العرب في بريطانيا | نقل مظاهرة التضامن مع "بال أكشن" لساح...

1447 محرم 30 | 26 يوليو 2025

نقل مظاهرة التضامن مع “بال أكشن” لساحة ترافلغار بعد منعها أمام البرلمان

"بال أكشن” في مرمى الاتهام: هل أصبح دعم فلسطين جريمة في بريطانيا؟

تستعد العاصمة البريطانية لندن، ظهر اليوم الإثنين 23 يونيو، لاحتضان مظاهرة حاشدة في ميدان ترافالغار، دعما لحركة “بال أكشن” (Palestine Action)، التي تواجه حملة تصعيد غير مسبوقة من السلطات البريطانية، وسط دعوات رسمية لتصنيفها كـ”منظمة إرهابية”. وكان من المفترض تجمّع الحشود أمام البرلمان، لكن الشرطة فرضت منطقة حظر حول ويستمنستر.

وتأتي هذه التعبئة الجماهيرية بعد أيام من تسريبات تشير إلى نية الحكومة إدراج “بال أكشن” في قائمة التنظيمات الإرهابية، وهي خطوة وصفها نشطاء وحقوقيون بأنها تصعيد خطير ضد الحركات المناهضة للإبادة في فلسطين، وتضييق مباشر على حرية التعبير والعمل السياسي المناصر للقضية الفلسطينية.

الشرطة تصعّد وتفرض قيودًا مشددة

وفي تطور لافت، أصدر مفوض شرطة العاصمة، السير مارك رولي، بيانًا رسميًا وصف فيه الحركة بأنها “مجموعة إجرامية متطرفة”، وأعلن فرض قيود قانونية على التظاهرة المرتقبة بموجب “قانون النظام العام”، شملت ما يلي:

  • منع أي تجمع قبل الساعة 12 ظهرًا أو بعد الساعة 3 عصرًا
  • حظر التظاهر داخل المنطقة المحيطة بمبنى البرلمان
  • تعهد بالتعامل “بحزم” مع أي خروقات من وجهة نظر الشرطة

هذه الإجراءات أثارت استياءً واسعًا في صفوف المنظمين، الذين أكدوا أن التظاهرة تأتي دفاعًا عن حرية التعبير، ورفضًا لمحاولات قمع حركات التضامن، لا سيما في ظل استمرار الإبادة الجماعية في غزة.

“بال أكشن”: هدف للهجمة لأنه فضح آلة الحرب الصهيونية

في بيان نشره نشطاء الحركة، أكدوا أن محاولات تجريم “بال أكشن” لا تستهدف الأفراد فقط، بل تحاول إسكات حركة بأكملها نجحت في السنوات الماضية في تعطيل “خط الإمداد بالإبادة”، عبر استهداف منشآت مرتبطة بتصنيع الأسلحة وتصديرها إلى إسرائيل.

وأضاف البيان:

“الدولة لم تعد ترسم حدودها عند الإبادة، بل عند من يحاولون وقفها؛ لم تعد تُدين القتل، بل تُدين من يردّ عليه برشّة طلاء على جدار مصنع أسلحة.”

وأكد النشطاء أن التحرك الجماعي اليوم قد يكون الفرصة الأخيرة للتظاهر بحرية قبل صدور قرار الحظر المحتمل، داعين الجمهور إلى الحضور بقوة مساء اليوم “لنُظهر أن إرادة الناس ما زالت حية، وأن الدفاع عن فلسطين ليس جريمة”.

تضييق سياسي وكتم أصوات الحق

محاولة تجريم “بال أكشن” تأتي في سياق سياسي ملتهب، حيث تزايدت الضغوط الأمنية والإعلامية على الحركات المتضامنة مع فلسطين منذ اندلاع الحرب الأخيرة على غزة، وسط اتهامات متكررة للحكومة البريطانية بالانحياز لإسرائيل والتضييق على الأصوات الناقدة للانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين.

ويؤكد المتظاهرون أن الحركة التي واجهت مصانع تزوّد الاحتلال بالسلاح طوال خمس سنوات، تمثل خط الدفاع الأول في بريطانيا ضد التواطؤ مع الجرائم الإسرائيلية، مشددين على أن “من واجبنا الوقوف معها، لأن الفلسطينيين صامدون منذ 77 عامًا، ويعلّموننا أن لا تراجع في وجه الاحتلال”.

 


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
7:00 am, Jul 26, 2025
temperature icon 17°C
clear sky
81 %
1017 mb
6 mph
Wind Gust 0 mph
Clouds 1%
Visibility 10 km
Sunrise 5:15 am
Sunset 8:58 pm