طعون قضائية يشنها طالبو لجوء في بريطانيا تنجح بتأجيل إيوائهم في بارجة
يقاوم طالبو لجوء في بريطانيا قرار نقلهم وإيوائهم في بارجة “تشبه السجن”، في أحدث تطور يحصل لمخطط وزارة الداخلية. وقدم طالبو اللجوء الذين صدر بحقهم قرار النقل طعونًا قضائية، ونجحوا في إرجاء خطوة نقلهم وإيوائهم في البارجة.
طعون قضائية يشنها طالبو لجوء في بريطانيا
يُشار إلى أن بعض طالبي اللجوء ذكروا في وقت سابق أن الجهات المختصة ستنقلهم إلى بيبي ستوكهولم يوم الأربعاء، لكن وزارة الداخلية لم تؤكد أي موعد، وقالت: إن عمليات النقل ستحدث “في أقرب وقت ممكن”. وعلمت الإندبندنت أن المحامين الذين يمثلون اللاجئين أرسلوا سيلًا من الرسائل إلى الحكومة تؤكد أن البارجة غير مناسبة لهم.
وذكرت الإندبندنت أن وزارة الداخلية أخطأت في إرسال خطاب نقل إلى أحد الأشخاص، وحدث ارتباك كبير بشأن الإشعارات الرسمية التي أُرسِلت بناء على أرقام الغرف في الفنادق بدلًا من إرسالها إلى طالبي اللجوء أنفسهم!
يُذكَر أن وزارة الداخلية أعلنت في إبريل الماضي أنها ستستخدم البارجة لإيواء 500 طالب لجوء، لكنها لم ترسل أي شخص إلى متنها بعد.
ولم يحدد ريشي سوناك موعدًا لبدء عمليات النقل، وإنما قال للصحفيين: إن التدقيق مستمر. وأضاف: “يجب أن تخضع جميع أماكن إقامة المهاجرين للفحص والتدقيق والتفتيش؛ للتأكد من ملاءمتها للوائح والمعايير”.
وتابع: “أرى أنه ليس من العدل أن يدفع المواطنون البريطانيون ستة ملايين باوند يوميًّا من أجل إيواء المهاجرين غير الشرعيين في الفنادق. أريد أن أضع حدًّا لذلك”.
وفي هذا السياق قالت كاتي روبنسون، المسؤولة في شركة ويلسون للمحاماة: إنها تمثل العديد من الموكلين الذين تلقوا إخطارات رسمية تفيد بأنهم سيُنقَلون إلى البارجة “قريبًا”. وأضافت: إن وزارة الداخلية علّقت بعض عمليات النقل، لكن ثمة مخاوف من “إيواء المهاجرين على متن السفينة بصفة عامة”.
انتقادات كبيرة لقرار وزارة الداخلية الجديد
وتشمل الطعون القضائية التي وُجِّهت إلى قرار نقل طالبي اللجوء: القيود المفروضة على الحركة داخل البارجة وخارجها، وخطر اندلاع الحرائق وأخطار السلامة الأخرى وضيق المساحة مع الازدحام، وتدني مستوى الرعاية الطبية.
وشبّه ريتشارد دراكس، النائب المحافظ عن جنوب دورست، البارجة بأنها “شبه سجن”.
وقال الرئيس التنفيذي لمنظمة (Care4Calais) الخيرية ستيف سميث: من بين طالبي اللجوء الذين ستُؤوِيهم الحكومة في البارجة: أناس نجوا من التعذيب وذوو الإعاقة وآخرون عانوا من خطر الغرق في البحر وساءت حالتهم النفسية.
وأضاف: “إن إيواء أي إنسان في «سجن عائم!» مثل بيبي ستوكهولم أمر غير مقبول. وفعل ذلك أمر غير إنساني البتة. “لهذا السبب يبذل متطوعونا ما بوسعهم لدعم هذه الفئات المستضعفة ومساعدتها على الطعن في قرار الحكومة”.
هذا وقالت جمعية خيرية تدعى “تنظيم المهاجرين”: إن البارجة، التي امتلأت كبائنها الصغيرة البالغ عددها 222 كابينة بأسِرّة من دورين لزيادة طاقتها الاستيعابية، “ليست مكانًا مناسبًا لإيواء طالبي اللجوء الذين يُرثى لحالهم”.
المصدر Wales Online
اقرأ أيضا
طالبو لجوء في بريطانيا يشتكون من الطعام الفاسد الذي يسبب لهم الأمراض
طالبو لجوء في بريطانيا يضطرون لتأجيل الالتحاق بالجامعات بسبب الرسوم العالية
طالبو لجوء يقضون الكريسماس الثاني لهم بفنادق الإيواء في بريطانيا
الرابط المختصر هنا ⬇