العرب في بريطانيا | طلاب جامعة أدنبرة يتظاهرون احتجاجًا على الاستثم...

1446 جمادى الثانية 19 | 21 ديسمبر 2024

طلاب جامعة أدنبرة يتظاهرون احتجاجًا على الاستثمارات الداعمة لإسرائيل

حكومة العمال تخطط لقمع الأصوات المؤيدة لفلسطين في الجامعات البريطانية
بكيل الضبيبي May 27, 2024

تظاهرت مجموعة من الطلاب داخل الكلية القديمة في جامعة أدنبرة؛ احتجاجًا على الاستثمارات الداعمة لإسرائيل، التي تشنّ حربًا شعواء على الفلسطينيين في غزة منذ أكثر من سبعة أشهر.

الطلاب المحتجون يرون هذا الدعم لإسرائيل تواطؤًا مع الإبادة الجماعية التي تُمارَس على سكان غزة، الذين يعانون وطأة الحرب والتجويع والتطهير العرقي، أضف إلى ذلك أن تلك الاستثمارات تُعَد دعمًا لنظام الفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل.

هذا وقد وضع الطلاب لافتةً كبيرةً على مبنى الجامعة مكتوبًا عليها: “جامعة بلفور”، في إشارة ضمنية إلى آرثر بلفور، الذي كان مستشارًا للجامعة عندما أطلق وعده المشؤوم في عام 1917م.

طلاب جامعة أدنبرة يطالبون بوقف تمويل الاحتلال الإسرائيلي


وبعد أن طالب طلاب الجامعة على مدى أكثر من عام بسحب استثماراتها من الشركات التي تموّل الكيان الصهيوني، ولكن دون جدوى، اتخذ الطلاب خطوات تصعيدية، بدءًا من التخييم في حرم الجامعة، إلى الاعتصام في مكتبة الجامعة لساعات طويلة.

وفي الخامس من مايو 2024 قرّر الطلاب اختيار الكلية القديمة للاعتصام؛ نظرا إلى أهميتها الرمزية، ولكونها موقعًا مرئيًّا ومحوريًّا في الجامعة، كما صرّح أحد المعتصمين.

يشار إلى أن المعتصمين الذين اتخذوا هذه الخطوة التصعيدية المهمة يحاولون تسليط الضوء على مطالبهم، وإجبار إدارة الجامعة المتواطئة مع الكيان الإسرائيلي على الاستجابة فورًا، بعد أن صَمَّت آذانها متجاهلة مطالبهم السابقة.

أموال طائلة لمصلحة الاحتلال 

وقد نوّه الطلاب المعتصمون بأن خمسين مليون باوند من أموال رسومهم الدراسية تذهب لدعم إسرائيل، منبّهين في السياق ذاته إلى أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي بينما تُستخدَم أموالهم في تمويل الإبادة الجماعية، التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح ممثل الطلاب المحتجين أن الجامعة متورطة في تعاون بحثي مع شركة ليوناردو، وهي شركة إيطالية لتصنيع الأسلحة، ولها مصنع في أدنبرة.

وأضاف: إن ليوناردو تنتج أنظمة تتبُّع الليزر للطائرات المقاتلة (F35)، وهذا جزء من اتفاق مبرم بين الشركة وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الجامعة تربطها أنشطة متعددة مع ليوناردو، ويشمل ذلك: عقد المؤتمرات، وتوظيف الطلاب وإنشاء شركات خاصة في كلية الهندسة.

وقال طالب آخر: إن الجامعة لديها برنامج تبادل مع جامعة بن غوريون في صحراء النقب. كما أشار الطلاب إلى أن الجامعة تستثمر في شركة “بوكينج” (Booking)، التي تدعم المستوطنات الإسرائيلية، التي تُعَد غير قانونية وفقًا للقانون الدولي.

استثمارات بالملايين


هذا واستثمرت الجامعة في شركة “بلاك روك” (Black Rock) المتهمة بدعم شركات تنتج أسلحة للجيش الإسرائيلي، والمتورطة في مخططات استيطانية في غزة والضفة الغربية.

وما يميز حركة الطلاب الاحتجاجية عن باقي المظاهرات الاحتجاجية هو إضراب بعض الطلاب عن الطعام ودعم المجتمع الواسع النطاق لها.

ووفقًا لإحدى الطالبات المحتجات فإن المحتجين أنهوا جميع مراحل البحث والمراجعة والمفاوضات وحلقات النقاش مع إدارة الجامعة، وما تبقى الآن هو انتظار رد الجامعة وإظهار الشفافية في استثماراتها، ثمّ سحب هذا الاستثمار استجابة للمفاوضات.

وذكرت الطالبة أن سكان العاصمة أدنبرة يدعمون الطلاب في هذه الفعالية الاحتجاجية، وليس هذا فحسب، بل يشارك بعضهم في الاحتجاج، وكذلك بعض العاملين في الجامعة نفسها، ما يجعل الجامعة في وضع لا تُحسَد عليه.

جدير بالذكر أن حركة الطلاب المعتصمين في جامعة أدنبرة هي مثال للنضال الطلابي من أجل العدالة، متخطية بذلك أسوار الجامعة إلى النظر بعين العطف والمساندة للشعب الفلسطيني ضد ما يعانيه من ويلات الحرب الإسرائيلية الغاشمة، التي تُعَد أشد ضراوة وتنكيلًا من كل الحروب التي شهدها القرن الحالي والمنصرم.

وبرغم الصعوبات والعقبات التي يواجهها الطلاب في جامعة أدنبرة، فإنهم مصممون على المضي قدمًا في تحقيق أهدافهم المتمثلة بالعيش في عالم تسوده العدالة والأمان والسلام.

تقرير: بكيل الضبيبي 


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
6:56 pm, Dec 21, 2024
temperature icon 10°C
overcast clouds
Humidity 74 %
Pressure 1008 mb
Wind 8 mph
Wind Gust Wind Gust: 14 mph
Clouds Clouds: 100%
Visibility Visibility: 10 km
Sunrise Sunrise: 8:04 am
Sunset Sunset: 3:53 pm