ريشي سوناك يدافع عن احتجاز طالبي اللجوء الأطفال ضمن قانون الهجرة
دافع ريشي سوناك عن احتجاز طالبي اللجوء الأطفال بموجب قانون الهجرة، واعتبر أن استثناء الأطفال الذين يصلون إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة من الاحتجاز سيكون “عامل جذب” ويُعرِّض حياة القُصَّر للخطر.
يُذكَر أن مشروع قانون الهجرة غير الشرعية الحكومي يمنح صلاحيات جديدة لاحتجاز وإبعاد أولئك الذين يصلون إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني.
مشروع احتجاز طالبي اللجوء الأطفال
وردًّا على سؤال وجهته لجنة الاتصال بخصوص معاملة الأطفال، قال سوناك: “القصد من هذه السياسة ليس احتجاز الأطفال. لكن من المهم ألا نضع عن غير قصد سياسة تحفز الناس على إحضار الأطفال إلى هنا بطريقة غير قانونية. لا نريد إيجاد عامل جذب جديد لزيادة احتمال أن يخاطر الأطفال بأنفسهم، ويخوضوا غمار رحلة محفوفة بالمخاطر في ظروف مروعة”.
هذا وبموجب مشروع قانون الهجرة غير الشرعية، سيُحتجَز القادمون إلى المملكة المتحدة بصفة غير قانونية، وبعد ذلك يُرحَّلون إما إلى رواندا وإما إلى بلد ثالث “آمن”.
قانون الهجرة
وقال سوناك خلال استجوابه من قبل كارولين نوكس، رئيسة لجنة اختيار المساواة في حزب المحافظين: إن الأطفال لن “ينفصلوا عن أسرهم” بل ستُؤيهم الجهات المختصة في سكن مناسب قبل ترحيلهم.
وأضاف: إن وزارة الداخلية هي المسؤولة عن الإشراف على ذلك. ومن شأن التشريع، الذي كُشِف النقاب عنه في وقت سابق من هذا الشهر، أن يمنع أي شخص يدخل المملكة المتحدة بشكل غير قانوني من طلب اللجوء.
ويعمل القائمون على مشروع قانون الهجرة غير الشرعية حاليًّا على تعجيل العمل به في مجلس العموم. وقد ناقش النواب مشروع القانون بالتفصيل يوم الثلاثاء الماضي، واضطر سوناك إلى الدفاع عن مشروع القانون؛ تحسبًا لحدوث أي تمرد من قبل أعضاء الحزب، ووافق على مناقشة مزيد من الإجراءات مع أولئك الذين يريدون تشديد مشروع القانون.
وفي لجنة الاتصال، رفض سوناك مرارًا انتقاد مزاعم سوالا برافرمان بأن المملكة المتحدة تواجه “غزوًا” من المهاجرين.
وبهذا الصدد سألت ديانا جونسون، رئيسة لجنة الشؤون الداخلية في حزب العمال، رئيس الوزراء عما إذا كانت لغة وزيرة الداخلية “مشحونة سياسيًّا”.
فأجاب سوناك قائلًا: “من الواضح جدًّا أن حجم المشكلة كبير ومتزايد. فعندما ترى تضاعف عدد الوافدين غير الشرعيين إلى أربعة أضعاف أو خمسة خلال عامين فقط، فمن المهم أن تدرك ما يحدث حولك وتَعِيَ أن هذا عدد كبير جدًّا وقابل للزيادة بسرعة كبيرة!”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، نشر العديد من الصحف مزاعم لمصدر في وزارة الداخلية قال فيها إن هناك خططًا لوقف الرحلات الجوية إلى رواندا بحلول الصيف. وبموجب هذا الخطة، ستُجري وزارة الداخلية تجربة مدتها خمس سنوات لإرسال بعض طالبي اللجوء إلى رواندا؛ لطلب اللجوء هناك.
لكن سوناك قال: “ما قلناه هو أننا سنبدأ الرحلات الجوية في أقرب وقت ممكن بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية”.
ما هي لجنة الاتصال؟
لجنة الاتصال هي لجنة عليا تتكون من رؤساء 14 لجنة مختارة. يجتمع رؤساء اللجان التي تغطي مجالات مثل الشؤون الداخلية والخارجية والخزانة؛ لتشكيل فريق من المتخصصين في السياسة؛ للتشكيك في سجل الحكومة في السلطة.
ويرأسها السير برنارد جينكين رئيس لجنة الإدارة العامة والشؤون الدستورية.
وتجتمع ثلاث مرات في السنة؛ للتدقيق في عمل رئيس الوزراء. وكما هو الحال في مجلسَي البرلمان، فإن معظم أعضاء اللجنة هم من النواب المحافظين.
اقرأ أيضا
الداخلية البريطانية تمنع إبقاء طالبي اللجوء الأطفال في الفنادق أكثر من 5 أيام
الرابط المختصر هنا ⬇