طالب لجوء سوري يصدم لتلقيه إشعارًا بالترحيل إلى رواندا ويخطط للهروب!
تعرض طالب لجوء سوري لصدمة كبيرة؛ بعد تلقيه إشعارًا بالترحيل إلى رواندا من وزارة الداخلية البريطانية.
وكان طالب اللجوء السوري خالد البالغ 20 عامًا قد عايش ظروف الحرب السورية خلال تعرض منطقة سكنه للقصف.
ثم شقَّ خالد طريقه إلى أوروبا حيث وصل إلى إيطاليا برفقة 83 شخصًا عبروا المياه على متن قارب طوله 8 أمتار بعدما تعرض للسجن والتعذيب في ليبيا.
ووصل خالد إلى كالييه قبل أن يعبر القنال الإنجليزي بقارب صغير على أمل أن يستطيع لمَّ شمله بإخوته الذين يعيشون في لندن.
تلقى خالد والعديد من طالبي اللجوء إشعارات بالترحيل من وزارة الداخلية البريطانية في إطار خطة الترحيل إلى رواندا التي أثارت جدلًا واسعًا في الآونة الأخيرة.
وفي هذا السياق قال خالد: “لقد كانت صدمة كبيرة بالنسبة إلي؛ فأنا لا أنسى اللحظة التي تلقيت فيها إشعار الترحيل!”.
منظمة (Care4Calais) تضاعف جهودها لمنع ترحيل اللاجئين
We have spoken to over 100 people in detention who’ve been told they will be forcibly sent to Rwanda. Almost all are overwhelmed by total shock and despair.
Many came to the UK believing it to be a good place that would treat them more fairly than the places from which they pic.twitter.com/QXvUOx6uSO
— Care4Calais (@Care4Calais) June 8, 2022
“لا تختلف رواندا عن ليبيا كثيرًا؛ فكلتاهما تقعان في إفريقيا، ولا أرغب في العودة إلى هناك”.
“كنت أعتقد أن المملكة المتحدة من البلدان الأكثر أمنًا في العالم، لكنني غيرت رأي الآن! ويبدو أنني لن أستطيع لقاء إخوتي في لندن”.
“لقد كان طموحي هو أن أبدأ حياة جديدة في بريطانيا، لكنني أخشى من أن أُرحَّل اليوم إلى رواندا؛ لأنني لا أعرف أحدًا هناك، وبالتأكيد سأحاول الهروب منها!”.
يتلقى خالد الدعم من جمعية (Care4Calais)، وهي إحدى الجمعيات الخيرية التي تعارض سياسة الترحيل، وتؤكد أنها غير إنسانية، وتسبب صدمات نفسية لكثير من الأشخاص الذين فروا من الظروف المروعة في بلدانهم”.
وقالت المنظمة: إنها تحاول تقديم الدعم لـ 80 شخصًا من أصل 100 شخص محتجز في مراكز اللاجئين تلقى جميعهم إشعارات بالترحيل إلى رواندا.
وقال 17 طالبًا للُّجوء: إن عملية ترحيلهم أصبحت وشيكة للغاية، إذ أُخبِر عشرة منهم بأن موعد ترحيلهم في الـ 14 من حزيران/ يونيو.
وقالت المؤسسة الخيرية على فيسبوك: “إن موظفيها أجروا اتصالات مع عدد من طالبي اللجوء الذين أظهروا رغبة في الانتحار، وقال أحدهم: أُفضِّل الموت على الترحيل”.
وأعرب خالد عن استيائه من عملية ترحيله المرتقبة؛ بعدما غادر سوريا تجنبًا لخدمة العلم، وقال: “بمجرد بلوغك سن الـ 18 تجنِّدك السلطات بطريقة إجبارية؛ للمشاركة في الحروب، وارتكاب جرائم القتل. وأنا لم أفعل ذلك”.
“قبل بلوغي 18 عامًا طلبت من السلطات السورية إذنًا للسفر إلى ليبيا، وكنت صغيرًا آنذاك، فلم أُثِر أي شكوك”.
تقدِّر جمعية (Care4Calais) أن 70 في المئة من طالبي اللجوء الذين سيطولهم الترحيل تعرضوا للتعذيب أو الاتجار في بلدانهم الأصلية، أو خاضوا رحلة خطرة للوصول إلى المملكة المتحدة، ولا يختلف وضع خالد عن هؤلاء.
رحلة الموت الطويلة قد تنتهي بالترحيل إلى رواندا
وقال خالد: “لقد كان هناك عدد كبير من المعتقلين في السجون الليبية، وكانت المعاملة سيئة للغاية؛ حيث قدَّموا لنا قليلًا من الطعام فقط، وعذبوني قبل أن أركب قاربًا إلى إيطاليا”.
“لقد كان الوضع سيئًا للغاية؛ فلقد ركبت قاربًا طوله 9 أمتار برفقة 83 شخصًا! وحصلت مشكلة في محرك القارب، في حين كانت الأمواج عالية للغاية، فأثار ذلك الخوف في نفوسنا”.
“لقد استغرقت الرحلة 28 ساعة لعبور البحر إلى إيطاليا، وبمجرد وصولي إلى روما ركبت قطارًا إلى سويسرا، وآخرَ إلى كالييه”.
احتجزت السلطات البريطانية خالدًا في مركز للَّاجئين بالقرب من أحد المطارات.
وأشارت منظمة (Care4Calais) إلى أن موظفيها كانوا يعملون ليلَ نهار خلال عطلة اليوبيل البلاتيني؛ لتقديم الدعم لطالبي اللجوء المهددين بالترحيل.
وانضمت عدد من المنظمات الأخرى إلى (Care4Calais) في الاحتجاجات المعارضة لقرار وزارة الداخلية البريطانية ضمن اتفاقية شراكة الهجرة والتنمية الاقتصادية مع رواندا.
هذا ووصفت المنظمة خطة الحكومة بأنها جبانة وبربرية، وغير إنسانية في التعامل مع طالبي اللجوء الفارين من الاضطهاد.
اقرأ أيضاً :
لاجئ سوريّ مهدد بالترحيل إلى رواندا والافتراق عن أخيه الأصغر!
لاجئون سوريون وأفغان ضمن أول المرحلين إلى رواندا!
9 آلاف طالب لجوء في بريطانيا يواجهون مصير الترحيل إلى رواندا!
الرابط المختصر هنا ⬇