تقرير جديد يكشف تزايد الانتهاكات والتمييز ضد المسلمين في ليدز
تتكرر أشكال العنصرية في بريطانيا، إذ أقر ما يقرب من نصف المسلمين في ليدز بأنهم يتعرضون للتمييز بسبب الدين، وكشف استطلاع جديد شمل 221 مسلمًا في المدينة أن 49 في المئة منهم نفوا فكرة مساواتهم في المعاملة مع المواطنين.
وخلص التقرير الذي بحث في الإسلاموفوبيا والتحيز ضد المسلمين في ليدز بالتفصيل إلى أن كثيرًا من المسلمين في المدينة يعانون بصمت، وأن ثلثي مَن ذاقوا مرارة الكراهية لم يُبلغوا الشرطة أو أي سلطة أخرى عن الانتهاكات والهجمات التي تعرضوا لها.
وفي هذا السياق قال عضو مجلس ليدز المسلم من حزب العمال جافيد أختار: إن العديد من الأقليات فقدت الثقة بالنظام؛ لأنهم لا يشعرون بأن أصواتهم ستكون مسموعة، مؤكدًا ضرورة إعادة بناء العلاقة بين هذه الأقليات والسلطة في إطار الثقة والدعم؛ حتى يتمكن الناس من الإبلاغ عن التجاوزات عند حدوثها، ما يسمح بإنشاء قاعدة بيانات يمكن الرجوع إليها على الأقل.
https://twitter.com/charlesgray1992/status/1581200708744773633?s=20&t=bKL59_wAOhyZ43DcvaD4xA
وأضاف موضحًا: لطالما لم تحصل الأقليات -ويشمل ذلك المسلمين- على نفس الفرص في التعليم والوظائف، وهذا يجعل كثيرًا من المسلمين يتوجهون إلى الأعمال الحرة، دون أن ننسى أن العمال من الأقليات يبذلون جهودًا مضاعفة بسبب ظروف العمل المتحيزة.
انتشار الكراهية وانعدام ثقة المسلمين في ليدز
جاء في تقرير مجلس المدينة، الذي أعده مركز السلام والثقة والعلاقات الاجتماعية في جامعة كوفنتري، شهادة إحدى الضحايا التي قالت: إنها كانت مرة تتجول مع أطفالها في حديقة راوندهي (Roundhay)، فتعرض لها شخص وصرخ بوجهها لخلع الحجاب لأنها تعيش في بريطانيا!
وذكرت شهادة أخرى -دون ذكر هُوية صاحبها- أنه ذات مرة تعرضت فتاة محجبة في مطعم ماكدونالدز لاعتداء لفظي من امرأة، ما جعل صاحب الشهادة يتدخل لإبعاد الفتاة المسلمة، فاعتدت عليه المرأة نفسها جسديًّا!
وبلا ريب لم يُبلغ عدد كبير من الضحايا عن انتهاكات مماثلة؛ خوفًا على حياتهم أو لعدم وجود أدلة كافية.
يُذكَر أن نتائج التقرير ستُعرَض على كبار أعضاء مجلس ليدز الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع أن تتبنى السلطة المحلية تعريفًا محددًا لماهية التحيز ضد المسلمين، مثلما جرى في مناطق أخرى مثل برادفورد.
ويقول المجلس: إن تحديد التعريف مهم جدًّا؛ لأن القوانين ستنبني عليه، وسيساعد السلطات والمجتمعات على العمل معًا من أجل التصدي للكراهية والتمييز.
التعريف المقترح من المجلس للتحيز ضد المسلمين في ليدز:
التحيز ضد المسلمين هو الكراهية والتمييز الذي يظهر في:
1- التحريض على ارتكاب أعمال العنصرية والكراهية والعنف ضد المسلمين.
2- أعمال التمييز والاستبعاد المباشر وغير المباشر، ويشمل ذلك السياسات والممارسات داخل المنظمات التي تحرم المسلمين من الوصول المشروع والعادل والمتساوي إلى الفرص والمرافق والخدمات بسبب عقيدتهم.
3- مضايقة المسلمين عند ممارسة شعائرهم الدينية وترهيبهم وتعريضهم للتمييز.
4- السلوكيات التي تنشر عدم الثقة والخوف والشعور بالتهميش تجاه المجتمع المسلم وداخله ما يؤدي -على سبيل المثال- إلى عدم تقديم الشكاوى؛ خوفًا من المساءلة، واستخدام وسائل الإعلام الاجتماعي والإلكتروني والمطبوع لإثارة الخوف والانقسامات بين المسلمين.
المصدر: LeedsLive
اقرأ المزيد:
سيدة لبنانية تفوز بجائزة ليدز للخدمة المجتمعية
جمعية ميماك الخيرية في ليدز تقيم حفلًا لتكريم حفظة القرآن
رجال الأمن في مطار ليدز برادفورد يخططون لإضراب نهاية العطلة الصيفية
الرابط المختصر هنا ⬇