صندوق النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي سيؤثر على 40% من الوظائف حول العالم
يعتبر الذكاء الاصطناعي، أو القدرة على إنشاء أنظمة حاسوبية تحاكي الذكاء البشري ، واحدًا من أهم التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي في القرن الحادي والعشرين.
كيف يغير الذكاء الاصطناعي وجه الاقتصاد والمجتمع؟
ووفقًا لبحث جديد من صندوق النقد الدولي، فإن حوالي 40٪ من الوظائف في جميع أنحاء العالم معرضة للتأثر بالذكاء الاصطناعي، سواء بشكل إيجابي أو سلبي.
ويقول البحث إن اقتصاد دول المتقدمة، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، هي الأكثر عرضة للتأثر بالذكاء الصناعي، إذ يعتمد اقتصادها على الوظائف ذات المهارات العالية، والتي قد تستبدلها التكنولوجيا أو تعززها.
ويقدر البحث أن نصف الوظائف المعرضة للتأثر قد تستفيد من الذكاء الصناعي، ما يزيد من الإنتاجية والأداء. بينما قد يتأثر النصف الآخر سلبًا، وقد تختفي بعض الوظائف كليًّا.
ويشير البحث إلى أن الوظائف التي تتطلب مسؤولية عالية وتفاعل مع الناس ، مثل الجراحين والمحامين والقضاة ، هي الأكثر أمانًا ، حيث سيساعدها الذكاء الاصطناعي على أداء مهامهم بشكل أفضل.
ومن ناحية أخرى ، الوظائف التي تتضمن مهامًا روتينية أو منخفضة القيمة ، مثل التسويق عبر الهاتف أو غسل الأطباق ، هي الأكثر عرضة للاستبدال بالكامل.
ويقول البحث إن الدول ذات الدخل المنخفض، مثل الصين والبرازيل والهند، لن تتأثر بالذكاء الصناعي كثيرًا، إذ إن اقتصادها يعتمد على وظائف كالزراعة والصناعات اليدوية.
ويحذر البحث من أن الذكاء الصناعي قد يزيد من عدم المساواة والتوترات الاجتماعية ، إذا لم تتخذ الدول إجراءات لحماية العمال وتوفر برامج شبكات أمان اجتماعية وتدريبية.
وينصح البحث بأن تحدد الدول حقوق الملكية للذكاء الصناعي، وتنفذ سياسات ضريبية وتوزيعية لضمان تقاسم فوائد التكنولوجيا بشكل عادل.
ويقول البحث إن الذكاء الصناعي يمثل فرصة هائلة لتحسين النمو والرفاهية ، إذا ما استخدم بشكل صحيح وشامل. ويدعو البحث إلى التعاون الدولي لتطوير الذكاء الاصطناعي وتنظيمه وتطبيقه بطريقة تحترم القيم والمبادئ الإنسانية.
اقرأ أيضًا
الذكاء الاصطناعي يتعلم الاتصال بمطعم وحجز طاولة في 2024
كيف يهدد الذكاء الاصطناعي الانتخابات العامة في بريطانيا؟
الجارديان: كيف تستخدم إسرائيل الذكاء الاصطناعي لاختيار أهداف القصف في غزة؟
الرابط المختصر هنا ⬇