شميمة بيجوم.. ضحية الاتجار بالأطفال وإهمال الحكومة البريطانية

“مأساة وطنية”.. بهاتين الكلمتين وصفت عدد من الحقوقيين ما حدث مع البريطانية المسلمة شميمة بيغوم التي كانت ضحية الاتجار هي وصديقاتها اللواتي قتلتهن أجهزة الأمن الغربية وسلَّمتْهن على طبق من ذهب إلى داعش!
تحولت قصة شميمة بيجوم إلى منشورات ساخرة يستخدمها العنصريون، وأصبحت كبش فداء حيث جُرِّدت من جنسيتها البريطانية وصُوِّرت على أنها وحش بريطانيا المهاجر.
شميمة بيجوم.. مأساة إنسانية

استُخدمت الفتيات الثلاث: شميمة بيجوم وصديقتاها كاديزا سلطانة وأميرة عباس كوسلية لنشر الذعر من مجتمع المهاجرين. ووُصف ما حدث لشميمة بيجوم وصديقتيها بأنه مأساة واتجار بالأطفال وقع بعلم المملكة المتحدة.
لم تُهمِل بريطانيا هؤلاء الأطفال وتخفق في حمايتهم فحسب، بل عملت من خلال هذا الملف على جعل تجسس وزارة الداخلية على مجتمع المسلمين في المملكة المتحدة أمرًا شرعيًّا.
وكانت بريطانيا على علم لعدة سنوات بوجود عميل وجاسوس كندي متورط في عمليات الاتجار بالبشر، قبل أن تُجرِّد الفتاة من جنسيتها البريطانية حيث أنها من أصل بنجلاديشي.
وتتحمل وزارة الداخلية البريطانية والحدود البريطانية مسؤولية السماح لثلاث فتيات لا يزلن في المدرسة بالصعود على متن طائرات في رحلات جوية إلى تركيا دون وجود أحد أولياء الأمور أو أخذ موافقتهم.
المخابرات الكندية

عمل محمد الراشد -الذي هرَّب الفتيات عبر الحدود التركية- لمصلحة المخابرات الكندية، وهرَّب عشرات المواطنين البريطانيين إلى سوريا.
وفي عام 2019 أرسلت تسنيم أكونجي محامية شميمة رسالة إلى ساجد جاويد -الذي كان وزير الداخلية حينها- نُشرت في صحيفة التايمز، وكانت تسلّط الضوء على حقيقة تورط جاسوس وعميل كندي في تهريب شميمة وصديقاتها إلى سوريا.
وذكر السفير التركي في عام 2015، كيف أخفقت المملكة المتحدة في إبلاغ سفارتها عن الفتيات الثلاث المفقودات.
ومن المتوقع أن تتضح مزيد من التفاصيل بشأن عدد الجواسيس والعملاء والدول المتورطة في الاتجار بشميمة بيغوم وتهريبها إلى داعش.
استخدمت الحكومة البريطانية قضية شميمة كحافز لإضفاء الشرعية على “الإسلاموفوبيا”، وتشويه صورة المسلمين وتجريدهم من إنسانيتهم.
وقد شعر بعواقب ذلك على وجه الخصوص فتيات المدارس المسلمات اللواتي تعرضن للسخرية ووصفهن بـ”شميمة بيجوم” في إشارة إلى الإرهاب!
اقرأ ايضًا:
لندن تعلن عودة أول امرأة بريطانية وطفلها بعد معاناة في مخيمات اللجوء السورية
تقارير : جاسوس كندي تولى مهمة تهريب فتاة بريطانية إلى سوريا للانضمام لداعش!
الداخلية البريطانية تخسر قضية تجريد المواطنين من الجنسية دون سابق إنذار
الرابط المختصر هنا ⬇