جمعيات خيرية تخطط لتقديم طعون قانونية ضد ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا

تستعد منظمات خيرية تُعنَى بدعم طالبي اللجوء لاتخاذ خطوات قانونية ضد خطة الحكومة البريطانية لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا. وتأتي هذه الخطوة بعد إقرار تشريع جديد يسمح بذلك في الأيام المقبلة.

ومن المتوقع تمرير قانون يَعتبر رواندا دولة آمنة في البرلمان هذا الأسبوع. وتأمل الحكومة البريطانية بدء الرحلات الأولى إلى رواندا قبل نهاية الربيع. وتسعى الحكومة إلى توقيع اتفاقيات مماثلة مع دول أخرى لترحيل طالبي اللجوء.

جهود حثيثة للمنظمات الخيرية

وتخطط منظمة (Care4Calais) الخيرية لتقديم دعم قانوني لطالبي اللجوء المهددين بالترحيل. وفي هذا السياق حشدت المنظمة مئات المتطوعين للمساعدة في هذه الجهود. وتؤكد المنظمة الخيرية أن حقوق الإنسان لا تزال سارية المفعول، وأنها ستبذل قصارى جهدها لمنع ترحيل طالبي اللجوء.

تسعى الحكومة إلى الحد من أعداد المهاجرين الذين يعبرون القنال الإنجليزي على متن قوارب صغيرة. وترى الحكومة أن تصنيف رواندا دولة آمنة سيردع المهاجرين عن المشاركة في هذه الرحلات الخطرة. وتأمل الحكومة أن يُلهم نجاحها دولًا أخرى لاتباع نهج مماثل.

العقبات القانونية

يُذكَر أن خطط ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا واجهت العديد من العقبات القانونية منذ طرحها عام 2022. فقد أوقفت المحكمة العليا خطة سابقة في نوفمبر الماضي. ومن المحتمل أن يواجه القانون الجديد طعونًا قانونية في المحاكم.

يشار إلى أن حزب العمال يعارض بشدة خطة الحكومة، ويتعهد بإلغائها إذا فاز في الانتخابات. ويرى حزب العمال أن البرنامج مكلف وغير قابل للتطبيق. ويقترح الحزب بدلًا من ذلك التعاون مع الاتحاد الأوروبي، واتخاذ إجراءات أكثر حزمًا ضد المهربين، وحل مشكلة تراكم طلبات اللجوء.

النقاش المستمر

ومن المتوقع أن يستمر النقاش السياسي بشأن هذه القضية في الأيام المقبلة. ويرى بعض المراقبين أن نجاح البرنامج قد يشجع دولًا أخرى على اتباع نهج مماثل. في حين يرى آخرون أن البرنامج مكلف وغير إنساني، وأنّه لن يحقق الهدف المرجو منه.

المصدر بي بي سي 

إقرأ أيّضا 

• المحكمة العليا تُقر بعدم قانونية خطة إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا
• موظفو الداخلية البريطانية يشككون في نجاح خطة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا
• قوانين الاتحاد الأوروبي قد تمنع بريطانيا من إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا