شيماء دلالي تنتصر على اللوبي الصهيوني
انتصرت شيماء دلالي الرئيسة السابقة للاتحاد الوطني للطلاب في بريطانيا على اللوبي الصهيوني، وذلك بعد أن كسبت القضية التي رفعتها ضد اتحاد الطلاب بتهمة ممارسة التمييز العنصري والديني ضدها.
وكشف الاتحاد الوطني للطلبة في بريطانيا أنه توصل إلى تسوية قانونية مع دلالي، التي فُصِلت من اتحاد الطلبة بعد اتهامها بمعاداة السامية في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، على خلفية مواقفها الداعمة لفلسطين والمنتقدة للصهيونية.
وكانت دلالي قد واجهت مضايقات واتهامات باطلة بمعاداة السامية من اللوبي الصهيوني ومؤيديه في اتحاد الطلبة، وقد أكّدت رفضها لهذه الاتهامات في أكثر من مناسبة، وعرضتها على محكمة العمل.
هذا ولمّا تتضح بعد شروط التسوية القانونية، إلا أن طرفَي الخلاف نشرا بيانًا مشتركًا على موقع اتحاد الطلبة في بريطانيا، تحدثا فيه عن الادعاءات والتهم التي وُجِّهت إلى دلالي، فضلًا عن الانتقادات التي طالتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
اتحاد الطلبة البريطاني يعترف بحق شيماء دلالي في معاداة الصهيونية
وكان محامي دلالي، كارتر روك، قد أصدر تصريحًا في آذار/مارس من عام 2023 يقول فيه: “إن السبب وراء إقالة دلالي من منصبها هو حملة الكراهية تجاه معتقداتها المناهضة للصهيونية والمؤيدة لفلسطين”.
واعترف الاتحاد الوطني للطلبة في بريطانيا بحق الطلاب في تبني وجهات نظر داعمة لفلسطين ومناهضة للصهيونية، مؤكدًا أن القانون البريطاني يوفر الحماية لحاملي هذه المعتقدات، وذلك في البيان الصادر بشأن قضية دلالي يوم الثلاثاء الـ7 من أيار/مايو 2024.
وورد في البيان أيضًا: “يحق لدلالي الرئيسة السابقة للاتحاد الوطني للطلبة في بريطانيا تبني وجهات نظرها الشخصية، التي يكفلها القانون البريطاني”.
تهديدات بالقتل وتعليقات مسيئة !
وقد سبق أن واجهت دلالي موجة من الانتقادات والاتهامات الزائفة، عقب إقالتها من منصب رئاسة اتحاد الطلبة في بريطانيا، وتعرضت دلالي لهجوم الصحافة الصفراء، ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي. وقد انتقدها السياسيون أيضًا، من بينهم وزير الخارجية في حكومة الظل آنذاك ويس ستريتنج، الذي أشاد بقرار إقالة دلالي.
وتلقت دلالي تهديدات بالقتل على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب التعليقات المسيئة لعقيدتها الإسلامية.
وورد في البيان الصادر عن اتحاد الطلبة في بريطانيا: “لقد عانت دلالي من التعليقات المسيئة، التي تشمل تهديدات بالقتل، وتهديدات بالاعتداء الجنسي، إلى جانب الانتقادات التي تعبر عن كراهية الإسلام والمسلمين، وهذا أمر غير مقبول، ويستحق الإدانة من اتحاد الطلبة في بريطانيا”.
أما فيما يخص إحدى التغريدات التي نشرتها دلالي على وسائل التواصل الاجتماعي انتقادًا لإسرائيل عام 2012، فقد أقر الاتحاد الوطني للطلبة بأن التغريدة التي استُخدِمت ضد دلالي كانت قد نُشِرت عندما كانت دلالي في سن صغيرة ولم تكن طالبة جامعية بعد.
ووفقًا لما ورد في نص التسوية القانونية بين دلالي وخصومها، فقد حصلت الرئيسة السابقة لاتحاد الطلبة في بريطانيا على تعويض مالي.
دلالي تحصل على تعويض مالي كبير
واتفق طرفا الخلاف على إبقاء بنود التسوية سرية، علمًا أن اتحاد الطلبة في بريطانيا كان قد دفع أكثر من مليون باوند؛ للتحقيق في الاتهامات الباطلة التي طالت دلالي، ولإثبات صحة تعرضها للتمييز العنصري.
وبهذا الصدد قال خبير قانوني: “لقد حصلت دلالي على تعويض مالي كبير للغاية“.
وفي بيان أصدره محامو دلالي قالت الأخيرة: إنها سعيدة بأن هذه القضية أصبحت من الماضي، وتابعت قائلةً: “أنا مناهضة للصهيونية وأدعم الفلسطينيين بكل فخر”.
وأضافت: “أتطلع إلى تخصيص المزيد من وقتي للقضية الفلسطينية وخدمة المجتمع الذي أعيش فيه، بعد أن توصلنا أخيرًا إلى تسوية قانونية”.
وأردفت قائلة: “أنا ممتنة لأولئك الذين دعموني خلال هذا الوقت الصعب من حياتي، ويسعدني أنني قادرة على المضي قدمًا في حياتي بعد إغلاق هذه الصفحة”.
المصدر: ميدل إيست آي
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
9°C