العرب في بريطانيا | طقس غير مستقر يضرب بريطانيا: أمطار غزيرة وعواصف...

1447 ربيع الأول 17 | 10 سبتمبر 2025

طقس غير مستقر يضرب بريطانيا: أمطار غزيرة وعواصف رعدية محتملة

طقس غير مستقر يضرب بريطانيا: أمطار غزيرة وعواصف رعدية محتملة
اية محمدSeptember 10, 2025

دخل فصل الخريف أجواء بريطانيا مبكرًا هذا العام، حيث يشهد الأسبوع الأول من سبتمبر طقسًا غير مستقر، مع توقع هبوب رياح وأمطار قادمة من المحيط الأطلسي اعتبارًا من يوم الأربعاء. هذه التغيرات ستؤدي إلى انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة مع احتمالية حدوث عواصف رعدية.

ويُرجَّح استمرار حالة عدم الاستقرار حتى عطلة نهاية الأسبوع، وسط مخاوف من تطور منخفضات جوية أعمق في شمال الأطلسي خلال الأيام المقبلة.

وحتى الآن من المبكر الجزم بتأثير هذه المنخفضات أو تحديد ما إذا كانت ستتطور إلى عاصفة تحمل اسمًا رسميًا. وفي حال حدوث ذلك، فسيكون الاسم الأول لهذا الموسم هو “العاصفة آيمي – Storm Amy”.

أسباب التغير المفاجئ في الطقس

طقس غير مستقر يضرب بريطانيا: أمطار غزيرة وعواصف رعدية محتملة
(Unsplash)

تشير خرائط الطقس إلى تحرك التيار النفاث – وهو تيار هوائي سريع في طبقات الجو العليا – إلى جنوب بريطانيا هذا الأسبوع، مع زيادة ملحوظة في سرعته. ويسمح هذا التحرك للمنخفضات الجوية القادمة من الغرب بالتحرك شرقًا، ما يجلب الأمطار والرياح إلى مختلف مناطق البلاد.

وخلال فصلي الربيع والصيف، كان التيار النفاث متمركزًا شمالًا في نمط “محجوب”، مما أبعد الجبهات الماطرة عن المملكة المتحدة. لكن مع الانتقال الموسمي إلى الخريف، انكسر هذا النمط، مما فتح الباب أمام أنظمة الطقس الأطلسية.

أمطار غزيرة على السواحل الغربية

تتوقع النماذج المناخية أن تصل الأمطار إلى جميع المناطق خلال الأيام المقبلة، لكن أشدها سيكون على السواحل الغربية، حيث قد تتجاوز الكميات 100 ملم. في المقابل، من المرجح أن لا تتجاوز كميات الأمطار في الأجزاء الشرقية 10 ملم فقط.

مع تقدمنا في أشهر الخريف، ترجح أغلب النماذج المناخية أن تشهد بريطانيا فترة أكثر رطوبة من المعدلات المعتادة بين سبتمبر ونوفمبر. ورغم ذلك، تبقى هذه التوقعات موسمية عامة، وليست مؤشرات دقيقة على ظروف مؤكدة.

ويُستبعد تكرار سيناريو سبتمبر 2024، الذي كان الأشد مطرًا على الإطلاق في عشر مقاطعات إنجليزية، بينها بيدفوردشير وباكينجهامشير وويلتشير، حيث سجلت الأمطار أكثر من ثلاثة أضعاف المعدل الطبيعي، ما تسبب بفيضانات واسعة.

أزمة الجفاف: هل تخف حدتها؟

طقس غير مستقر يضرب بريطانيا: أمطار غزيرة وعواصف رعدية محتملة

شهدت بريطانيا هذا العام أكثر فصول الربيع إشراقًا وأشد فصول الصيف حرارة على الإطلاق، وقد رافق ذلك جفاف كبير خاصة في مناطق إنجلترا وويلز، حيث ما زالت قيود استخدام خراطيم المياه سارية.

تشير البيانات الرسمية إلى أن بريطانيا تسلّمت من يناير حتى أغسطس نحو 44% فقط من المعدل السنوي للأمطار، في حين كان يُفترض أن تبلغ النسبة نحو 67% في هذه المرحلة من العام. ولتعويض هذا النقص، تحتاج البلاد إلى معدل أمطار شهري يبلغ 141% من المعدلات الطبيعية حتى نهاية العام.

وعلى الرغم من أن الأمطار الحالية ستساعد على رفع مستويات الأنهار ورطوبة التربة، إلا أن الخبراء يؤكدون أن تعافي الأحواض المائية والخزانات الجوفية يحتاج إلى وقت طويل، وأن الأمر يتطلب هطولًا متواصلًا طوال الخريف والشتاء من أجل استعادة الموارد المائية.

التغير المناخي وتأثيره على بريطانيا

يتوقع العلماء أن يؤدي تغير المناخ إلى شتاءات أكثر دفئًا ورطوبة، مقابل صيف أكثر حرارة وجفافًا في بريطانيا. لكن العلاقة بين تغير المناخ وحالات الجفاف تظل معقدة، نظرًا لتداخل العوامل المائية والاجتماعية.

وترى منصة العرب في بريطانيا AUK أن ما تشهده البلاد اليوم يعكس بوضوح هشاشة التوازن المناخي في المملكة المتحدة. فبينما ترحب المنصة بقدوم الأمطار التي ستخفف جزئيًا من أزمة الجفاف، تؤكد أن الاعتماد على فترات قصيرة من الطقس الماطر لا يكفي لمواجهة التحديات المناخية.

وتشدد المنصة على ضرورة وضع استراتيجيات وطنية أكثر استدامة لإدارة المياه، وتعزيز الوعي العام حول التغير المناخي، باعتباره أحد أبرز التهديدات البيئية والاقتصادية التي تواجه بريطانيا في المستقبل القريب.

المصدر: بي بي سي


إقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

loader-image
london
London, GB
5:43 pm, Sep 10, 2025
temperature icon17°C
moderate rain
86 %
1000 mb
9 mph
Wind Gust 0 mph
Clouds40%
Visibility10 km
Sunrise6:27 am
Sunset7:27 pm
uk ads space mobile
uk ads space mobile
uk ads space mobile

آخر فيديوهات القناة