طلاب في جامعة ليستر يبدأون إضرابا عن الطعام احتجاجًا على صفقات الأسلحة
بدأ خمسة طلاب في جامعة ليستر بالمملكة المتحدة إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على ما وصفوه بـ”تواطؤ الجامعة في الإبادة الجماعية”، مشيرين إلى علاقتها بشركات وأطراف متورطة في صفقات أسلحة مع إسرائيل.
أصدرت مجموعة “ليستر من أجل فلسطين”، وهي ائتلاف يضم طلابًا وأعضاء هيئة تدريس، بيانًا دعت فيه الجامعة إلى وقف التعامل مع بنك باركليز، الذي اتُهم بوجود “علاقات مالية كبيرة” مع شركات تبيع أسلحة لإسرائيل.
في رد على هذه الاتهامات، صرح بنك باركليز بأنه “يتاجر بأسهم الشركات المدرجة بناءً على تعليمات العملاء”، وأنه ليس “مستثمرًا” في تلك الشركات.
مطالب بالكشف عن الاستثمارات وإنهاء عقود البحث
طالبت المجموعة الجامعة بالكشف عن تفاصيل استثماراتها، متهمة الإدارة برفض جميع طلبات الحصول على حرية المعلومات. كما دعت إلى إنهاء صفقة بحثية بقيمة 7.5 مليون باوند مع شركتي رولز رويس وسيمنز، مشيرة إلى أن رولز رويس أنتجت أسلحة تم توريدها لإسرائيل.
يأتي الإضراب بعد سلسلة احتجاجات تصاعدت العام الماضي، حيث أُلقي القبض على 11 شخصًا بزعم احتلالهم مبنى جامعي كجزء من مظاهرة نظمت في نوفمبر. وأوضحت المجموعة أن الإضراب مستلهم من إضرابات سابقة قام بها أسرى فلسطينيون سياسيون، وكذلك من اعتصام طلابي دام 28 يومًا في جامعة سوانسي، والذي أدى إلى تعهد الجامعة بسحب استثماراتها من بنك باركليز.
قالت المجموعة في بيانها: “سنواصل الاحتجاج ضد تطبيع العنف والإبادة الجماعية في حرمنا الجامعي، وسنناضل من أجل الحقوق الإنسانية الأساسية للفلسطينيين بكل الوسائل الممكنة.
“لا يمكن للجامعة أن تدعي دعم السلام في الشرق الأوسط بينما تعمل مع تجار السلاح. يجب أن ينتهي هذا النفاق.”
رد إدارة الجامعة

أكد متحدث باسم جامعة ليستر أن صحة ورفاهية الطلاب تأتي في مقدمة أولوياتها. وقال: “الأحداث المدمرة في الشرق الأوسط تركت تأثيرًا كبيرًا على طلابنا وموظفينا، بما في ذلك التوترات بين وجهات النظر المختلفة. نحن ندين بشدة فقدان الأرواح البريئة والمدنية، ونواصل تقديم الدعم لمجتمعنا الجامعي.”
وأضاف المتحدث أن الجامعة تفاعلت مع مجموعات الطلاب والموظفين خلال العام الماضي، مما أدى إلى مراجعة علاقاتها مع الشركات التي حددتها حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، بجانب مبادرات تشمل برامج منح دراسية ودعم الأطباء النازحين.
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇