سعر طابع الدرجة الأولى يرتفع في بريطانيا إلى 1.25 باوند
ارتفع سعر طابع الدرجة الأولى في بريطانيا من 1.10 إلى 1.25 باوند، وهي الزيادة الثالثة خلال 18 شهرًا.
وعزا البريد الملكي هذه الزيادة في سعر الطابع إلى ارتفاع تكاليف خدمات البريد، إلى جانب العوامل الاقتصادية الأخرى.
سعر طابع الدرجة الأولى يرتفع للمرة الثالثة على التوالي خلال عام ونصف
وفي هذا السياق قالت مؤسسة (Charity Citizens Advice): إن هيئة تنظيم الاتصالات (Ofcom) يجب أن تحاسب مؤسسة البريد على زيادة الأسعار بشكل كبير في الوقت الذي تعاني فيه الأسر في بريطانيا من ارتفاع تكاليف المعيشة.
لكن هيئة تنظيم الاتصالات (Ofcom) أشارت إلى أنه لا بد من التعامل بمرونة مع قرارات رفع أسعار الطوابع لضمان استمرار خدمات البريد.
وقالت مؤسسة البريد الملكي: إن عدم إجراء إصلاحات شاملة للنظام البريدي لم يترك خيارًا سوى رفع الأسعار، وكان مفترضًا إصلاح خدمات البريد بحيث يمكن تسليم الرسائل إلى جميع العناوين في بريطانيا، البالغ عددها 32 مليون عنوان خلال ستة أيام فقط.
يُذكَر أن سعر طابع الدرجة الثانية بقي دون 75 بنس.
وتعليقًا على ذلك قال ماثيو أبتون مدير السياسات في مركز خدمة المواطن: إن شركة تنظيم الاتصالات (Ofcom) سمحت لمؤسسة البريد الملكي برفع الأسعار على الرغم من سوء خدماتها.
شركة تنظيم الاتصالات تحدد سقف سعر طابع الدرجة الثانية في البريد الملكي
وأضاف ماثيو: “إن شركة البريد الملكي تحتكر خدمات أساسية وضرورية لملايين الناس، وعلى الرغم من عجز المؤسسة عن تسليم جميع الطرود البريدية هذا الصيف، فإن مؤسسة البريد لا تزال ترفع أسعار خدماتها”.
في حين قال متحدث باسم شركة تنظيم الاتصالات (Ofcom): لقد وضعت شركة تنظيم الاتصالات (Ofcom) حدًّا أعلى لسعر الطابع من الدرجة الثانية؛ للتأكد من توفيره بأسعار معقولة لأصحاب الدخل المحدود.
“ومع ذلك فإن خدمات البريد تتطور بسرعة كبيرة، حيث يرسل الناس مزيدًا من الطرود والقليل من الرسائل، لذلك لا بد من إظهار بعض المرونة في التعامل مع زيادة أسعار طابع الدرجة الأولى لضمان استمرارية الخدمات البريدية”.
هذا وعملت مؤسسة البريد الملكي على إصلاح نظامها خدماتها منذ مدة طويلة، في ظل انخفاض عدد الرسائل وزيادة عدد الأسر.
انخفاض عدد الرسائل المرسلة عبر البريد الملكي ل7 مليارات رسالة
وقالت مؤسسة البريد: إن أعداد الرسائل انخفضت من 20 مليار رسالة في 2004 و2005 إلى 7 مليارات رسالة في 2022 و2023، في حين زاد عدد العناوين التي يرسل إليها الناس بنحو 4 ملايين عنوان.
وقد كشفت مؤسسة البريد الملكية عن بحث أجرته شركة تنظيم الاتصالات (Ofcom) عام 2020، حيث اقترح البحث تقديم خدمات البريد لخمسة أيام في الأسبوع، من الإثنين حتى الجمعة؛ ما يساهم بإيصال الطرود والرسائل لـ97 في المئة من الناس والشركات.
وكان سعر طابع الدرجة الأولى قد ارتفع بمقدار 10 بنسات ليصل إلى 95 بنسًا في نيسان/إبريل عام 2022، وفي شهر نيسان/إبريل هذا العام وصل السعر إلى 1.10 باوند.
وقد علَّق أحد المسؤولين في مؤسسة البريد الملكي على هذه الزيادة قائلًا: “نتفهم الضائقة الاقتصادية التي يمر بها الناس، وقد درسنا الزيادة في الأسعار بعناية شديدة، وأخذنا بعين الاعتبار انخفاض عدد الرسائل البريدية”.
وكانت مؤسسة البريد الملكي قد كشفت عن خسارة قدرها 419 مليون باوند حتى شهر آذار/مارس.
كما خسرت المؤسسة ملايين الباوندات، إذ شارك عمال البريد في 10 إضرابات للمطالبة بزيادة الأجور.
المصدر: بي بي سي
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇