طالبو اللجوء في بريطانيا معرضون لخطر الهجوم من الجماعات اليمينية المتطرفة
يواجه طالبو اللجوء في بريطانيا تهديدات متزايدة من هجمات الجماعات اليمينية المتطرفة، ودعا أكثر من 50 منظمة حقوقية معنية باللاجئين وزيرة الداخلية، إيفيت كوبر، إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحمايتهم.
وذلك بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت فنادق يقيم فيها طالبو اللجوء، شملت هجوم عنيف على فندق “هوليداي إن إكسبريس” (Holiday Inn Express) في مدينة روثرهام.
طالبو اللجوء معرضون للخطر بسبب اليمين المتطرف
ووقع على الرسالة التي أُرسلت إلى وزيرة الداخلية 54 منظمة، من بينهم منظمات حقوقية بارزة مثل: (Care4Calais) و(Asylum Matters)، إلى جانب منظمات محلية وإقليمية.
وتدعو الرسالة إلى تطبيق بروتوكولات واضحة لإجلاء اللاجئين المقيمين في الفنادق لحمايتهم من الهجمات في حالات الطوارئ.
وطالبت المنظمات بتفسير سبب عدم حماية طالبي اللجوء بشكل كافٍ في فندق “هوليداي إن إكسبريس” (Holiday Inn Express) في روثرهام، خصوصًا بعد أن تعرض الفندق لهجوم من اليمين المتطرف في شباط/ فبراير 2023.
وأفادت التقارير أن موظفي الفندق أخلوا الموقع قبل عدة ساعات من إخلاء طالبي اللجوء.
وكشفت صحيفة الغارديان أن موظفي الفندق، الذي تديره شركة ميرز (Mears) -المسؤولة عن توفير السكن للاجئين بالتعاون مع وزارة الداخلية- أجلاهم أمن الشركة من المبنى قبل عدة ساعات من إجلاء طالبي اللجوء.
وكان بعض طالبي اللجوء في الفندق من الأطفال الذين لا توجد معلومات عن أعمارهم، والبعض الآخر يعانون من إعاقات أو ضعف خاص بسبب تشخيصات معروفة تتعلق بالصدمات النفسية، ولكن يبدو أنه لم تكن هناك خطة لإعطاء الأولوية لإجلائهم من الفندق، حسبما أفادت الغارديان.
مطالب بحماية طالبي اللجوء
في هذا السياق، قال المتحدث باسم شركة ميرز (Mears): “تتضمن بروتوكولات السلامة والأمن الخاصة بمواقع الإقامة تصعيد الأمر إلى الشرطة عند الاقتضاء، واتخذت الشرطة قرارًا يقضي ببقاء الموظفين الأساسيين فقط في الموقع، من أجل تقليل عدد الأشخاص الذين يتعين عليهم حمايتهم”.
ووصف طالب لجوء سوداني هجوم اليمين المتطرف على الفندق بـ”المروع”، بينما أفاد طالب لجوء أفغاني أنهم لم يروا أي موظفين في الفندق أثناء الهجوم.
وأشار بعض طالبي اللجوء إلى أنهم اضطروا لإخماد بعض الحرائق بأنفسهم، وأنهم جلسوا في حافلة على جانب الطريق السريع عدة ساعات حتى تقرر وزارة الداخلية وجهتهم.
وأعربت كوليت باتن تيرنر، الرئيسة التنفيذية لمنظمة (Conversation Over Borders)، عن قلقها البالغ بشأن استخدام الفنادق كإقامة أولية لطالبي اللجوء.
ودعت إلى تحقيق في عدم اتخاذ إجراءات وقائية كافية لمنع تعريض حياة طالبي اللجوء للخطر.
وفي ردها، أكدت وزارة الداخلية أن سلامة طالبي اللجوء ورفاهيتهم تظل على رأس أولوياتها، وتوقعت معايير عالية من مقدمي خدمات الإقامة.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇