اللوبي الإسرائيلي ينجح بإيقاف شهد أبو سلامة عن العمل بجامعة بريطانية

اللوبي الإسرائيلي ينجح بإيقاف شهد أبو سلامة من العمل بجامعة بريطانية

فريق التحرير November 14, 2022

اللوبي الإسرائيلي ينجح بإيقاف شهد أبو سلامة عن العمل بجامعة بريطانية! أقالت جامعة شفيلد المحاضرة الجامعية شهد أبو سلامة بعد ضغوط من اللوبي الإسرائيلي.

وكانت شهد أبو سلامة قد حصلت على درجة الدكتوراه في السينما من جامعة شيفيلد، ودافعت أبو سلامة عن إحدى الطالبات التي انتقدت ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن نشرت الطالبة على صفحتها: “أوقفوا المحرقة الفلسطينية” وواجهات اتهامات بمعاداة السامية.

ووفقًا للتعريف الدولي لمعاداة السامية الذي تتبناه جامعة شيفيلد البريطانية، فإن المقارنة بين ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وسياسة النازيين هي فعل مُعادٍ للسامية.

وقالت أبو سلامة على وسائل التواصل الاجتماعي: “وصفت الطالبة القصف الإسرائيلي على غزة بالهولوكوست، وحاولت استمالة الاتحاد الأوروبي للجانب الفلسطيني”.

وقالت شهد أبو سلامة: “إنها لا تدعم مصطلح هولوكوست؛ لأن هذه الكلمة تُستخدَم في الغالب استخدامًا مُسيَّسًا؛ لتبرير ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وفي الغالب توضع في سياق معين؛ لصرف الانتباه عن التطهير العرقي والسياسات الاستيطانية التي تمارسها إسرائيل”.

شهد أبو سلامة تنتقد ازدواجية المعايير حول معاداة السامية

*المحاضرة والأكاديمية الفلسطينية شهد أبو سلامة*

وأشارت أبو سلامة إلى أن الجامعة تنظر إلى مفهوم العنصرية من زاوية واحدة، وتُلزم الطلاب الفلسطينيين بالالتحاق بدورات تدريبية للتوعية حول مفهوم معاداة السامية.

وتساءلت شهد أبو سلامة: “لماذا لا تُعطى الأولوية ذاتها عند مكافحة الإسلاموفوبيا والتوعية بمخاطر كراهية الأجانب؟! إن مكافحة أحد أشكال العنصرية على حساب الأشكال الأخرى هو أمر عنصري في حد ذاته ومثير للانقسام”.

تعمل شهد أبو سلامة ناشطة في حركة مقاطعة إسرائيل، وواجهت العديد من الانتقادات من أنصار الصهيونية، واتُّهِمت بمعاداة السامية.

وأكدت أبو سلامة أن الحركة الصهيونية هي واحدة من أسوا أشكال معاداة السامية.

وأشارت شهد أبو سلامة إلى أن صحيفة جيويش كرونيكل المعادية للصهيونية تُكرِّس مفهوم معاداة السامية على أنه معاداة للصهيونية، وقالت: إن الصهاينة يستخدمون حادثة الهولوكوست بوصفها عقدة ذنب في التاريخ الألماني من أجل تبرير ممارساتهم ضد الفلسطينيين.

وقد اتهمت الجماعات الصهيونية شهد أبو سلامة بالمشاركة في حفل الذكرى السادسة والأربعين لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كما زعمت الجماعات المؤيدة للصهيونية أن أبو سلامة أشادت بالعملية التي تنفذها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مطار اللد عام 1971.

أبو سلامة تواجه هجمة شرسة من الجماعات الصهيونية

الأكاديمية الفلسطينية شهد أبو سلامة تنتصر وتحافظ على عملها في جامعة شيفيلد — *الجماعات الصهيونية تتهم المحاضرة الفلسطينية شهد أبو سلامة بمعاداة السامية (أنسبلاش)*

وبعد أن أجرت الجامعة تحقيقًا في المنشورات التي كانت أبو سلامة قد نشرتها سابقًا، أشارت أبو سلامة إلى أن المدافعين عن الصهيونية يحاولون الاصطياد في الماء العكر بالتركيز على بعض منشوراتها؛ بهدف تشويه سمعتها الأكاديمية، وأصدرت الجامعة قرارًا بفصل شهد أبو سلامة من الهيئة التدريسية.

وقالت أبو سلامة: “إنني أواجه هجومًا شرسًا من الجماعات المؤيدة للصهيونية التي اعترضت على تعييني محاضرة في جامعة شيفيلد. وكانت أبو سلامة قد قدمت رسالة الدكتوراه عن كيفية تناول الأفلام الوثائقية لحياة الفلسطينيين منذ عهد الاستعمار البريطاني في الفترة الممتدة بين 1917 و1993. (Valium)

اللوبي الإسرائيلي يعمل على تعميم التعريف الدولي لمعاداة السامية

اللوبي الإسرائيلي في البرلمان البريطاني ينجح في إقرار منع مقاطعة إسرائيل (أنسبلاش) — *دعوات لمقاطعة إسرائيل (أنسبلاش)*

وتحاول الجماعات الصهيونية -من بينها شبكة (Jewish News) وحملة مناهضة معاداة السامية وصحيفة جويش كرونيكل- تبنِّي عكس الرواية التاريخية لما جرى للفلسطينيين، وأشارت أبو سلامة إلى أن الجماعات الصهيونية ما زالت تستهدفها.

وقد أعيدت أبو سلامة إلى وظيفتها في الجامعة بعد إيقاف التحقيق الذي أجرته الجامعة، وأعادت الجامعة منح أبو سلامة وظيفة بدوام كامل. لكن سرعان ما بدأت الجامعة تحقيقًا ثانيًا بعد أن قدم طالب يهودي شكوى على أبو سلامة بحسَب صحيفة جويش كرونيكل، وقد قاد التحقيق المحامي الخاص بشؤون حقوق الإنسان أكوا ريندورف.

ووفقًا لنائب رئيس جامعة شيفيلد ريتشارد كالفيرت، اختارت شهد أبو سلامة ترك وظيفتها بعد بدء التحقيق الثاني.

وكانت الرئيسة السابقة لاتحاد الطلاب ماليا بواتيا قد اتُّهِمت أيضًا بمعاداة السامية، وقد أظهرت دعمها لأبو سلامة. جدير بالذكر أن جماعة التصدي لمعاداة السامية ذات الطابع الصهيوني تحاول تعميم التعريف الدولي لمعاداة السامية على جميع الجامعات في بريطانيا.