رصاصة في رأس الحقيقة

شيرين أبو عاقلة.. رصاصة في رأس الحقيقة
شيرين أبو عاقلة، صحفية استثنائية. لم تحجم يوما عن أن تكون في مقدمة المشهد، مسلطة الأضواء على أدق التفاصيل. سيدة شجاعة، وربما لذلك استهدف رصاص الغدر إسكات صوتها، ولكنهم واهمون.
هذا الاحتلال لم يتعلم الدرس بعد. قتل قادة من مختلف ألوان الطيف السياسي الفلسطيني في الداخل والخارج، فماذا حدث؟ هل توقفت سيدات
فلسطين عن ولادة الشهداء؟ هل توقف صوت فلسطين عن الوصول الى أقاصي الأرض لرفع راية الحقيقة خفاقة عاليا فوق هامات الزمن الصعب؟
هل توقف رحيل المستوطنين المذعورين عن الأرض المقدسة بعدما أصبح جليا أن لا مكان لهم ولا مستقبل في ظل عنفوان الطفل الفلسطيني وصلابة عزيمة أم الشهيد، وتألّق الأسير الفلسطيني في زنازين الاحتلال التي هي مقابر حقيقية لمن يجهل ذلك.
شيرين.. اسم سيبقى طويلا في ذاكرة الأمهات والأطفال التي غطت الشهيدة حكاياتهم وسردت أدق تفاصيل معاناتهم بأستاذية قل نظيرها.
في عام 1997 بدأت شيرين العمل مع قناة الجزيرة الفضائية بعد عام من انطلاقها فكانت من الرعيل الأول من المراسلين الميدانيين لقناة الجزيرة، استمرت في عملها مع الجزيرة نحو ربع قرن، حتى اغتيالها اليوم برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتها الميدانية لاقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين.
لم ألتق شخصيا بالشهيدة، لكنني كنت أشعر بها فردا من العائلة، أختا كريمة، أما رؤوما، سيدة تعرف جيدا كيف تؤدي واجبها بأدق وأرفع المعايير المهنية لما كانت تُعرف قديما بمهنة المتاعب، فأصبحت تعرف بمهنة الشهداء.
شيرين لم تمت.. الرموز لا تموت بل تبقى متألقة نبراسا أبديا.. سيبقى دمها راية خفاقة يصنع الحرية في سماء فلسطين.
تتقدم أسرة منصة #العرب_في_بريطانيا AUK بخالص عبارات العزاء لذوي الصحفية #شيرين_أبو_عاقلة، التي استهدفها الاحتلال برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها صباح اليوم لاقتحام #مخيم_جنين. #الصحافة_ليست_جريمة pic.twitter.com/0pTiDqnTNC
— AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) May 11, 2022
اقرأ أيضًا :
تثبيت آلاف المواعيد مع نواب في البرلمان البريطاني اليوم لأجل فلسطين
نادي فوريست غرين روفرز الإنجليزي يرفع علم فلسطين ورئيسه يتبنى القضية
الرابط المختصر هنا ⬇