاص رسالة موحّدة من الحكومة البريطانية على هواتفهم المحمولة.
وجاء في نص الرسالة: “هذا اختبار لتنبيهات الطوارئ، وهي خدمة من حكومة المملكة المتحدة ستحذّرك إذا كان هناك خطر يهدد حياتك في مكان قريب.
لا تحتاج إلى القيام بأي إجراء. في حالة طارئة حقيقية، اتبع التعليمات الواردة في التنبيه للحفاظ على سلامتك وسلامة الآخرين.
ابحث عن نصائح بسيطة وفعالة حول كيفية الاستعداد للطوارئ على gov.uk/prepare. تفضّل بزيارة gov.uk/alerts لمزيد من المعلومات أو لعرض هذه الرسالة باللغة الويلزية. “اذهب إلى gov.uk/alerts لمزيد من المعلومات أو لعرض هذه الرسالة باللغة الويلزية.”
أصوات وصفارات اهتزت لها الأجهزة

لم يقتصر الاختبار على ظهور الرسالة على شاشات الأجهزة فحسب، بل رافقها صوت صفارة إنذار قوية واهتزازات متكررة، ما أثار حالة من المفاجأة بين المواطنين رغم الإعلان المسبق عن التجربة.
إعلان حكومي وخطة لتعزيز الاستعداد
وكان وزير دوقية لانكستر بات مكفادن قد أعلن في يونيو الماضي عن إجراء هذا الاختبار، إلى جانب إطلاق خطة عمل جديدة للقدرة على الصمود، بهدف تحسين استعداد الحكومة للتعامل مع حالات الطوارئ.
ويُستخدم نظام التنبيهات هذا لتحذير السكان من الأخطار المهددة للحياة مثل الأحوال الجوية القاسية. فمنذ إطلاقه، استُخدم خلال العاصفة إيوين (Éowyn)، وكذلك أثناء العاصفة داراغ (Darragh) في ديسمبر 2024، عندما تلقّى ما يقرب من 3.5 مليون شخص في ويلز وجنوب غرب إنجلترا تنبيهًا مباشرًا.
كيف يتم إرسال التنبيه؟
يعتمد النظام على أبراج الهواتف لإرسال إشارات إلى جميع الأجهزة المتوافقة ضمن نطاقها، وهو ما يعني أن بعض الأشخاص لم يتلقوا الرسالة نتيجة عدم توافق أجهزتهم. وقد نشرت الحكومة قائمة بالأسباب التي قد تؤدي إلى ذلك.
ردود فعل غاضبة على منصة X
مع حلول الساعة الثالثة مساءً وبدء وصول التنبيهات، تدفقت التعليقات الساخرة والغاضبة على منصة X (المعروفة سابقًا بتويتر)، حيث عبّر كثيرون عن استيائهم من التجربة رغم التحذيرات المسبقة.
كتب الحساب @theoonsage:
“هل المملكة المتحدة تستعد للحرب أم ماذا؟ جميع أجهزتي صدرت أصواتًا دفعة واحدة مع اختبار تنبيه الطوارئ هذا. لوهلةٍ ظننت أن العالم ينتهي.”
بينما قالت @meghann24x0:
“شكرًا حكومة المملكة المتحدة على تنبيه الطوارئ هذا، لقد صرخت وألقيت هاتفي بعيدًا بسببه.”
وأضافت @tiannatropicana:
“نعم، تنبيه الطوارئ هذا فاجأني بالفعل، أشعر بالغثيان الآن.”
كما اشتكى آخرون من تأخر وصول التنبيه عن الموعد المقرر، إذ كتب @ari_grandslay23:
“تنبيه الطوارئ وصل بعد دقيقة واحدة من الوقت المقرر. إذا حدثت حالة طارئة فعلية، فنحن جميعًا في خبر كان.”
وعلّق @cruise_travel53:
“اختبار تنبيه الطوارئ وصل عند 15:15، بينما كان من المفترض أن يصل 15:00. من حسن الحظ أنه لم يكن تحذير الأربع دقائق.”
فيما قال @slackkejakke ساخرًا:
“تنبيه الطوارئ وصل متأخرًا دقيقة واحدة على هاتفي، مما يعني على الأرجح أنه في حالة طارئة حقيقية سيتحوّل جسدي إلى رماد نووي قبل أن تصل الرسالة.”
وترى منصة العرب في بريطانيا AUK أن تجربة نظام التنبيهات الطارئة خطوة ضرورية لتعزيز جاهزية المجتمع في مواجهة المخاطر، خاصة في ظل التغيّرات المناخية المتسارعة والأحداث غير المتوقعة. ومع ذلك، فإن ردود الفعل الشعبية الغاضبة تكشف عن حاجة الحكومة إلى تحسين آلية التواصل مع المواطنين وضمان وصول التنبيهات في الوقت المناسب دون إثارة الذعر. فالنجاح لا يقاس فقط بقدرة النظام على إطلاق التحذير، بل أيضًا بمدى طمأنة الناس وتعزيز ثقتهم في الإجراءات الحكومية.
المصدر: manchestereveningnews
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇