العرب في بريطانيا | سائقو حافلات في ضواحي بريستول متهمون بمنع ركوب ...

1445 شوال 11 | 20 أبريل 2024

سائقو حافلات في ضواحي بريستول متهمون بمنع ركوب طالبي اللجوء!

سائقو حافلات في ضواحي بريستول متهمون بمنع ركوب طالبي اللجوء!
فريق التحرير October 4, 2022

اتُّهِمَ بعض سائقي الحافلات في بريطانيا بمنع طالبي اللجوء من الصعود إلى الحافلة في إحدى ضواحي بريستول.

وكان طالبو اللجوء المقيمون في فندق ضمن بريستول شمال سومرست ينتظرون حافلة شركة (Stagecoach West) للالتحاق بفصول الدراسة أو لإجراء المقابلات القانونية، والذهاب للمراكز الطبية.

وتلقت شرطة أفون وسومرست اتصالًا يوم الإثنين بعد أن رفض سائق إحدى الحافلات ركوب طالبي اللجوء، ولم تسجل الشرطة أيّ مخالفة أو جنحة تذكر.

فيما اتصلت سيدة من سكان إحدى ضواحي بريستول بالشرطة وأخبرتهم أنّ الدافع وراء منع طالبي اللجوء من ركوب الباص يحمل طابعًا عنصريًّا.

لكن جهاز الشرطة أعاد النظر في الحادثة، وسجلت الشرطة ما جرى كحادثة عنصرية.

وأكدت شركة (Stagecoach West) على عدم وجود دليل يدعم الاتهامات، وأشارت شركة المواصلات إلى أنّها لن تسمح على الإطلاق بأيّ سلوك عنصريّ، كما قالت إدارة الشركة إنّ أحد سائقيها تعرض لإساءة لفظية وبُصِقَ عليه أيضًا.

كيف تعاملت الشرطة البريطانية مع ملف طالبي اللجوء في ضواحي بريستول؟

الشرطة البريطانية صنفت ما جرى ب"الحادثة العنصرية"
الشرطة البريطانية صنفت ما جرى في ضواحي بريستول ب”الحادثة العنصرية”

وقالت إنجي بوال التي تعيش في مكان قريب من فندق طالبي اللجوء إنّها تشعر بالغضب بعد التقارير التي تفيد بعدم توقف الحافلة لطالبي اللجوء، وعبّرت إنجي عن غضبها من عدم استجابة الشرطة لشكوى طالبي اللجوء في البداية.

وقالت إنجي:” عن الحافلة هي وسيلة النقل الوحيدة المتاحة في ضواحي بريستول، ويركب العديد من طالبي اللجوء الحافلات للالتحاق بالصفوف الدراسية أو مراجعة المراكز الصحية أو للمواعيد القانونية، أو لمغادرة الفندق ببساطة وهو ليس وسيلة للراحة على الإطلاق”.

كيف تعامل 

وقال اثنان من طالبي اللجوء إنّ الحافلة لم تتوقف عند رؤيتهما، منتظرين في الموقف الخاص بالحافلات رغم أنّها لم تكن ممتلئة وقال أحد اللاجئين وهو رجل إيرانيّ بالغ 35 عامًا:” إنّ ذلك يمنحني شعورًا بأنّني غير مرحب بي في البلاد، وقال شاب أريتيري كان في طريقه لحضور صف اللغة الإنجليزية:” هذا ليس عدلًا”.

وأكدت الشرطة أنّها استدعت عددًا من طالبي اللجوء في 10 أيلول / سبتمبر للتحقيق في خلاف جرى في إحدى ضواحي بريستول بين سائق الحافلة وطالبي اللجوء عند دفع النقود للسائق.

وقالت الشرطة:” أبلغنا الشهود أنّ طالبي اللجوء كانوا يحاولون الدفع نقدًا للسائق، الذي أشار إلى أنّه لا يقبل الدفع نقدًا”.

“وحضرت الشرطة إلى مكان الحادثة ولم يتمّ الإبلاغ عن أيّ جنحة أو جناية تذكر، ثمّ أبلغ شخص ثالث الشرطة بأنّ الحادثة قد تكون بسبب دوافع عنصرية، وذكر الطرف الثالث أنّ الأشخاص الذين اختلفوا مع سائق الباص كانوا طالبي لجوء”.

وأشارت الشرطة إلى أنّ الحادث أخذ طابعًا مدنيًا وليس له أيّ تداعيات عنصرية، طالما أنّه لا توجد جريمة”.

شركة مواصلات (Stagecoach West) تؤكد عدم وجود دليل على الحادثة

الشركة المسؤولة عن الحافلات تنفي وقوع حادثة من هذا النوع في ضواحي بريستول
الشركة المسؤولة عن الحافلات تنفي وقوع حادثة من هذا النوع في ضواحي بريستول (أنسبلاش)

رغم ذلك سجلت الشرطة على أنّها حادثة عنصرية، وأشارت الشرطة إلى وجود فرق بين الجريمة العنصرية والحادثة العنصرية وتعني الأخيرة أنّ شخصًا واحدًا على الأقل يحمل عنصر الكراهية تجاه آخرين، دون ارتكاب أيّ جرائم جنائية، وأكدت الشرطة أنّه كان من الضروريّ تسجيل الحادثة ساعة وقوعها، لكنّها سجلت الحادثة اليوم”.

وكانت الحافلة تقل طالبي لجوء يوم الإثنين الماضي وقال المتحدث باسم شركة مواصلات (Stagecoach West):” نؤكد التزامنا الصارم بالمساواة بين الناس ومساعدتهم بغض النظر عن خليفتهم الاجتماعية، ونرفض جميع أشكال التمييز العنصريّ”.

وأضافت الشرطة:” نحن ننظر في المزاعم التي وردتنا حول الحادثة العنصرية ومع ذلك فإننا لم نعثر على أيّ دليل يؤكد صحة المزاعم، ونتواصل مع مجلس مدينة سومرست للعمل معًا من أجل تقديم أفضل خدمات المواصلات للاجئين في المنطقة، وننسق مع الضابط المسؤول عن مكان إقامة اللاجئين”.

وتابعت الشركة:” لقد واجه سائقونا بعض المشكلات مثل استخدام بعض الركاب لتذاكر منتهية الصلاحية، وإظهارهم سلوكًا غير مقبول، وقد أظهرنا دعمنا لإحدى السائقات التي واجهت الإساءة اللفظية بعد أن بُصِقَ عليها من قبل شخصين”.

 

 

المصدر: الغارديان 


 

اقرأ أيضاً : 

مقتل شاب أسود برصاص الأمن البريطاني يفتح ملف العنصرية مجددا

عائلة كريس كابا يصنفون قتله من الشرطة البريطانية بأنه “جريمة عنصرية” ويطالبون بمحاسبة الضباط

أكثر من 120 ألف عامل تركوا وظائفهم في بريطانيا بسبب العنصرية