طقس بريطانيا: إلى متى ستستمر موجة البرد الحالية
يشهد طقس بريطانيا في هذه الأيام موجة برد قارس، مع وجود تحذيرات من الثلوج والجليد في اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية والساحل الشرقي لإنجلترا.
وعلى ضوء ذلك يعتقد خبراء الأرصاد الجوية أن البلاد ستسجل درجات حرارة منخفضة جدًّا حتى بداية الأسبوع المقبل، فما سبب موجة البرد، وهل يجب أن نتفاجأ بها؟
طقس بريطانيا: موجة برد شديد تضرب البلاد
بقيت درجات الحرارة في بريطانيا مثل متوسط درجات الحرارة لشهر ديسمبر حتى يوم الثلاثاء، وتراوحت نهارًا بين 8 درجات مئوية في جنوب إنجلترا و5 درجات مئوية في اسكتلندا، لكنها انخفضت بشكل كبير ليلًا لتصل يوم الأربعاء إلى 9 درجات مئوية تحت الصفر في المرتفعات الاسكتلندية، و8 درجات مئوية تحت الصفر يوم الخميس في بنسون (Benson) بأوكسفوردشاير (Oxfordshire)، في حين استقرت في شاب (Shap) بكمبريا (Cumbria) عند 8.5 درجة مئوية تحت الصفر.
وتُظهِر البيانات الصادرة عن المركز الأوروبي لتوقعات الطقس المتوسطة المدى كيف أن من المرجح أن يكون شمال أوروبا -ويشمل ذلك بريطانيا- أكثر برودة من المعتاد على مدار الأسبوع المقبل، في حين يتوقع أن يكون جنوب أوروبا أكثر دفئًا.
ما سبب موجة البرد؟
يعود سبب موجة البرد التي ضربت شمال أوروبا إلى كتلة الضغط المرتفع القادمة من روسيا، والتي تلتها كتلة ضغط أخرى قادمة من غرينلاند وأيسلندا وتتحرك باتجاه الغرب، ما يدفع تيارًا هوائيًّا باردًا قادمًا من القطب الشمالي للتحرك جنوبًا بين أنظمة الضغط العالي والمرتفع فوق بريطانيا فيما يسمى بـ”انفجار تيار القطب الشمالي”.
ومن ثم فإن تدفق الهواء البارد هذا يعزز الضغط المرتفع، ويُسفِر عما يُعرَف باسم “النمط المسدود”، مع بقاء كتلة الضغط المرتفع في مكانها لعدة أيام.
وفي هذا السياق يقول مات تايلور مقدم النشرة الجوية في بي بي سي: هناك بعض أنظمة الضغط المنخفض في المحيط الأطلسي التي من المحتمل أن تتحرك باتجاه أوروبا الغربية، ما يرجح أنها ستنهي موجة البرد.
لماذا يشعر البريطانيون ببرودة أكثر من السابق؟
تأتي موجة البرد هذه بمثابة صدمة، وخصوصًا أن البريطانيين شهدوا خريفًا دافئًا للغاية، صُنِّف باعتباره ثالث أكثر فصول الخريف حرارة في تاريخ البلاد. وقد أظهرت بيانات مكتب الأرصاد الجوية أن الطقس كان أكثر دفئًا من المعتاد في سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، إذ بلغ متوسط درجات الحرارة في بعض الأماكن 2.5 درجة مئوية فوق المتوسط المسجل بين عامي 1990 و2020.
وتجدر الإشارة إلى أن شهر ديسمبر عام 2010 كان الأبرد على الإطلاق في بريطانيا بناءً على متوسط درجات الحرارة، حيث تساقطت فيه الثلوج كثيرًا. ومنذ ذلك الحين أصبحت موجات البرد في شهر ديسمبر قصيرة ونادرة.
إلى أي مدى ستنخفض درجات الحرارة؟
من المتوقع أن يكون طقس بريطانيا باردًا إذ ستظل درجات الحرارة منخفضة لعدة أيام عند 5- درجات مئوية في العديد من البلدات والمدن. وحذر خبراء الطقس من أن الرياح الشمالية قد تكون أكثر برودة.
هل هذا يعني تساقط الثلوج في عيد الميلاد؟
لا توجد مؤشرات كثيرة على أن موجة البرد هذه ستستمر حتى عيد الميلاد، ومن المتوقع أن تعود درجات الحرارة إلى المتوسط في الأسبوع الذي يسبق يوم عيد الميلاد. ومع ذلك يبقى احتمال تساقط الثلوج على المرتفعات واردًا جدًّا.
هذا وارتفع عدد الأماكن التي يتوقع أن تكسوها الثلوج في عيد الميلاد، لتشمل قصر باكنغهام وقلعة إدنبرة وشارع التتويج (Coronation Street) في مانشستر وملعب الألفية (Millennium Stadium) في كارديف.
اقرأ أيضًا:
صرف معونات لذوي الدخل المنخفض مع بدء موجة البرد
ما المخاطر الصحية للطقس البارد في بريطانيا ومن هم الأكثر تضررا؟
ما هي معونة الطقس البارد ومن هم المؤهلون للحصول عليها؟
الرابط المختصر هنا ⬇