طلبة جامعات بريطانية يواجهون خطر عدم التخرج هذا العام بسبب إضراب الموظفين

فريق التحرير May 24, 2022

يواجه أكثر من 100 ألف طالب في جامعات بريطانية مختلفة خطر عدم التخرج هذا العام بسبب إضراب موظفي 20 جامعة بريطانية منذ أمس، ما يعني امتناعهم عن العمل، وإعداد الاختبارات، وتصحيح الأوراق، وإصدار مذكرات التخرج.

ويأتي هذا الإضراب نتيجة تخفيض المعاشات التقاعدية، والأجور المنخفضة مقابل أعباء العمل الكبيرة، وعقود العمل غير الآمنة. كل ذلك دفع أعضاء اتحاد الجامعات والكليات (UCU) إلى تنظيم إضراب واسع شل حركة جامعات بريطانية عديدة بوصفه آخر إجراء يمكن أن يحل مشاكلهم.

وتشمل الجامعات المضربة:

جامعة كوين ماري في لندن (Queen Mary University of London)
جامعة غولديسمثز (Goldsmiths)
الكلية الملكية للفنون (Royal College of Art)
جامعة الفنون في لندن (University the Arts London)
جامعة وستمنستر (Univeristy of Westminster)

ومع أن موظفي جامعة “King’s College London”، وجامعة “Brikbeck”، وجامعة “SOAS”، وجامعة غرينيتش قرروا تأجيل الإضراب، إلا أنهم سيستمرون في اتخاذ إجراءات أخرى حسب ما أفادت به النقابة.

ويأتي هذا الخبر صادمًا لطلاب الجامعات الذين توقفوا عن الدراسة 18 يومًا حتى الآن خلال هذا العام الدراسي. كما تراجع دعم الطلاب لإضراب أساتذتهم مقارنة بنسبة 63 في المئة من الطلاب الذين أيدوه سابقًا، وفقًا لمسح أجراه موقع أخبار الطلاب (The Tab).

ومع ذلك وصفت الأمينة العامة لـ”UCU” جو غرادي الإضراب بأنه “الملاذ الأخير” للموظفين الذين يشعرون بأنهم ليس بيدهم حيلة. وقالت: “يقع الخطأ على عاتق رؤساء الجامعات الذين يختارون معاناة الطلاب على التعامل مع القضايا التي تعصف بالتعليم العالي”.

استمرار الإضراب رغم تهديدات رؤساء الجامعات

تطالب نقابة موظفي الجامعات البريطانية بوضع حد لنظام الأجور على أساس العرق والجنس أو الاحتياجات الخاصة، وبإلغاء عقود “صفر ساعة عمل” (وهي عقود عمل في المملكة المتحدة يكون فيها المسؤول أو رب العمل غير ملزم بتحديد الحد الأدنى لساعات العمل) وغيرها من العقود غير الآمنة، واتخاذ إجراءات هادفة؛ لمعالجة أعباء العمل التي لا يمكن إدارتها، إضافة إلى زيادة الرواتب بـ 2.500£ لجميع موظفي الجامعة.

ويقول (UCU): إن الإضراب مستمر على الرغم من تهديدات “الإيقاف” التي وجهها الرؤساء الذين حذروا الموظفين المضربين من إجراء عملية اقتطاع في الرواتب تصل إلى 100 في المئة!

وقالت غرادي: “نحث رؤساء الجامعات على استخدام الاحتياطيات المالية الضخمة للقطاع؛ لحل هذا النزاع، وتجنب مزيد من الاضطراب”.

“يختار أعضاؤنا العمل في الجامعات لأنهم يحبون العمل مع الطلاب، ولا يتعامل أي موظف جامعي مع هذا العمل باستخفاف. لكن التخفيضات الجارية في المعاشات التقاعدية، والأجور المنخفضة، والعقود غير الآمنة، وأعباء العمل المرهقة دفعت الموظفين إلى حافة الانهيار”.

“وأي عميد يفكر في منع الموظفين من المشاركة في الإضراب يحتاج إلى إعادة التفكير مرة أخرى؛ لأن هذا سيزيد الطين بلة، ويؤدي إلى سوء العلاقات بين الموظفين والإدارة ومزيد من الاضطراب. يجب على أي جامعة تهدد بنقل الموظفين إلى أقسام أخرى للقيام بعمل لا يعرفون عنه شيئًا أن تتوقف الآن، وإلا فستخاطر بقيمة شهاداتها!”.

المصدر: MyLondon