طقس بريطانيا: ثلوج كثيفة قد تعطل البلاد مطلع يناير وفق خرائط الطقس

محمد سعد December 25, 2025

مع اقتراب نهاية العام وبداية موسم التنقلات الشتوية، تعود المخاوف المرتبطة بالطقس القاسي لتفرض نفسها في بريطانيا. وتشير خرائط الطقس الحديثة إلى احتمال تعرض البلاد لموجة ثلوج كثيفة مطلع كانون الثاني/يناير، قد تؤثر على الحياة اليومية وحركة السفر في عدد كبير من المناطق.

خرائط الطقس تنذر بعاصفة ثلجية واسعة

الطقس في بريطانيا, تساقط الثلوج, عاصفة ثلجية, توقعات الطقس, موجة برد — عواصف ثلجية متوقعة

تفيد أحدث خرائط الطقس بأن بريطانيا قد تتأثر بأحوال جوية شتوية قاسية خلال الأيام المقبلة، مع توجه عواصف ثلجية كثيفة نحو البلاد. ووفق خرائط الطقس، تظهر مساحات واسعة من البلاد مغطاة بالثلوج، من لندن في جنوب إنجلترا وصولًا إلى مدينة دندي في اسكتلندا.

وبحسب هذه الخرائط، من المتوقع أن تشهد البلاد أجواءً ثلجية بحلول السادس من كانون الثاني/يناير، مع احتمال تراكم الثلوج بارتفاع يصل إلى نحو خمس بوصات في بعض المناطق.

بداية مبكرة في الشمال وانتشار تدريجي

وتشير التوقعات إلى أن تساقط الثلوج قد يبدأ في وقت أبكر، اعتبارًا من الأول من كانون الثاني/يناير، خاصة في المناطق الشمالية، حيث يُرجَّح أن تكون اسكتلندا أولى المناطق المتأثرة بزخات ثلجية متفرقة.

وبحلول الخامس من كانون الثاني/يناير، يُتوقع أن تمتد موجة البرد القارس إلى معظم أنحاء البلاد، مع وصول الثلوج إلى مناطق في جنوب إنجلترا، بما في ذلك لندن وساوثهامبتون، حيث قد تتراكم طبقات واضحة من الثلوج.

مدن إنجليزية تحت الثلوج فجر السادس من يناير

بحلول الساعة السادسة صباحًا من يوم السادس من كانون الثاني/يناير، قد تستيقظ غالبية المدن والبلدات في إنجلترا على أجواء ثلجية، وفقًا لخرائط الطقس. وتشمل المناطق المتأثرة مدنًا مثل ساوثهامبتون وبريستول وبليموث وكورنوال وغلوستر وأكسفورد وكامبريدج وريدينغ.

كما تُظهر الخرائط أن الثلوج ستواصل انتشارها في اليوم التالي، لتشمل مناطق إضافية مثل مانشستر وبرمنغهام ونيوكاسل وكوتسوولدز وليدز وليستر وستوك أون ترنت ونورويتش.

تحليلات خبراء الطقس: برد مستمر مع فرص محدودة للهطول

وفي تحليل للأنماط الجوية، أشار خبراء الطقس إلى أن المرتفع الجوي المسيطر على الأجواء لا يُظهر أي مؤشرات على تراجعه مع اقتراب نهاية كانون الأول/ديسمبر، وأن النماذج الجوية تتفق على استمرار الأجواء الباردة حتى ليلة رأس السنة وما بعدها.

وأضاف الخبراء أن هناك احتمالًا، في أواخر الأسبوع الأول من كانون الثاني/يناير، لتحرك المرتفع الجوي قليلًا نحو الغرب، ما قد يسمح برياح شمالية باردة ويزيد من فرص تساقط زخات ثلجية على السواحل المطلة على بحر الشمال، خصوصًا في شرق اسكتلندا وشمال شرق إنجلترا، بينما تبقى الأجواء في معظم المناطق باردة وجافة نسبيًا.

توقعات رسمية: برد دون المعدلات وتحذير من مخاطر شتوية

وفي توقعات بعيدة المدى، أفادت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية بأن الضغط الجوي المرتفع سيظل مسيطرًا على أجواء المملكة المتحدة حتى نهاية العام، مع تمركزه غرب البلاد فوق شمال المحيط الأطلسي.

وأوضحت الهيئة أن هذه الظروف قد تحافظ في البداية على طقس مستقر نسبيًا، مع احتمال هطول زخات محدودة على بعض السواحل المعرضة للرياح الشمالية. ومع اقتراب أول عطلة نهاية أسبوع من كانون الثاني/يناير، يُتوقع أن يبتعد المرتفع الجوي قليلًا، ما يزيد من فرص طقس أكثر تقلبًا، قد يصاحبه هطول أمطار أو زخات ثلجية في بعض المناطق.

وأضافت أن درجات الحرارة يُرجَّح أن تكون قريبة من المعدلات الموسمية أو أقل منها قليلًا خلال هذه الفترة، مع احتمال ظهور مخاطر شتوية في عدد من المناطق.

الاستعداد مطلوب مع بداية العام الجديد

تشير منصة العرب في بريطانيا (AUK) إلى أن هذه التوقعات، وإن كانت قابلة للتغير، تستدعي استعدادًا مبكرًا من السائقين والمسافرين، خاصة مع احتمال تأثر الطرق وخدمات النقل خلال الأيام الأولى من العام الجديد، في وقت يشهد عادة كثافة في التنقلات بعد العطلات.

المصدر: إكسبرس Express

اقرأ أيضاً