العرب في بريطانيا | صحف بريطانيا تعترف بارتكابها "مجرد أخطاء&q...

1446 جمادى الثانية 10 | 12 ديسمبر 2024

صحف بريطانيا تعترف بارتكابها “مجرد أخطاء” بتغطية العدوان على غزة

صحف بريطانيا تعترف بارتكابها "مجرد أخطاء" بتغطية العدوان على غزة
خلود العيط March 8, 2024

منذ السابع من أكتوبر الماضي نشرت معظم صحف بريطانيا كل ما يخدم مصلحة “إسرائيل” في حربها الوحشية على قطاع غزة، دون اهتمام بالكلفة الإنسانية التي يتكبدها شعبٌ تُصادَر حقوقه منذ 75 عامًا.

وبعد مرور 5 أشهر على الحرب التي أسفرت عن استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، خرجت بعض وسائل الإعلام البريطانية عن صمتها لتعترف بارتكاب “أخطاء” في تغطيتها العدوان على غزة، لكنها دافعت أيضًا عن بعض تقاريرها الإخبارية.

ضغوطات سياسية على صحف بريطانيا!

الحرب على غزة

وفي حدث استضافه مركز مراقبة وسائل الإعلام (CFMM)، قال أبرز المسؤولين التنفيذيين في “بي بي سي” و”سكاي نيوز”: إنهم تقبّلوا الانتقادات الموجهة إلى تقاريرهم الإخبارية، التي تقول عنها المنظمات المؤيدة لفلسطين: إنها كانت متعاطفة للغاية مع “إسرائيل” في الفترة الأخيرة على حساب أهل غزة.

وقال ريتشارد بيرجيس، مدير المحتوى الإخباري في بي بي سي: “نسعى في القناة جاهدين لنقل تفاصيل الحروب بحيادية وشفافية إلى المشاهدين، لكن الأمر كان صعبًا للغاية في قضية شديدة الأهمية مثل الحرب على غزة”.

وأضاف: إن ارتكاب الأخطاء وارد في قناة إخبارية تعمل على مدار 24 ساعة، في إشارة إلى التقرير الذي أصدره (CFMM) يوم الأربعاء، واتهم فيه قناة بي بي سي بالخضوع للضغوطات السياسية والتحيّز الواضح لمصلحة “إسرائيل” في تغطية الحرب على غزة.

واعترف بيرجيس بأن ذلك قد أثار غضب بعض الموظفين في القناة، لكنه أكّد أن بي بي سي تقاوم الضغوطات من كل جانب؛ لتحافظ على الحياد في تغطيتها.

تحيّز وسائل الإعلام الغربي

الحرب على غزة

وتناول التقرير الجديد الصادر عن (CFMM)، وهو مركز تابع للمجلس الإسلامي في بريطانيا (MCB)، “التحيز الإعلامي” في تغطية العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأشار إلى الغضب الذي أثارته تقارير الإعلام الغربي عن الحرب على غزة في أوساط الناشطين والمسؤولين الفلسطينيين. وبهذا الصدد وصف مروان ياغي، وهو دبلوماسي في البعثة الفلسطينية في المملكة المتحدة، التغطية الإعلامية بأنها “منحازة بشكل مروع”.

وفي حديثه يوم الأربعاء في الحدث الذي نظمته (CFMM)، والذي شارك فيه ريتشارد بيرجيس أيضًا، قال ياغي: إن الإعلام البريطاني يغض الطرف عن تفاصيل الفظائع التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة.

وبعد تحليل أكثر من 200 ألف مقال وتقرير تلفزيوني، قال تقرير (CFMM): إن وسائل الإعلام البريطانية لم تخفق باتباع أسلوب الحياد فقط، بل شرعنت بطريقة مبطنة قتل الأبرياء في غزة.

وأشار التقرير إلى أن صحف بريطانيا كانت تصف الإسرائيليين بـ”ضحايا الهجمات” أكثر من الفلسطينيين بـ11 مرة، وأن 76 في المئة من المقالات على الإنترنت صوّرت ما يحدث في غزة على أنه “حرب بين إسرائيل وحماس”، في حين ذكرت 24 في المئة فقط أنها “حرب تشنها إسرائيل على غزة”.

وذكر التقرير أيضًا أنه في بعض الأحيان كان الإعلام البريطاني يروّج لبعض الأخبار دون التدقيق في صحتها، في إشارة إلى قصة الأطفال الإسرائيليين المقطوعة رؤوسهم، القصة التي سمعها الجميع ولم يرها أحد!

ومن جهته أشاد جوناثان ليفي، وهو مدير عام ومحرر تنفيذي في سكاي نيوز، بالتقرير؛ لإثارته عددًا من النقاط المهمة، وخصوصًا اللغة السلبية التي استخدمها الإعلام، مثل استخدام عبارة “قتلى” للإسرائيليين و”خسائر في الأرواح” للفلسطينيين.

وأشار إلى أن سكاي نيوز ووسائل الإعلام الأخرى كانت تستطيع تغطية الحرب على نحو أفضل، دون تجاهل التاريخ الكامل لمعاناة الفلسطينيين الذي يعود إلى 75 عامًا.

واعترف أيضًا بأن هناك أخطاء ارتُكِبت أثناء تغطية القصف الإسرائيلي لمستشفى الأهلي في الـ17 من أكتوبر، لكنه عارض الانتقادات في عدد من النقاط، وبخاصة وصف الحرب بأنها حرب بين “إسرائيل وحماس”، معتبرًا أن “القادة الإسرائيليين وقادة حماس مسؤولون على حدّ سواء عن الحرب في غزة”!

وفاة الصحفيين

قتل الصحفيين الفلسطينيين في غزة

وتأتي الانتقادات الموجهة لتغطية صحف بريطانيا للحرب على غزة بالتزامن مع سقوط عدد غير مسبوق من الشهداء بين الصحفيين جراء القصف الإسرائيلي العشوائي.

وتُقدّر لجنة حماية الصحفيين عدد الصحفيين الذين استشهدوا في غزة بـ90 صحفيًّا، ولكنه قد يكون أعلى من ذلك بكثير.

وفي ديسمبر الماضي قدّمت منظمة “مراسلون بلا حدود” شكوى ثانية ضد “إسرائيل” إلى المحكمة الجنائية الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الصحفيين في غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي. وتناولت الشكوى على وجه التحديد مقتل سبعة صحفيين فلسطينيين خلال الأسابيع الثمانية التي سبقت الـ15 من ديسمبر.

ووفقًا لمنظمة “مراسلون بلا حدود”، هناك أدلة قوية تشير إلى أن الصحفيين المذكورين في الشكوى تعرضوا لهجمات يمكن تصنيفها على أنها جرائم حرب، ويُحتمَل أن يكون هؤلاء الصحفيون مستهدفين على وجه التحديد؛ بسبب عملهم في مجال الإعلام.

المصدر: ميدل إيست آي


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
9:50 am, Dec 12, 2024
temperature icon 6°C
overcast clouds
Humidity 92 %
Pressure 1032 mb
Wind 4 mph
Wind Gust Wind Gust: 4 mph
Clouds Clouds: 100%
Visibility Visibility: 10 km
Sunrise Sunrise: 7:57 am
Sunset Sunset: 3:51 pm