صانعة الأجبان السورية رزان تلفت الأنظار مجدداً
صانعة الأجبان السورية رزان تلفت الأنظار مجدداً (Yorkshire Dama Cheese Website)
رغم جميع العقبات، أصبحت صانعة الأجبان السورية رزان بمثابة قصة إلهام للاجئين في بريطانيا ممن ينخرطون في مجال ريادة الأعمال بحثا عن حياة أفضل لعائلاتهم.
فرت رزان الصوص من الحرب في سوريا عام 2012، ووصلت إلى بريطانيا بشهادة في العلوم المخبرية وقدرة على التحدث بعدة لغات، بما في ذلك الإنجليزية. لكن مؤهلاتها السورية العالية لم تعنِ شيئا يذكر في سوق العمل البريطاني. بدون أي خبرة عمل داخل البلاد، رُفضت السورية رزان من مختلف الوظائف، حتى السكرتارية والإدارية.
View this post on InstagramModafinil) 5px; flex-grow: 0; margin-right: 14px; margin-left: 2px;”>
ومع ذلك، لم يكن الاستسلام خيارًا متاحًا لها. كان عليها أن تعيل أطفالها الثلاثة لوحدها، إذ مُنع زوجها من العمل أثناء معاينة طلبه للجوء، وقد استغرق ذلك عامين، بينما مُنحت رزان إذنًا بالبقاء في غضون شهر.
في حديثها مع صحيفة بريطانية، قالت السورية إن ذلك أجبرها على التفكير بطريقة لإعالة عائلتها، و”شخصيتي لا تتقبل الجلوس دون حركة”، حسب تعبيرها.
مشروع صناعة الأجبان
قررت رزان أن تطلق مشروعًا تجاريًا لصناعة طبق مهم في وجبة الفطور السورية: جبنة الحلوم. لم يكن هناك العديد من صانعي الحلوم المقيمين في بريطانيا، وكانت إمدادات الحليب المحلي عال الجودة وفيرة.
في الوقت الذي رفضت فيه البنوك البريطانية إقراضها مالا لبدء العمل، حصلت رزان على مرشد تجاري وقرض بقيمة 2500 جنيه إسترليني من مخطط قروض المشاريع الصغيرة الناشئة الحكومي (Start Up Loans Scheme)، والذي بدأ في عام 2012 لدعم الشركات التي تكافح للوصول إلى أشكال أخرى من التمويل.
✨ Did you catch our article over on the Yorkshire Business Journal
Read the interview to find out who are and what Yokrshire Dama is all about: https://t.co/Ou68tXCO2C pic.twitter.com/LmmR9OdrGm
— Yorkshire Squeaky (@YorkshireCheese) August 12, 2020
باستخدام الأموال، اشترت رزان صانعة آيس كريم، وحوّلها زوجها – وهو مهندس كهرباء – إلى صانعة جبن. بعد بضعة أشهر فقط من بدء الإنتاج في متجر للدجاج المقلي، فازت جبنتها بميدالية برونزية في حفل توزيع جوائز الجبن العالمية.
بعد ذلك، قامت رزان بتوسيع إنتاج مشروعها ” داما يوركشاير للجبن ” ليصبح مصنعًا في عام 2017. والآن، يعمل زوجها على تطوير عملية إنتاج شبه آلية لزيادة معدلات الإنتاج لكل ساعة.
ريادة الأعمال: الخيار الوحيد لبعض اللاجئين
ذكرت صحيفة بريطانية قصة رزان الصوص المعروفة في ظل تقارير تزعم بأن ريادة الأعمال بين المهاجرين أعلى من السكان المحليين في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
قد يعزى ذلك إلى أسباب عديدة. فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن المهاجرين أكثر ميلا للمجازفة، مما يزيد من احتمالية تحليهم بالقوة والعزيمة اللازمة للانتقال إلى بلد جديد وإطلاق عمل تجاري جديد.
At Yorkshire Dama Cheese we produced all of our delicious cheeses with detail and care 🥰
Get yours at: https://t.co/HbMwAYORDS pic.twitter.com/00dxUyapkm— Yorkshire Squeaky (@YorkshireCheese) July 20, 2020
كما تؤكد الأبحاث كثرة وجود العوائق العملية وظواهر التمييز في البلاد الغربية التي تحول دون إمكانية الوافدين الجدد للوصول إلى سوق العمل التقليدي، مما يجعل العمل الحر أو ريادة الأعمال اختيارًا قسريًا.
لقد عانت الصوص من نقص التمويل والدعم في كثير من الأحيان، فقالت: “ليس ما أقوله الآن سوى كلمات صغيرة ومجرد تلخيص سريع للنصر. لقد واجهنا تقلبات وصعوبات عدة، ولم يكن لدينا ما يكفي من المال لشراء آلات أكبر لجعل العمل فعالًا، لكننا لم نتوقف أبدًا”.
من جهة أخرى، وجد مشروع بحثي مع لاجئين سوريين في يوركشاير أن العديد منهم حاولوا إطلاق مشاريعهم الخاصة، لكن الغالبية العظمى وجدوا أن البلاد لا تقدم أي دعم مالي أو تمويل. ومن الشائع أن ينتهي الأمر باللاجئين في أشكال عمل تتطلب مهارات متدنية وغير مستقرة”.
# صانعة الأجبان السورية رزان تلفت الأنظار مجدداً
اقرأ المزيد:
لاجئ سوري غير ركوب الدراجة الهوائية في بريطانيا نمط حياته
الرابط المختصر هنا ⬇