صادق خان يصفع أنصار الاحتلال ويجدد ثقته بقائد شرطة لندن
عقب الجدل الكبير الذي أثاره تعليق شرطة لندن على ناشط يهودي في مسيرة الأسبوع الماضي، يتضح أن عمدة لندن صادق خان لا يزال “يثق” بمفوض شرطة العاصمة.
وقد أُجبِرت شرطة العاصمة على الاعتذار للناشط اليهودي المدعو “جدعون فالتر”، الذي شارك في مسيرة معادية للسامية في الـ13 من إبريل/نيسان، بعد أن قيل له إنه “يهودي علنًا”، وهُدِّد بالاعتقال؛ لأن مشاركته في مسيرة مؤيدة لفلسطين تثير الشكوك.
شرطة لندن تثير الجدل وسط مظاهرة معادية للسامية
وكان المدعو فالتر يرتدي الكيباه (قبعة اليهود) عندما مُنع من عبور الطريق بالقرب من المظاهرة في منطقة ألدويتش بلندن.
ثم اتضح أن وزير الداخلية، جيمس كليفرلي، كتب إلى كل من عمدة لندن ومفوض الشرطة بشأن الحادث، لكن خان جدد ثقته بالمفوض السير مارك، علمًا أن العمدة لديه صلاحية إقالة مفوض الشرطة بإذن من وزير الداخلية.
وبهذا الشأن، ندد متحدث باسم صادق خان بالطريقة التي تعاملت بها الشرطة مع الحادث، وقال: إنها مقلقة وغير صائبة في الوقت الذي ينبغي أن يشعر فيه الجميع بالأمان في لندن. وأشاد المتحدث أيضًا باعتذار الشرطة الذي يصب في مصلحة تعزيز ثقة المجتمعات بضباطها.
وفي هذا السياق، أشار اعتذار أولي من شرطة العاصمة يوم الجمعة إلى أنه يجب على معارضي المسيرات تجنب حضور هذا النوع من التجمعات؛ لأن حضورهم قد يستفز المشاركين ويثير المشاجرات والعنف.
لكن شرطة العاصمة أصدرت بعد ذلك بيانًا آخر اعتذرت فيه عن “لغة الاعتذار الأول”، وجاء فيه: كونك يهوديًّا لا يعني أن وجودك مستفز، ويجب أن يشعر سكان لندن اليهود بالأمان في هذه المدينة.
من جهة أخرى، رحبت الداخلية باعتذار الشرطة، في ظل تعقيدات مراقبة الاحتجاجات التي تجمع الناس على اختلاف أديانهم ومعتقداتهم.
ولكن فالتر له رأي آخر، حيث قال بعد الحادثة: إن يهود لندن بحاجة إلى الحماية التي لا تستطيع الشرطة ضمانها لهم.
جدير بالذكر أن شرطة العاصمة واجهت انتقادات شديدة؛ بسبب تعاملها مع سلسلة من المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين بعد الـ7 من أكتوبر الماضي.
وفي الشهر الماضي، قال رئيس الوزراء البريطاني: إن الناس يريدون من ضباط الشرطة إدارة هذه الاحتجاجات ومراقبتها عن كثب، في حين قالت وزيرة داخليته السابقة، سويلا برافرمان: إن الجالية اليهودية “خذلتها السلطات”.
المصدر: Metro
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇